سياسة عربية

دعوات في المغرب لتجريم أغنية "في بلادي ظلموني" (شاهد)

تعيش مدرجات الرياضة المغربية خلال السنتين الأخيريتين، موجة من التعبير المستجدات السياسية ـ فيسبوك
تعيش مدرجات الرياضة المغربية خلال السنتين الأخيريتين، موجة من التعبير المستجدات السياسية ـ فيسبوك

تجدد الهجوم على أغنية "في بلادي ظلموني"، التي يغنيها جمهور نادي الرجاء المغربي، حيث دعا محام بهيئة خريبكة (وسط) إلى إعمال القانون رقم 09.09 (قانون حظر الأولتراس) لأنها تمس كيان الدولة وتستوجب المتابعة القضائية.


وانتشرت أغنية "في بلادي ظلموني" كالنار في الهشيم، وحظيت باهتمام إعلامي دولي وعربي، جعلتها كثير من القنوات صوتا وصدى للشعوب العربية المقهورة من المحيط غلى الخليج.


وقال المحامي بهيئة خريبكة، عبد الصمد خشيع، إن شعار (في بلادي ظلموني) يُثير أمورا خطيرة تمس كيان الدولة والمؤسسات وتستوجب المتابعة القضائية في إطار القانون رقم 09.09.


جاء ذلك أثناء خلال مشاركة المحامي عبد الصمد خشيع، في تأطير ندوة تحت عنوان "تجليات العنف والشغب داخل الأوساط الرياضية والعقوبات المترتبة عن هذا العدوان"، الأحد 16 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، المنظمة من طرف العصبة الجهوية لتنين العرب والفنون الدفاعية، بتنسيق مع الجامعة الملكية المغربية للأيكيدو واليايدو وفنون الحرب، واللجنة الوطنية المغربية لرياضية تنين العرب.


وتابع المحامي أن "المشرع أصدر عقوبات مبوبة ومسطرة وتختلف حسب بواعث الشغب، كالميز العنصري والكراهية والازدراء والسب والقذف وترديد الشعارات الممنوعة على المستوى الجنائي".


وسجل أن "المغرب يتوفر على ترسانة كبيرة من القوانين لو طبقت بحذافيرها لدخلت جميع الجماهير إلى السجن، نظرا لتراوح عقوبات العنف الرياضي بين شهر و5 سنوات مع إمكانية الإحالة على القانون الجنائي، في ظل حرص المشرع على تأطير ومحاصرة مختلف السلوكات بالقوانين، ومن ضمنها الألفاظ التي تصدر عن الجماهير بسبب حماس التشجيع".


وشدد على أن "العنف الرياضي بالخصوص دفع المشرع إلى إصدار القانون المتعلق بالعنف المرتكب في المباريات والتظاهرات الرياضية، بعدما وجد نفسه أمام جرائم جديدة تولد العنف وتساهم فيه وتحرض عليه، وذلك في غياب نص حول تلك الأفعال في القانون الجنائي".


هذا ودخل الظهير الشريف رقم 1.11.38 حيز التنفيذ في سبتمبر/ أيلول 2011 تحت  رقم 09.09 المتعلق في العنف المرتكب أثناء المباريات أو التظاهرات الرياضية أو بمناسبتها المعروف بـ"حظر الأولتراس"، وتراجع المغرب عن هذا القانون أثناء تقديم ملف احتضان كأس العالم 2026.

 

اقرأ أيضا: في بلادي ظلموني.. حكاية صرخة "الرجاء" التي أسمعت العرب (شاهد)

 
هذا الهجوم الجديد على أغنية "في بلادي ظلموني"، ينضاف إلى تصريحات سابقة لمسؤولين سياسيين مغاربة اعتبروا الأغنية خروجا على الفقانون وتهديدا للمؤسسات.


واعتبر الرئيس السابق لعصبة الغرب لكرة القدم، محمد الكرتيلي، في برنامج إذاعي، أن 30 أو 40 ألف مشجع يرفعون في ملعب شعارات أو أناشيد تمس بالبلاد، فهناك من كتبها وهناك من لحنها، وكيف تم تلقينها لهذا العدد من الجماهير.


وزاد: "لو كان الأمر متعلقا بشعار عادي لو صدر بطرق عادية للجمهور فليس هناك أي مشكل، الأمر هنا يتعلق بمحفوظة وفيها شعارات مسيئة للبلاد".


هذا الموقف أيده الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، مصطفى الخلفي، الذي أعلن تفاعلا مع المتحدث أن هذا "الأمر مرفوض كلية، وبحاجة إلى عمل تأطيري".

 

 

 

 


وتحولت الأغنية التي رأت النور في مارس 2017، من طرف إحدى روابط المحبين (ULTRAS EAGLES) أو (ألتراس النسور)، قبل أن تتبناها باقي المجموعات الرجاوية، ويصبح نشيد الجمهور، رفقة أغان أخرى.


وغدت في بلادي ظلموني أيقونة "الغضب" الشعبي العربي الجديدة، وأعادت عبر "الآلتراس" وحدة الإحساس بالفجيعة، وغياب الأفق وتضييع الأوطان، مع تحميل الأنظمة المسؤولية عن ذلك.


وتعيش مدرجات الرياضة المغربية خلال السنتين الأخيريتين، موجة من التعبير المستجدات السياسية والمجتمعية في البلاد، حيث انخرطت من خلال رفع رسائل في حملة "الحريك" الاستثنائية التي عرفها المغرب، كما انتقدت مضمون المقررات الدراسية التي تم تضمينها الدارجة المغربية، وغيرها من المواضيع التي تمس الفئة الهشَّة من الشعب.

1
التعليقات (1)
قاسم بوقداح
الإثنين، 17-12-2018 09:22 م
لو كانوا يسبون الانبياء أو يقدحون في الدين لقالوا انها حرية التعبير و يجب احترامها. انه نفاق صرامي السلطة الفاتسدة.

خبر عاجل