سياسة عربية

هل اقتربت عملية تبادل المعتقلين بين نظام الأسد والمعارضة؟

يذكر أن "الدول الضامنة" لمسار أستانا، اتفقت في الجولة الثامنة على تشكيل لجنة مشتركة للإفراج عن المعتقلين- جيتي
يذكر أن "الدول الضامنة" لمسار أستانا، اتفقت في الجولة الثامنة على تشكيل لجنة مشتركة للإفراج عن المعتقلين- جيتي

نقلت وكالة أنباء روسية الخميس، عن مسؤولين روس قولهم إن النظام السوري والمعارضة قد يتبادلان 100 معتقل بينهما قبل نهاية العام الجاري.


وكان المبعوث الروسي إلى أستانا، ألكساندر لافرنتيف، أكد في مؤتمر صحفي، أن مجموعة العمل لتبادل السجناء في أستانا، تعمل على تبادل أسرى بين الطرفين، مضيفا أنه "يأمل في أن يتم تبادل 50 شخصا من كلا الطرفين".


حديث لافرنتيف، يأتي بعد نحو أسبوع من إتمام النظام والمعارضة لعملية تبادل أسرى، قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي، التي تم بموجبها إطلاق سراح 10 معتقلين لدى كلا الجانبين، ضمن تفاهمات أستانا.


وفي تعليقه على ذلك، أكد عضو الائتلاف، وعضو وفد المعارضة إلى محادثات أستانا، ياسر الفرحان، أنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق لإطلاق المزيد من المعتقلين، خلال الجولة الأخيرة من محادثات أستانا.


وأوضح الفرحان لـ"عربي21" أنه "لدى المعارضة موقف واضح يتمثل برفض آلية التبادل"، مشددا على تمسك المعارضة بالقواعد التي تم التوصل إليها في الجولات السابقة من محادثات أستانا، والمذكرة التي تم توقيعها من قبل الأطراف الضامنة، التي تم تشكيل مجموعة عمل بموجبها، تضم الأطراف الضامنة والأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي تحت عنوان "الإفراج عن المعتقلين".

 

اقرأ أيضا: واشنطن: مسار أستانا أدى إلى مأزق في الأزمة السورية


وقال الفرحان إن "الإفراج يعني الإفراج، ولا يعني مبدأ واحد مقابل واحد، لأن هذا المبدأ غير مقبول لدينا كمعارضة، وهو ليس عادلا، والعملية السابقة لم تكن عملية تبادل، وإنما إفراج متزامن، وهذا ما أبلغناه للروس والأمم المتحدة، ونحاول المضي قدما لإطلاق سراح المعتقلين وفق آليات مختلفة".


وأضاف أننا "وافقنا على العملية السابقة لأسباب إنسانية، ولا يمكن أن نرفض إطلاق سراح أحد بأية صيغة، لأن في هذا إنقاذا للأرواح من التصفية والتعذيب".


وأشار إلى أن الهدف من عملية الإفراج المتزامن، إثبات مدى قدرة الأطراف الضامنة على تنفيذ التزامات متبادلة فيما بينها، بمعنى هل تستطيع روسيا أن تضغط على النظام لإطلاق سراح المعتقلين لديه، وأيضا السؤال نفسه كان موجها لتركيا، حول قدرتها على الضغط على المعارضة لإطلاق سراح معتقلين، وقد انتهت هذه الخطوة.


وأوضح عضو وفد المعارضة، أن معتقلي المعارضة ليسوا أسرى حرب، بل سجناء رأي، مؤكدا في الوقت ذاته، على استعداد المعارضة للمضي قدما في إنهاء هذا الملف، وقال "تقدمنا بمبادرة، لفتح كل السجون أمام الجهات الدولية الحقوقية المستقلة، ونحن مع تبييض السجون بشكل كامل".


لكن الفرحان أكد بالمقابل، أن النظام يتعنت كثيرا في فتح هذا الملف، ورأى أنه "لتحقيق ذلك لا بد من ممارسة الضغوط دوليا عليه"، مشددا على أن "قضية المعتقلين هي من أهم أولويات المعارضة، لا سيما أن المعتقلين لدى النظام هم عرضة للتعذيب والقتل، فضلا عن قيامه باعتقالات جديدة بشكل متواصل".


يذكر أن "الدول الضامنة" لمسار أستانا، اتفقت في الجولة الثامنة على تشكيل لجنة مشتركة للإفراج عن المعتقلين في سوريا.

التعليقات (0)