سياسة عربية

لقاء جنيف حول الصحراء.. إجماع على نجاح جولته الأولى

جلسة مشاورات بين المغرب والأمم المتحدة حول الصحراء ـ أرشيفية
جلسة مشاورات بين المغرب والأمم المتحدة حول الصحراء ـ أرشيفية

أجمعت الأطراف المشاركة في اجتماع جنيف التشاوري حول الصحراء، على الإشادة بالأجواء الإيجابية التي جرت فيها المشاورات، معلنة استعدادها للمشاركة في الجولة القادمة من المباحثاث المقررة بداية السنة المقبلة.


جاء ذلك في تصريحات للمسؤولين عن وزارت الخارجية في البلدان المشاركة في المشاورات التي احتضنها، مقر الأمم المتحدة بجنيف السويسرية، يومي 5 و6 كانون الأول ديسمبر الجاري، عقب انتهاء أشغال المائدة المستديرة التي جمعت أطراف النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.


الجزائر.. دعم للبوليساريو قبل المشاورات

 
أعلن وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، أن "الجزائر بصفتها بلدا مجاورا فقد أعربت دوما عن دعمها الثابت لجهود الأمين العام للأمم المتحدة و مبعوثه الشخصي هورست كوهلر، وذلك على لسان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نفسه خلال الاستقبال الذي خصه به في أكتوبر 2017". 


وزاد مساهل في تصريحات نقلتها عنه الصحافة الجزائرية، أن بلاده "أبدت طيلة أشغال هذا اللقاء وجميع دوراته عن استعداد وإرادة حقيقية في تقديم مساهمتها من أجل توصل طرفي النزاع، المغرب وجبهة البوليساريو، إلى حل عاجل يتضمن تقرير مصير الشعب الصحراوي طبقا للشرعية الدولية واللوائح الأممية".


وعبر مساهل كذلك "عن شكر الجزائر للرئيس كوهلر نظير جهوده التي سمحت بعقد هذا الاجتماع بجنيف والذي أعطى ديناميكية جديدة لمسار تسوية قضية الصحراء الغربية".


البوليساريو.. لا بديل عن تقرير المصير

 
واعتبر رئيس الوفد الصحراوي المفاوض، المكلف بالشؤون الخارجية في جبهة البوليساريو الانفصالية، خطري أدّوه، أن "هذه الطاولة كانت مفيدة ومساهمة في تجاوز الجمود لأنها تسير في اتجاه الدخول في مفاوضات مباشرة بين الطرفين".


وأضاف خطري أدوه، في ندوته الصحفية التي أعقبت انتهاء اللقاءات أن جبهة البوليساريو "أكدت على إرادتها في الانخراط بجدية في المفاوضات بما يتماشى مع توجيهات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة التي تنص كلها على احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير".


ودعا رئيس الوفد الصحراوي في المغرب عن أمله في المساهمة في "خلق أجواء الثقة بين الطرفين وتجاوز الشروط المسبقة التي قد تعرقل جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، هورست كوهلر". 


وذكر خطري أدّوه، أن "هذه الطاولة المستديرة كانت فرصة لبعث ديناميكية جديدة في المسار السلمي بالصحراء الغربية".


وسجل أن وفد البوليساريو "طرح على طاولة المشاورات ملف تجاوزات المغرب لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية، لأن ذلك عامل مفيد يساهم في تعزيز الثقة بين الجانبين". 


وطالب "المغرب بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية وفي مقدمتهم مجموعة أكديم إيزيك".

موريتانيا.. تفاؤل وحياد

 
واعتبرت الجمهورية الإسلامية الموريتانية أن المشاورات "دارت في جو من الجدية والالتزام والصراحة والاحترام المتبادل".


ونقلت وسائل إعلام موريتانية، عن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قوله إن "جميع الأطراف أعربت عن استعدادها للمشاركة في طاولة مستديرة ثانية يدعو لها المبعوث الشخصي في الربع الأول من سنة 2019".


المغرب.. نجاح الجولة الأولى

 
وأعلن وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة، نجاح الجولة الأولى من أشغال المائدة المستديرة التي جمعت أطراف النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية بجنيف السويسرية.


وأضاف وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة، أن "العناصر التي أدت إلى نجاح (الأشغال) يجب أن يتم تعزيزها من خلال جدول الأعمال وحتى من خلال الروح التي سادت".


وشدد الوزير على أن "المغرب أكد في نهاية الاجتماع أن الروح البناءة هي شيء جيد ولكن لا تكفي".


وسجل بوريطة: "أكيد أن هذه الروح التي سادت هذين اليومين هي مصدر تفاؤل ولكن يجب أن نتأكد: هل ستترجم إلى إرادة حقيقية في الاجتماعات المقبلة؟".


وأوضح أن "المغرب قدم من خلال كل أعضاء الوفد المغربي خلال هذه المباحثات -وخاصة من طرف منتخبي الأقاليم- عروضا خلال الاجتماع حول التطور الاقتصادي والبرامج التنموية ودور الشباب والنساء كقاطرة لإيجاد هذا الحل وكذا الواقع السياسي والحياة السياسية في منطقة الصحراء".


وأفاد بوريطة، بأن "المغرب أكد على أن يكون هناك إعداد جيد لهذه المائدة المستديرة التي ستنعقد في الثلاثة أشهر الأولى من 2019".


وشارك في اللقاء التشاوري بجنيف كل من زير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ، ووزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، وعبد القادر مساهل وزير الشؤون الخارجية الجزائري، بالإضافة إلى رئيس الوفد المفاوض لجبهة البوليساريو الانفصالية خطري أدوه.


وعقدت أشغال المائدة المستديرة التي جمعت أطراف النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس، وتحت رئاسة المبعوث الشخصي للأمين العام المكلف بملف الصحراء هورست كوهلر بمقر الأمم المتحدة بجنيف.

التعليقات (0)

خبر عاجل