حقوق وحريات

توثيق حالات تعذيب في سجون السلطة الفلسطينية بالضفة

قال المحامي إنني "حاولت الحصول على توكيل المتهمين من نظارة المحكمة إلا أن جهاز الشرطة رفض ذلك"- صفا
قال المحامي إنني "حاولت الحصول على توكيل المتهمين من نظارة المحكمة إلا أن جهاز الشرطة رفض ذلك"- صفا

كشف محامي مؤسسة "الضمير" لحقوق الإنسان مهند كراجة، أن اثنين من المعتقلين السياسيين لدى السلطة الفلسطينية، تعرضا للتعذيب بجهاز المخابرات والأمن الوقائي بنابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا".


ونقلت الوكالة شهادة كراجة المختصرة، والتي أدلى بها حول ما حدث أمس الثلاثاء مع قتيبة عازم المعتقل لدى جهاز المخابرات الفلسطينية، ومنتصر الشنار المعتقل لدى الأمن الوقائي.


وأفاد بأنه توجه صباح الثلاثاء إلى نابلس لحضور جلسة محكمة للمعتقلين عازم والشنار، وبعد السؤال عن الملف والتهم الموجهة إليهما، تبين أنهما حضرا إلى سرايا النيابة في نابلس بتهمة "إثارة النعرات الطائفية"، و"جمع وتلقي أموال من جمعيات غير مشروعة".


وتابع المحامي كراجة: "حاولت الحصول على توكيل المتهمين من نظارة المحكمة، إلا أن جهاز الشرطة ادعى أنه غير مسؤول عن معتقلي الوقائي والمخابرات، وأنني بحاجة إلى موافقة من الأجهزة الأمنية للحصول على توكيلهم".

 

اقرأ أيضا: حماس ترحب بمبادرة قيادي فتحاوي لوقف التجاذب الإعلامي


وأضاف أنه انتظر حتى جاء عازم وكان يشير له بيده عن تعرضه للضرب، ويشير إلى عينه، وفي وقت لاحق، وبعد انتهاء الجلسة قال إنه لا يرى، وقد كسروا نظارته.


وقال المحامي إنه طلب من القاضي الحصول على توكيل عازم في الجلسة، لأجل الترافع عنه، لكنه رفض في البداية، مضيفا أنه "بعد إصراري، أفهمته أنه يصادر حق المواطنين في الدفاع، فوافق، بعد إجراءات حاول فيها أن يضع العقبات أمامي لعدم الترافع".


وفي جلسة محكمة الشنار، قال المحامي إن المحامين لاحظوا عدم استطاعة الشنار على الوقوف، ليُبين لهم لاحقًا أنه غير قادر على ذلك بسبب "تورم قدمه نتيجة الضرب والتعذيب لدى عناصر الوقائي"، موضحا أننا "أشرنا لذلك في محضر الجلسة، وقررت المحكمة عرضه على الخدمات الطبية، وألزمت النيابة العامة بإحضار التقارير الطبية".


وأردف: "بعد خروجه من الجلسة، أخبرنا بأنه كان مشبوحا، وتقيأ الدم على ملابسه التي كان يلبسها، وأشار إلى قميصه، وشاهدنا أنا وزملائي ذلك الدم على ملابسه".


وذكر كراجة أنه تم تمديد توقيف المعتقلين لـ15 يوما، بحجة عدم استكمال إجراءات التحقيق، دون الالتفات إلى مرافعته التي استندت إلى الأسباب القانونية التي تستوجب الإفراج عنهما، بالإضافة إلى أن الإفراج عنهما يساهم في القضاء على الانقسام.


يشار إلى أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة اعتقلت عازم الأربعاء الماضي من منزله، فيما اعتقلت الشنار من منزله السبت الماضي.

التعليقات (0)