سياسة عربية

الضفة تنتفض.. عمليات ومظاهرات واعتقالات وإغلاق مدن

توعدت فصائل المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي بالرد على اغتيال نعالوة والبرغوثي- جيتي
توعدت فصائل المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي بالرد على اغتيال نعالوة والبرغوثي- جيتي

تسود حالة من الغضب الشديد والتوتر والاحتقان،مختلف المدن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة والقدس وغزة، وذلك استنكارا وتنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، بعد ارتفاع عدد الشهداء بالضفة المحتلة والقدس إلى 4 شهداء.


واغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس، بعد مطاردة استمرت أكثر من 9 أسابيع، المقاوم أشرف نعالوة منفذ عملية مستوطنة "بركان" خلال اشتباك مسلح في مدنية نابلس، وبالتزامن مع ذلك اغتالت منفذ علمية إطلاق النار قرب مستوطنة "عوفرا" المقاوم صالح البرغوثي.


وفي صباح الخميس، استشهد الشاب مجد مطير، عقب إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال، بعدما قام بتنفيذ عملة يطعن بالقرب من "باب العامود"، في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وهو ما أدت إلى إصابة جنديين إسرائيليين بجروح مختلفة، وفق ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي.


ولم يمض الكثير من الوقت، حتى نفذ فلسطيني ظهر الخميس عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "بسغات أساف" القريبة من رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، أدت وفق اعتراف مختلف وسائل الإعلام العبرية، إلى مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة رابع بجراح "بالغة الخطورة"، وتمكن المنفذ من الفرار من مكان العملية، فيما تقوم قوات كبيرة بعملية تمشيط واسعة بحثا عنه.

 

اقرأ أيضا: مقتل 3 من جنود الاحتلال بعملية إطلاق نار قرب رام الله (شاهد)


وشهدت مختلف مدن الضفة والقدس، احتجاجات واسعة ودعوات لإضراب شامل، وألقيت الحجارة في حي شعفاط شمال القدس، تجاه القطار الإسرائيلي السريع، وهو ما تسبب بإحداث أضرار مادية في القطار، حيث قامت قوات الاحتلال باعتقال أحد الفلسطينية بتهمة إلقاء الحجارة.

 

كما احتشد عدد من الشبان الفلسطينيين ظهر الخميس، في ميدان المنارة وسط مدينة رام الله بالضفة، مثمنين دور الشهيدين؛ البرغوثي ونعالوة اللذين استشهادا في عمليتين منفصلتين لقوات الاحتلال، في حين طالب بعضهم السلطة الفلسطينية بالعمل على الدفاع عن الشعب الفلسطيني في ظل انتهاكات قوات الاحتلال المستمرة التي تستبح الضفة.


وأفاد مواطن فلسطيني يعمل في رام الله ويقيم في نابلس، أن قوات الاحتلال عملت على إغلاق معظم الحواجز في الضفة، والعديد من الطرقات، منوها إلى أن العديد من المواطنين سيحاولون الوصول إلى بيوتهم عبر "الطرف الالتفافية".


وأوضح في حديثه لـ"عربي21"، أن مختلف المؤسسات والمحال التجارية في مدينة رام الله ونابلس والعديد من مدن الضفة، "أغلقت أبوابها"، مشيرا إلى أن هناك "خوف كبير يسود العديد من المواطنين المحتجزين في رام الله، ويرغبون بالعودة إلى بيوتهم، من اعتداءات قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين".

 

اقرأ أيضا: 3 شهداء في الضفة بينهم المقاوم نعالوة المطارد منذ شهرين


بدروها، نعت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس الشهيدين نعالوة والبرغوثي، متوعدة الاحتلال "بتنفيذ المزيد من العمليات ضد قواته"، وقالت إنه "لا يزال في جعبتنا الكثير مما يسوء العدو ويربك كل حساباته".


وأضافت في بيان لها وصل "عربي21" نسخة منه، أن "جمر الضفة تحت الرماد الضفة تحت الرماد سيحرق المحتل، ويذيقه بأس رجالها من حيث لا ولا يتوقع"، مؤكدة أن "المقاومة ستظل حاضرة على امتداد خارطة الوطن".


وأوضحت أن "كل محاولات وأد المقاومة وكسر سلاحنا في الضفة ستبوء بالفشل، وستندثر كما كل المحاولات اليائسة للغزاة والمحتلين وأذيالهم على مدار التاريخ".


كما توعدت فصائل المقاومة الفلسطينية في بيانات وتصريحات مختلفة وصلت "عربي21"، الاحتلال الإسرائيلي بالرد على اغتيال نعالوة والبرغوثي.


ودعت العديد من الفصائل إلى الحداد على أروح الشهداء، مشددة على أهمية خروج المظاهرات في كافة المدن الفلسطينية تنديدا بجرائم الاحتلال، مشددة على أهمية أن "تحوّل جمعة الغد إلى غضب عارم واشتباك مفتوح مع قوات الاحتلال".

التعليقات (0)

خبر عاجل