صحافة دولية

تلغراف: ما هو سر صمت عمران خان على قمع الإيغور بالصين؟

الصحيفة: إن صمت عمران خان بشأن مسلمي الصين يتناقض مع لهجته حيال ما تعرض له مسلمو الروهينغيا- جيتي
الصحيفة: إن صمت عمران خان بشأن مسلمي الصين يتناقض مع لهجته حيال ما تعرض له مسلمو الروهينغيا- جيتي

عندما سئل رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الشهر الماضي عن صمته على ما يتعرض له المسلمون في الصين من قمع واعتقالات جماعية كان متحفظا في رده.


جاء ذلك في تقرير لصحيفة "صندي تلغراف" ترجمته "عربي21"، وقال لاعب الكريكيت الدولي السابق الذي أصبح سياسيا إنه لا يعرف عن الوضع في إقليم تشينغيانغ الصيني، وليست لديه فكرة عن السجون الجماعية التي احتجزت فيها السلطات في الإقليم مئات الآلاف من مسلمي أقلية الإيغور، فيما قالت إنها معسكرات تعليمية أو تربوية.


وأضاف أنه حتى لو كان الأمر كما يتم تداوله؛ فإنه لن ينتقد السلطات الصينية علنا، بل سيطرحه في أحاديثه الخاصة مع المسؤولين الصينيين، "لأن الصينيين يعملون هكذا"، وفق قوله.


وترى الصحيفة أن صمت "خان" بشأن مسلمي الصين يتناقض مع لهجته الحادة حيال ما تعرض له مسلمو الروهينغيا في ميانمار. إلا أنه بالنسبة للمجتمع الإيغوري الذي يعيش في باكستان ولدى كثير من أبنائه عائلات وأصدقاء يعانون في المعتقلات عبر الحدود؛ فصمت خان لا يدهشهم.


ويقول عبد الرحيم، صاحب محل الحرير في راولبندي: "تقدم لنا الصين مليارات الدولارات ولو أصبحنا مدينين لها فماذا سنفعل؟". وقال الرجل البالغ من العمر 52 عاما إن الصين تشن حربا على الثقافة الإيغورية وتريد سحقها، وإن الكثير من أصدقائه قد اختفوا، ولكن باكستان لا تريد انتقادها خوفا من إغضاب حليف.


وقدرت الأمم المتحدة أن هناك حوالي مليون مسلم إيغوري، من العرقية التركية قد اختفوا في معتقلات تقول الصين إنها من أجل إعادة تعليمهم. وفي الوقت الذي أثارت فيه السياسات الصينية شجبا في الغرب وتخطط الولايات المتحدة لفرض عقوبات على مسؤولين لهم علاقة بالسياسات القمعية؛ فقد اتسم رد حلفاء أمريكا في العالم الإسلامي بالخفوت.


وتقول صوفي ريتشاردسون، مديرة مكتب الصين في منظمة "هيومان رايتس ووتش" إن الصين تستخدم نفوذها الدبلوماسي وقدراتها المالية لإسكات أي نقد. وهي تنكر الاتهامات، وتقول إن المسلمين لا يُرسَلون لمعسكرات اعتقال، وإنما إلى مراكز تدريب مهني من أجل إبعادهم عن التطرف.


وتضيف ريتشاردسون أن الصين تستثمر الكثير من المال في هذه الدول، ولذلك تخشى (الأخيرة) خسارتها إذا انتقدت ما يجري.


وتعتبر باكستان في صلب خطة الصين لإحياء طريق الحرير القديم من خلال المبادرة التي تعرف باسم "الطريق والحزام"، والتي تشمل بناء سكك حديدية وموانئ. ووعدت الصين باستثمار 46 مليار دولار في باكستان. وبنفس السياق لم تحاول تركيا توسيع نقدها للسياسات التي تقوم بها الصين خاصة أن هذه ضخت مليارات الدولارات في اقتصادها المضطرب.


وتشير إلى أن الشاعر الإيغوري عبد الرحمن برش (44 عاما)، والذي فرّ من الصين، وتنقل بين عدة دول قبل وصوله إلى تركيا؛ حاول وثمانية من مواطنيه الإيغور السير من إسطنبول إلى أنقرة لحث السلطات التركية على التحرك لحماية إخوانهم الإيغور، إلا أن الشرطة أوقفتهم في الطريق. ولم يكن قادرا على التواصل مع أبنائه الخمسة ويخشى أن تكون السلطات الصينية قد أخذتهم إلى "مراكز التعليم" المشار إليها.


وصعّدت السلطات الصينية من قمعها للمعارضين قبل تحقيق الأمم المتحدة في ممارساتها المتعلقة بحقوق الإنسان، والذي سيتم في آذار/مارس المقبل.

التعليقات (1)
مواطن صالح وشريف.
الأحد، 20-01-2019 02:27 م
بسيطة .لان اخر اهتمامه هو المسلمون المعذبون في الارض .ماذا تنتظر من رياضي سابق الله اعلم ان كان يصلي ويسجد لله ام لا؟ .نحن في زمن الرويبضة.الله غالب.