اسرائيل تخرق التهدئة بعد إعلانها بساعات وتقتل صيادا في غزة

انتهكت قوات الاحتلال الاسرائيلي وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد ساعات من إعلانه، حيث أطلقت زوارق حربية رصاصها بعد ظهر الأربعاء باتجاه صياد فلسطيني مدني كان يعمل في البحر، ما أدى الى استشهاده على الفور.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب الفلسطيني نواف أحمد العطار شمال قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من إعلان الاحتلال وقف إطلاق النار بعد العدوان الذي بدأته اسرائيل مساء الأحد الماضي.

وقال المتحدث باسم وزراة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة إن الشهيد العطار يبلغ من العمر 20 عاما، وإنه قضى متأثرا بجراحه بعد أن فتحت زوارق حربية نيرانها باتجاهه في شمال القطاع.

بدوره، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن الشهيد العطار، يعمل صياد أسماك، وقضى جرّاء إصابته برصاصة في البطن، أطلقتها زوارق إسرائيلية، خلال عمله في بحر شمالي قطاع غزة.

يشار إلى أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وفي مقدّمتها حماس، أعلنت أنها توصّلت بوساطة مصرية إلى وقف لإطلاق النار بينها وبين إسرائيل.
 
وقالت الفصائل إنها ستلتزم بالهدنة طالما التزمت بها إسرائيل التي لم يصدر عنها أي تأكيد رسمي لهذه الهدنة. 

وبذلك، استشهد ثمانية فلسطينيين خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في اليومين الماضيين في أسوأ تصعيد منذ عام 2014.

وبدأ التصعيد الأخير مساء الأحد، مع عملية خاصة لقوات الاحتلال الإسرائيلي داخل القطاع، أعقبها رد مسلح عاجل من مقاتلي "حماس".

وردت فصائل المقاومة بإطلاق مئات الصواريخ وقذائف الهاون على المناطق المحتلة. واستهدفت قذيفة مضادة للدبابات حافلة كانت تقل جنودا إسرائيليين. وأصيب جندي إسرائيلي بجروح بالغة في هذا الهجوم. 

يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي شن عدوانا على غزة ثلاث مرات منذ 2008، وأثار قمع الاحتلال وعنفه ضد احتجاجات على الحد الفاصل بين غزة والأراضي المحتلة منذ 30 آذار/ مارس مخاوف من اندلاع حرب رابعة، لا سيما مع اشتداد الحصار على القطاع وسوء الأوضاع الإنسانية فيه.