اقتصاد دولي

بدء اجتماعات "أوبك" والرياض ترفض إعفاء طهران

وزير الطاقة الروسي عقد اجتماعين مع الإيرانيين والسعوديين قبل الاجتماع- جيتي
وزير الطاقة الروسي عقد اجتماعين مع الإيرانيين والسعوديين قبل الاجتماع- جيتي

بدأت اجتماعات منظمة "أوبك" لمنتجي النفط الرئيسيين حول العالم، في فيينا على وقع الفشل في تحديد معايير لتقييد الإنتاج للدول الأعضاء.

وقال مصدران في أوبك إن إيران تبدو العقبة الأساسية في اتفاق أوبك بشأن إنتاج النفط اليوم الجمعة، في الوقت الذي لم توافق فيه السعودية، أكبر منتج في المنظمة، على إعفاء طهران التي تخضع لعقوبات أمريكية.

ومن المقرر أن تجرى اجتماعات في فيينا مع المنتجين من خارج المنظمة بقيادة روسيا.

وتفاوتت مواقف المنتجين بين طلب الاستثناء من تخفيض الإنتاج والموافقة عليه والتفاؤل بالتوصل إلى اتفاق جيد للسوق.

وقال وزير الطاقة في كازاخستان كانات بوزمباييف اليوم الجمعة، إن بلاده مستعدة لخفض إنتاجها النفطي، وإنها ستجري تخفيضات بالتماشي مع أوبك والمنتجين المستقلين.

وأوضح الوزير للصحفيين: "سنخفض، الأمر يعتمد على المحادثات والتخفيض بشكل متناسب، مثل الجميع"، مضيفا أن "تخفيضات إنتاج النفط إجمالا ستتوقف على عدد من دول أوبك، وأن موقف بلاده متماثل مع السعودية بعد مباحثات مندوبها".

من جانبه قال وزير الطاقة الإماراتي، "إنه متفائل بأن أوبك ستتوصل إلى اتفاق جيد للسوق"، هذا في ظل الحديث عن عقبة إيرانية بفعل العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر في المنظمة قولها، إن إيران وفنزويلا وليبيا سيحصلون -على الأرجح- على استثناءات من خفض الإنتاج. في حين قال وزير النفط النيجري، إن بلاده لم تطلب استثناء من تخفيضات أوبك.

من جانبها نقلت وكالة تاس للأنباء عن مصادر روسية قولها، إن وزير الطاقة ألكسندر نوفاك عقد اجتماعين ثنائيين منفصلين مع كل من وزير الطاقة السعودي ووزير النفط الإيراني، قبيل الاجتماع الرئيسي لمنتجي النفط في فيينا اليوم الجمعة بشأن تخفيضات الإنتاج.

 

 

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يمارس ضغوطا على أوبك منذ أشهر، دعا المنظمة إلى الامتناع عن رفع أسعار النفط مع رغبته مواصلة مساعدة المستهلكين الأميركيين.

 

وكتب في تغريدة "نأمل أن تبقي أوبك على تدفق النفط كما هو دون قيود. العالم لا يريد ولا يحتاج أن يرى أسعار النفط ترتفع".  


لكن وزير النفط والطاقة السعودية فالح الفالح صرح الخميس أن الولايات المتحدة "ليست في موقع" يسمح لها بأن تملي على أوبك سلوكها.

 

وقال الفالح إن واشنطن "ليست في موقع يسمح لها بأن تقول لنا ماذا علينا أن نفعل"، مضيفا "لا أحتاج إلى إذن أحد لخفض" الإنتاج.


وبلغ إنتاج أوبك في تشرين الأول/أكتوبر 32,99 مليون برميل يوميا، حسب وكالة الطاقة الدولية، فيما أعلنت السعودية عن زيادة في إنتاجها في تشرين الثاني/نوفمبر.

التعليقات (0)