صحافة إسرائيلية

الحرب على غزة تكشف "أكاذيب" غانتس في حملته الانتخابية

غانتس كان رئيسا لأركان جيش الاحتلال في حرب 2014 على قطاع غزة
غانتس كان رئيسا لأركان جيش الاحتلال في حرب 2014 على قطاع غزة

فندت صحيفة إسرائيلية، "أكاذيب" زعيم حزب "حصانة إسرائيل" الجديد، رئيس الأركان الأسبق جنرال احتياط بيني غانتس، الذي يخوض الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.

ونشر الحزب الجديد شريط فيديو دعائي تباهى فيه الجنرال غانتس بالعديد من الإنجازات خلال مسيرته العسكرية، وعلى خلفية صور الدمار الذي حل على قطاع الموسيقى الدرامية، ادعى غانتس أنه تم تحت قيادته قتل 3614 "إرهابيا" (يقصد عناصر المقاومة الفلسطينية) في حرب 2014 على غزة.

وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تقرير لها اليوم، أنه "كتب على شريط فيديو غانتس، أن البيانات تستند إلى تقرير لوزارة الخارجية، ولكن الوزارة كتبت في تقرير تم توزيعه على وسائل الإعلام في حزيران/ يونيو 2016، أن عدد المسحلين الفلسطينيين الذين قتلوا خلال العملية كان 936".

واعترف الجيش الإسرائيلي ووزارة الخارجية في حينه، بأن عدد "النشطاء العسكريين" يمثل 44 في المئة فقط من إجمالي عدد القتلى في حرب 2014، وفق الصحيفة التي أوضحت أن الجيش زعم أنه قتل 1252 فلسطينيا؛ بينهم 936 من النشطاء العسكريين، وما لا يقل عن 761 مدنيا، بينهم 369 طفلا و284 امرأة، والبقية مجهولون وفق الجيش.

 

اقرأ أيضا: غانتس يبدأ حملته الانتخابية مستعرضا سيرته العسكرية

وبحسب تقرير لمنظمة "بتسيلم" الإسرائيلية، فإن عدد القتلى الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية 2014، وصل إلى 3911 فلسطينيا، منهم 63 في المئة لم يشاركوا في القتال، ومنهم 526 دون سن الـ18.

وفندت "هآرتس" ادعاءات غانتس بسريان الهدوء في غلاف غزة طوال ثلاث سنوات ونصف منذ تلك الحرب، ونوهت أنه منذ نهاية حرب 2014 وحتى نهاية 2018، تم إطلاق ما لا يقل عن 1071 قذيفة صاروخية من قطاع غزة نحو إسرائيل، وهي الفترة التي قرر غانتس عدم التطرق إليها".

ونوهت إلى أنه في فترة الثلاث سنوات ونصف بعد الحرب، "لم يقتل أي جندي إسرائيلي جراء إطلاق النيران على إسرائيل، ولكن في 2018 قُتل الرقيب أفيف ليفي برصاص قناص أثناء الاضطرابات في قطاع غزة، وأصيب عشرات الأشخاص، من الجنود جراء إطلاق النار من قطاع غزة على إسرائيل منذ نهاية حرب 2014".


وفي ذات الشأن، تسببت الطائرات الورقية التي بدأ إطلاقها في 2018، إلى اندلاع حرائق هائلة في محيط غزة، أتت على أكثر من 30 ألف دونم.

وحول الصور التي استخدمها غانتس في شريطه الدعائي، والتي عكست الدمار الذي لحق بقطاع غزة، ذكر غانتس في شريط الفيديو، أنه تم تدمير 6231 هدفا، ولفت إلى أن بعض تلك الصور تم التقاطها في رفح، في اليوم التالي لاختطاف الملازم أول هدار غولدين، الذي سمي بيوم "الجمعة السوداء".

 

اقرأ أيضا: معاريف: غانتس المرشح القادم.. هل ينجح في الإطاحة بنتنياهو؟

وذكرت "هآرتس"، أنه عقب عملية الاختطاف، فقد استخدمت القوات الإسرائيلية "إجراء هانيبال"؛ الذي يسمح بتفعيل نيران ضخمة لمنع الخاطفين من مغادرة المنطقة مع الجندي المختطف في المنطقة التي كانت تعج بالمدنيين، حيث فعلت نيرانا كثيفة دون إخلاء المدنيين لعزل المنطقة، واستعانت بدعم جوي أكثر عدوانية".


ونبهت إلى أن "غانتس يفاخر بصور من يوم الجمعة الأسود (مجزرة رفح)، على الرغم من أن أحداث ذلك اليوم أثارت انتقادات دولية، وتم اعتبارها من قبل منظمة العفو جريمة حرب".

التعليقات (0)