صحافة دولية

صحيفة: ما مقابل مساعدة روسيا لمادورو سياسيا بأزمته؟

الرئيس الفنزويلي يواجه منافسة للسلطة مع رئيس البرلمان الذي أعلن نفسه رئيسا انتقاليا- جيتي
الرئيس الفنزويلي يواجه منافسة للسلطة مع رئيس البرلمان الذي أعلن نفسه رئيسا انتقاليا- جيتي

نشرت صحيفة "لافانغوارديا" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن الدعم الذي تقدمه موسكو لكاراكاس، الذي كان بالأساس اقتصاديا ومن ثم تحول إلى دعم سياسي.
 
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن وصول قاذفات القنابل الروسية الإستراتيجية فوق الصوتية من طراز توبوليف تي يو-160 إلى فنزويلا في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، يعكس طبيعة التحالف الذي يجمع بين موسكو وكاراكاس.
 
وأوردت الصحيفة أن المبادلات التجارية بين البلدين قد انهارت خلال سنوات الأزمة التي عانت منها فنزويلا، ومن المرجح أن تخسر روسيا اعتماداتها المالية التي لم تسددها فنزويلا منذ سنوات. لكن منذ أن بدأت الولايات المتحدة في تسليط العقوبات على موسكو، تعين على الكرملين لعب البطاقات التي بين يديه، ومن بينها بطاقة نظام مادورو.

 

اقرأ أيضا: في فنزويلا.. مفتاح الأزمة السياسية بين يدي الجيش

وأشارت الصحيفة إلى أن وصول قاذفات القنابل الروسية إلى فنزويلا قد أثار العديد من الشكوك لدى واشنطن، لا سيما أن إعلان ترامب الذي هدد فيه بالانسحاب من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة وقصيرة المدى مع روسيا حديث العهد. وفي الآونة الأخيرة، زار نيكولاس مادورو موسكو للقاء فلاديمير بوتين، وتمكن من تعزيز التحالف بين البلدين وحظي باستثمارات روسية بقيمة ستة مليارات دولار.
 
وتجدر الإشارة إلى أن قاذفات القنابل الإستراتيجية توبوليف تي يو-160 قادرة على تسليح نفسها بصواريخ نووية قصيرة المدى، والطيران على مسافة 12 ألف كيلومتر دون إعادة التزود بالوقود، وهو ما يكفي للوصول إلى الأراضي الأمريكية.
 
وأوضحت الصحيفة أن تعزيز العلاقات بين البلدين هو وسيلة لتستعرض روسيا عضلاتها وتتحدى البيت الأبيض.

 

وفسر خبراء عسكريون في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية أن الهدف من ذلك هو إدماج فنزويلا في مهمات الرحلات الطويلة للطيران الروسي. ولإثارة قلق واشنطن بشكل أكبر، تزايدت التكهنات في وسائل الإعلام الروسية بشأن رغبة موسكو في إنشاء قاعدة عسكرية مؤقتة في جزيرة لا أوركيلا، التي تقع على بعد 200 كيلومتر شمال شرق كاراكاس.

 

اقرأ أيضا: سفير فنزويلي: التدخل العسكري الخارجي أمر وارد

ونوهت الصحيفة إلى أنه لا يهم إذا لم تدفع كاراكاس الاعتمادات التي تلقتها من موسكو. فحسب الخبير الاقتصادي في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، أندريه موفكان، "إذا لم تتغير السلطة خلال السنة المقبلة، ستفقد روسيا كل شيء.

 

ولكن إذا تغير الوضع، هناك إمكانية بأن تدير ظهرها وتتلقى كل شيء. لكن ذلك يعتمد على كيفية تنظيم روسيا لعلاقاتها مع الحكومة الجديدة". وفي سنة 2011، تمت إعادة هيكلة اعتمادات بقيمة أربعة مليارات لتمويل الإمدادات الروسية بالمواد الصناعية عدة مرات، أمام عدم التزام كاراكاس بتسديد الدفوعات.

ومقابل تقديم الدعم الجيوسياسي لبوتين، ستتلقى فنزويلا مادورو دعما اقتصاديا من قبل روسيا. ووفقا للبيانات الرسمية، بلغ معدل المبادلات التجارية بين البلدين حوالي 2.450 مليون دولار سنة 2013. وفي سنة 2017، انخفض حجم المبادلات العامة إلى حوالي 68.4 مليون فقط، وكانت حوالي 99 بالمائة منها من الصادرات الروسية. وفي السنة الماضية، أرسلت روسيا إلى فنزويلا حوالي 60 ألف طن من الحبوب شهريا.

 

اقرأ أيضا: موسكو تتهم واشنطن بمحاولة تنفيذ "انقلاب" في فنزويلا

 

وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن الاتفاقات التي عقدها مادورو مع بوتين في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي عند زيارته لموسكو قد مكنت فنزويلا من تحقيق استثمارات بلغت حدود خمسة مليارات دولار في قطاع النفط، وضح المليارات لإنتاج المعادن وخاصة الذهب. وفي سنة 2017، وقعت شركة "روسنفت" الروسية للنفط اتفاقا مع شركة بترول فنزويلا لاستغلال النفط الخام الفنزويلي. وقد تلقى مادورو دفعات مسبقة مكنته من تسديد ديونه الخارجية.

التعليقات (1)
مواطن صالح و شريف.
السبت، 26-01-2019 07:34 م
ليس لروسيا ما تقدمه للعالم الثالث سوي الخردة من اسلحة الموت و الدمار لا غير . فلا هي بلد حر و لا بلد اقتصادي منافس و لا عملة قوية يتداول بها عالميا و لا بلد سياحي و لا بلد مضياف و لا يهاجر اليه احد . و لاحرية للتعبير . و لا بلد متدين و لا لغة متداولة عالميا ,و لا اخلاق وووووو.باختصار بلد قائم على الحديد والنار و النار اولى به.الله غالب.