رياضة دولية

هل يعد ترشح منتخب الجزائر لكان 2019 دليلا على عودة استقراره؟

المنتخب الجزائري لم يعرف الاستقرار في إدارته الفنية منذ نهاية عهد المدرب وحيد خليلهودزيتش- فيسبوك
المنتخب الجزائري لم يعرف الاستقرار في إدارته الفنية منذ نهاية عهد المدرب وحيد خليلهودزيتش- فيسبوك
نشرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن تولي المدرب جمال بلماضي تدريب المنتخب الجزائري خلال شهر تموز/ يوليو الماضي.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن بلماضي نجح في التأهل بمحاربي الصحراء إلى كأس الأمم الأفريقية 2019، التي ستعقد في الكاميرون. ويكتسي هذا التأهل أهمية كبرى بالنسبة للمنتخب الجزائري الذي مر بحالة من عدم الاستقرار، خاصة على مستوى الإدارة الفنية بعد أن تعاقب نحو ثمانية مدربين على تدريب لاعبين خلال سبع سنوات.

وأكدت المجلة أن منتخب الأفناك حقق انتصارا على منتخب التوغو  يوم 18 تشرين الثاني/ نوفمبر بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف، ما ساهم في لحاق الجزائريين رسميا بركب المنتخبات المتأهلة لكأس الأمم الأفريقية 2019 التي ستنطلق فعالياته يوم 15 حزيران/ يونيو.

وأفادت المجلة بأن المنتخب الجزائري لم يعرف الاستقرار في إدارته الفنية منذ نهاية عهد المدرب الفرنسي البوسني، وحيد خليلهودزيتش، بين سنتي 2011 و2014. بعد ذلك، تعاقب العديد من المدربين على قيادة محاربي الصحراء، من بينهم كريستيان غوركوف، ونبيل نغيز، وميلوفان راييفاتس، وجورج ليكنز، ورابح ماجر، وآخرهم جمال بلماضي الذي التحق بصفوف الفريق في شهر تموز/ يوليو الماضي.

وأشارت المجلة إلى أن حالة عدم الاستقرار التي عصفت بالمنتخب الجزائري كان لها وقع كارثي على نتائجه، حيث انسحب من الدور الأول خلال كأس الأمم الأفريقية 2017، وفشل في التأهل لكأس العالم 2018 بروسيا. وحسب اللاعب الدولي الجزائري سابقا، نور الدين قريشي، فإنه "من الجيد أن يضمن المنتخب الوطني مشاركته في كان الكاميرون الصيف المقبل، نظرا لأننا كنا بحاجة إلى هذا الاستقرار. فمنذ أربع سنوات، ارتكبت الجامعة الجزائرية لكرة القدم الكثير من الأخطاء التي كلفت الكثير من الأموال".

وأضاف نور الدين قريشي، الذي سبق له أن شغل منصب مدرب مساعد لوحيد خليلهودزيتش، أن "بلماضي يعتبر اختيارا صائبا. والآن، يجب أن ندعه يعمل نظرا لأن المنتخب الوطني لم يحرز أي تقدم منذ أربع سنوات".

وذكرت المجلة أنه على امتداد أربع مباريات، نجح بلماضي في قيادة المنتخب الجزائري للظفر بسبع نقاط والبروز بوجه لافت خلال المباراة التي خاضها ضد كل من بنين (2-0) ومنتخب التوغو (4-1). وواصل قريشي، المدافع السابق للمنتخب الجزائري، حديثه قائلا: "الإمكانيات والمواهب متوفرة، ولكنها ليست دائما كافية في أفريقيا".

وأضاف نور الدين قريشي: "بالنسبة لي، سيكون من الخطأ إقالة بلماضي إذا لم تعبر الجزائر الدور الأول من كان الكاميرون، أو في حال انسحابها من الدور ثمن النهائي. فالمنتخب الجزائري لا زال في طور إعادة التشكيل، وكأس الأمم الأفريقية ليس سوى مرحلة، والهدف الحقيقي يتمثل في التأهل لكأس العالم 2022".

ونقلت المجلة عن علي فرقاني، لاعب خط وسط المنتخب الجزائري سابقا، قوله إنه "من الواضح أن الجميع ينتظر الكثير من هذا الفريق، حيث أن بدايات بلماضي كانت مشجعة، ونحن نعلم جيدا أن بجعبته العديد من الأفكار. ويحظى بلماضي بمسيرة جيدة في فرنسا، كما سبق له اللعب دوليا مع المنتخب الجزائري، ناهيك عن خبرته في مجال التدريب في قطر، لذلك يجب أن نعطيه فرصته".

وأضاف علي فرقاني، الذي سبق له اللعب لفائدة كل من نادي نصر حسين داي وشبيبة القبائل، أنه "في حال لم تقدم الجزائر مردودا طيبا في كان الكاميرون، فإن الانتقادات ستنهال على المدرب بلماضي، الأمر الذي سيهدد مركزه في التدريب".

وفي الختام، أوردت المجلة أن نور الدين قريشي، الذي دافع عن استقرار المنتخب، يتذكر جيدا كأس الأمم الأفريقية سنة 2013 التي عقدت في جنوب أفريقيا عندما أزيح الأفناك من الدور الأول. وأشار قريشي إلى أنه مع ذلك "جدد رئيس الجامعة ثقته في المدرب وحيد خليلهودزيتش، وقد كان صائبا في اختياره، حيث تأهلنا بعد ذلك لمونديال البرازيل 2014".

التعليقات (1)
mohdz16
السبت، 24-11-2018 10:03 م
شكرا لكم