سياسة عربية

المغرب غير متفائل بنتائج المفاوضات مع البوليساريو بجنيف

المغرب شارك في المائدة المستديرة في جنيف للحوار مع الجزائر
المغرب شارك في المائدة المستديرة في جنيف للحوار مع الجزائر

قلل رئيس فيدرالية الناشرين المدير العام لصحيفة "الأيام" المغربية نورالدين مفتاح من الرهان على المائدة المستديرة التي ترعاها الأمم المتحدة بين المغرب والبوليساريو بحضور وفدين من الجزائر وموريتانيا، واعتبر أن أصل الخلاف يكمن بين الرباط والجزائر.

واعتبر مفتاح في حديث مع "عربي21"، أن "المائدة المستديرة التي دعا إليها المبعوث الأممي "هورست كوهلر"، لا ترقى إلى مستوى المفاوضات المباشرة بين الرباط والبوليساريو، وإنما هي عبارة عن جلسة لإعادة بناء الثقة بين الأطراف المعنية ووضع للنقاط على الحروف في ما يتصل بمفتاح حل ملف الصحراء، وهو بالأساس بين المغرب والجزائر".

وأعرب مفتاح عن عدم تفاؤله بمآلات المحادثات المرتقب انطلاقها غدا الأربعاء في مدينة جنيف السويسرية، وقال: "لست متفائلا بمآلات المائدة المستديرة التي دعت لها الأمم المتحدة، لأن الإشارة السلبية جاءت من الجزائر قبل هذه المائدة المستديرة، عندما دعا الملك محمد السادس إلى المصالحة مع الجزائر وطي صفحة الخلاف معها، على اعتبار أنها البوابة الرئيسية لإنهاء مشكل الصحراء، لكن الجزائر للأسف الشديد ردت بسياسة الهروب إلى الأمام".

وأضاف: "لقد كان هناك موقف مغربي يقوم على عدم الرغبة في تكرار حوار عقيم مع البوليساريو، لأن الجزائر هي صاحبة القرار، وأن الرباط لن تتحاور إلا مع الطرف المعني وهو الجزائر، ولذلك تم النظر إلى المائدة المستديرة في جنيف على اعتبار أنها منصة للحوار المغربي ـ الجزائري".

وأشار مفتاح إلى أن "المشكل في الجزائر أن القيادة السياسية تعيش ظروفا صحية صعبة، وأن اتخاذ قرار لتصحيح العلاقات مع المغرب يحتاج إلى قيادة قادرة على على المبادرة تزيل ما علق بين الشعبين من كراهية ترسخت عبر سنوات طويلة"، على حد تعبيره.

 

متمسك بالحكم الذاتي
   
وقبيل محادثات جنيف حول الصحراء الغربية، التي دعا إليها المبعوث الأممي هورست كوهلر، جدد المغرب تشبثه بمقترح الحكم الذاتي، كأفق للمحادثات المرتقبة بمشاركة ممثلي الجزائر، وموريتانيا، وجبهة البوليساريو..

ونقلت صحيفة "اخبار اليوم" المغربية اليوم الثلاثاء، عن كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية، مونية بوستة، قولها: "إن المائدة المستديرة حول موضوع النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، التي ستنعقد في جنيف ابتداءً من يوم غد الأربعاء، تعتبر مناسبة للحسم في إجراءات بناء الثقة، وشددت على أن مقترح الحكم الذاتي المغربي يظل الحل الوحيد الواقعي."
 
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي قد أفادت، في بلاغ لها، أمس، بأن الوفد المغربي المشارك في محادثات جنيف، سيضم ممثلين عن سكان الأقاليم الجنوبية، وهم حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون ـ الساقية الحمراء، وينجا الخطاط، رئيس جهة الداخلة ـ وادي الذهب، وفاطمة العدلي، الفاعلة الجمعوية، وعضوة المجلس البلدي للسمارة.

من جانبها، أعلنت جبهة البوليساريو، أنها ستمثل نفسها في جنيف بوفد يرأسه خطري آدوه، عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، رئيس المجلس الوطني الصحراوي، وعضوية كل من أمحمد خداد، وفاطمة المهدي، وسيدي محمد عمار، ومحمد عالي الزروالي.

وكانت آخر مفاوضات بين المغرب والبوليساريو في عام 2008، والتي تعثرت بسبب تمسك جبهة البوليساريو باستفتاء حول حق تقرير المصير في الصحراء الغربية، التي تبلغ مساحتها نحو 266 ألف كلم مربع، بينما أكد المغرب رفضه لأي حل يتجاوز الحكم الذاتي وخضوع الصحراء الغربية للسيادة المغربية.

 

إقرأ أيضا: المغرب يوافق على جولة مفاوضات بحضور البوليساريو

التعليقات (0)