سياسة عربية

دعوة للهدوء في بلدة لبنانية إثر محاولة القبض على وزير سابق‎

طلب الوزير السابق وئام وهاب في كلمة له خلال تشييع جثمان مرافقه من الجميع الهدوء- جيتي
طلب الوزير السابق وئام وهاب في كلمة له خلال تشييع جثمان مرافقه من الجميع الهدوء- جيتي

دعا وزير درزي سابق، مدعوم من النظام السوري و"حزب الله"، الأحد، إلى الهدوء بعد مقتل مرافقه، إثر توتر مع قوات الأمن خلال محاولة إحضار الوزير السابق للتحقيق معه؛ بتهمة التشهير برئيس الحكومة المكلف، سعد الحريري.

وطلب الوزير السابق، وئام وهاب، في كلمة له خلال تشييع جثمان مرافقه في بلدة الجاهلية بمحافظة جبل لبنان (وسط)، من الجميع "الهدوء وعدم إطلاق أي رصاصة خلال التشييع".

وأضاف أن "الجميع تحت سقف الدولة، التي تحمينا، وكلنا ثقة بالجيش اللبناني، الذي تلافى فتنة كبيرة، وأؤكد أننا سنفعل كل شيء ضمن القانون، ولكن ليس القانون المنحاز".

وقال وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، إن وفاة مرافق وهاب، محمد أبو دياب، "تخضع لتحقيق قضائي يحدّد المسؤولية عن الوفاة، ولا يترك الأمر لاجتهادات سياسية".

وأضاف أن بيان قوى الأمن الداخلي يفيد بأن "إطلاق النار العشوائي من قبل مسلّحين في الجاهلية هو الذي أدّى إلى إصابة أبو دياب في خاصرته، ومن ثم وفاته في المستشفى".

وتابع: "حفظ الكرامات ليس حقا حصريا لأحد لا فرداً ولا طائفة. الشهيد رفيق الحريري هو ضميرنا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، ومن يتعرّض له يتعرّض لكرامة كل أهل السنّة وكل الشرفاء اللبنانيين".

وشدد المشنوق على أن "الرئيس (سعد) الحريري لن يتراجع عن صلابته الدستورية في تشكيل الحكومة، ولن يعتذر عن مهامه".

وأضاف: "لن ننجرّ إلى الفتنة مهما فعلوا ومهما قالوا".

وأعلن وزير العدل، سليم جريصاتي، في بيان، ان "تحقيقًا كاملًا سيجري بشأن أحداث (قضاء) الشوف وصولًا إلى ما جرى في الجاهلية أمس".

وقال معن الأسعد، محامي وهاب، إن الأخير لن يذهب إلى مدعي عام التمييز؛ حيث "نعيش فترة حداد، ولن نذهب إلى أي مكان ريثما ينتهي الحداد".

وانتشر مقطع فيديو، الأسبوع الماضي، لـ"وهاب"، رئيس حزب "التوحيد العربي"، وهو يتعرض فيه لرفيق الحريري وعائلته، ونجله سعد؛ ما أثار استهجانًا عارمًا في الشارع السُني.

وتقدّم محامون، تابعون لتيار المستقبل (بزعامة الحريري)، ببلاغ إلى النيابة العامة ضد وهاب، بتهم بينها "التشهير" بسعد الحريري و"إثارة الفتن والتعرض للسلم الأهلي".

وشهدت بلدة الجاهلية، أمس، توترات أمنية على خلفية محاولة قوات الأمن توقيف وهاب، بعدما لم يستجب لطلب استدعائه للتحقيق معه؛ بتهمة التشهير بسعد الحريري.

ويُعرف وهاب، القريب جدًا من رئيس النظام بشار الأسد، بمواقفه المعارضة لسياسية "تيار المستقبل"، وخاصة الرئيس الراحل رفيق الحريري، ومن ثم نجله سعد.

 

اقرأ أيضااشتباكات في لبنان بعد محاولة الأمن اعتقال وئام وهاب (شاهد)

التعليقات (0)