سياسة عربية

وزير خارجية تونس: لا اتحاد مغرب عربي دون المغرب والجزائر

قال بأن المغرب والجزائر أحرار في اختيار طريقة علاج الخلاف بينهما
قال بأن المغرب والجزائر أحرار في اختيار طريقة علاج الخلاف بينهما

أكد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، أن تصفية العلاقات المغربية ـ الجزائرية مسألة أساسية لتفعيل اتحاد المغرب العربي.

وقال الجهيناوي في حديث خاص لـ "عربي21": "لقد استبشرنا خيرا بتحريك ملف تنقية العلاقات المغربية ـ الجزائرية مؤخرا، ونعتقد أن هذه مسألة ضرورية وأساسية لدول اتحاد المغرب العربي، لتفعيل آليات التواصل والوحدة بينهما".

وأضاف الجهيناوي: "أكاد أقول إن المغرب والجزائر يجتمعون على كل شيء، ولا يختلفون في أي من الأشياء".

وحول الطريقة الأمثل لحل التباين في وجهات النظر بين الجزائر والرباط، هل تكون عبر حوار ثنائي أم عبر اتحاد المغرب العربي، قال الجهيناوي: "المغرب والجزائر أحرار في اختيار طريقة الحوار بينهما، لكن اتحاد المغرب العربي كمؤسسة إقليمية، لا يمكنها إلا أن تكون مساعدة لتمتين علاقات أعضائها".

وأضاف: "اتحاد المغرب العربي دون المغرب والجزائر لا وجود له"، على حد تعبيره.

 

اقرأ أيضا: إحياء للاتحاد المغاربي.. تونس تقترح وساطة بين المغرب والجزائر

وكان المتحدث باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، قد اعتبر في تصريحات له أمس الخميس، أن الحوار عبر آليات إقليمية أو وسطاء، لحل الخلاف مع الجزائر، لم يثمر نتائج إيجابية.

للإشارة، فإن العاهل المغربي كان قد دعا مطلع تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي، الجزائر إلى إنشاء لجنة مشتركة لبحث الملفات الخلافية العالقة، بما فيها الحدود المغلقة.

وشدد الملك على أن الرباط "مستعدة للحوار المباشر والصريح مع الجزائر الشقيقة، لتجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين".

 

اقرأ أيضا: ملك المغرب للجزائر: مستعد لحوار مباشر نطوي فيه الخلافات

وفي 22 تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي، دعت الخارجية الجزائرية إلى عقد اجتماع لوزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي، في "أقرب وقت"، لبحث إعادة بعث التكتل الإقليمي، وهو موقف اعتبرته الرباط هروبا إلى الأمام، والتفافا على دعوتها لحوار ثنائي يطوي صفحة الخلاف البينية.

يذكر أن الحدود البرية بين المغرب والجزائر مغلقة منذ العام 1994، عقب تفجيرات فندق أطلس آسني في مراكش، ولم تفلح أي من الوساطات والجهود المحلية والإقليمية في وضع حد لهذا الخلاف.

 

اقرأ أيضا: الجزائر تدعو لاجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد المغرب العربي

التعليقات (0)