سياسة عربية

أبرز محطات المعارك في الحديدة بين القوات الحكومية والحوثيين

نددت منظمة العفو الدولية بغارات التحالف بينما اتهمت الحوثيين باستخدام مستشفيات في المدينة لأغراض عسكرية- جيتي
نددت منظمة العفو الدولية بغارات التحالف بينما اتهمت الحوثيين باستخدام مستشفيات في المدينة لأغراض عسكرية- جيتي

تواصل القوات اليمنية، بإسناد من التحالف العربي بقيادة السعودية، تقدمها في مواجهة الحوثيين في مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر غربي اليمن منذ حزيران/ يونيو الماضي.

واشتدت حدة المعارك منذ مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر لتتجاوز حصيلة الضحايا من الطرفين 400 قتيل. 

وفي ما يلي تذكير بأبرز المحطات التي مرت بها المعارك في الحديدة:

الهجوم

 
في 13 حزيران/يونيو، انطلقت عملية "النصر الذهبي" لاقتحام المدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر، والتي تمر عبر مينائها غالبية المساعدات والمواد الغذائية التي يعتمد عليها ملايين السكان للبقاء على قيد الحياة.

وكانت الامارات، الشريك الرئيسي في قيادة التحالف العربي، حددت الثاني عشر من حزيران/يونيو موعدا نهائيا للأمم المتحدة للتوصل إلى حل وإقناع الحوثيين بالتخلي عن الحديدة التي يسيطرون عليها منذ عام 2014.

وفي 14 حزيران/ يونيو، عاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى مدينة عدن (جنوب)، العاصمة المؤقتة للسلطة المعترف بها دوليا، من أجل "الإشراف" على العمليات العسكرية في الحديدة.

 

اقرأ أيضا: عشرات القتلى من الجيش اليمني والحوثيين بمعارك الحديدة

بدوره، حث زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي مقاتليه على "الاستمرار في التصدي للعدوان ومواجهة قوى الطاغوت والاستكبار"، وإلى تحويل الساحل الغربي لليمن "إلى مستنقع كبير يُغرق الغزاة".

معارك 


بدأت القوات الموالية للحكومة اليمنية في 15 من حزيران/يونيو معارك للسيطرة على مطار الحديدة.

واندلعت ظهر ذلك اليوم مواجهات على بعد نحو كيلومترين من المطار الواقع في جنوب المدينة، وقام الحوثيون بقطع الطريق الساحلي في منطقة التحيتا على بعد نحو 100 كلم جنوب مدينة الحديدة بعدما هاجموا موقعا للقوات الموالية للحكومة اليمنية.

في 19 حزيران/يونيو، دخلت القوات الموالية للحكومة اليمنية والمدعومة من التحالف العسكري مطار الحديدة، لكنها عادت وتراجعت داخل المطار بعد أيام بسبب القصف المتواصل على مواقعها فيه. 

وفي 27 حزيران/يونيو، طالب الرئيس عبدربه منصور هادي الحوثيين بالانسحاب بشكل كامل من محافظة الحديدة بما في ذلك من الميناء.

 

محادثات وهجمات

 
في الأول من تموز/يوليو أعلنت الإمارات أنها أوقفت "مؤقتا" العملية العسكرية من أجل إفساح المجال أمام جهود مبعوث الأمم المتحدة لتسهيل عملية تسليم مدينة الحديدة "دون شروط".

وعزّز الحوثيون تحصيناتهم في المدينة، مستغلين تعليق القوات الحكومية هجومها بانتظار نتائج محادثات مبعوث الأمم المتحدة في صنعاء، في وقت قتل 54 شخصا بينهم 11 مدنيا في غارات جوية جنوب المدينة المطلة على البحر الأحمر في الثالث من تموز/يوليو.

وفي 4 تموز/يوليو، أعلن مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث أنه أجرى محادثات "مثمرة" مع زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي.

 

اقرأ أيضا: نزوح نحو 81 ألف أسرة من الحديدة اليمنية خلال 6 أشهر

وفي الثاني من آب/أغسطس، قتل 55 مدنيا على الأقل وأصيب 170 بجروح في مدينة الحديدة في سلسلة انفجارات أمام مستشفى الثورة وفي قصف استهدف سوق السمك، وفق أطباء وشهود عيان واللجنة الدولية للصليب الاحمر.

فشل في جنيف واستئناف الهجوم

 
أعلنت الأمم المتحدة في 8 أيلول/ سبتمبر فشل مساعي عقد مفاوضات غير مباشرة بين أطراف النزاع في جنيف بعدما رفض الحوثيون في اللحظة الأخيرة التوجه للمشاركة في أول مشاورات منذ 2016 من دون الحصول على ضمانات من الأمم المتحدة بالعودة سريعا إلى العاصمة. وفي 18 من الشهر ذاته، أعلن التحالف استئناف عملياته.

في 24 تشرين الأول/ أكتوبر قتل عشرات المدنيين بحسب الأمم المتحدة في ضربات في محافظة الحديدة، واتهم التحالف بالوقوف وراءها.

وفي 30 تشرين الأول/ أكتوبر دعا وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أطراف النزاع إلى وقف الأعمال الحربية وفتح مفاوضات سلام خلال 30 يوما. وفي اليوم التالي عبر مبعوث الأمم المتحدة عن رغبته في استئناف المحادثات "بحلول شهر".

معارك ميدانية وضربات جوية


في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر وقعت مواجهات بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة في جنوب الحديدة، وتزامنت مع إعلان الحكومة استعدادها لاستئناف المفاوضات.

وفي الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر تكثفت المعارك الميدانية والغارات الجوية في محيط الحديدة.

 

اقرأ أيضا: حرب شوارع بالحديدة.. وألغام الحوثيين تعرقل تقدم "التحالف"

في 7 تشرين الثاني/نوفمبر دعت 35 منظمة غير حكومية يمنية ودولية إلى "وقف فوري للاعمال الحربية". 

إلا أن الحوثي أكد أنّ مقاتليه لن يستسلموا أبداً،

تقدم

 
في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر تمكنت القوات الموالية للحكومة اليمنية من دخول مدينة الحديدة من جهتي الجنوب والشرق.

ونددت منظمة العفو الدولية بغارات التحالف بينما اتهمت الحوثيين باستخدام مستشفيات في المدينة لأغراض عسكرية.

وفي التاسع من الشهر ذاته، استهدف قصف عنيف نفذه الحوثيون مواقع تابعة للقوات الموالية للحكومة لمنع تقدمهم، إلا أن القوات الموالية، مدعومة بغطاء جوي من التحالف، تمكنت من السيطرة على مستشفى "22 مايو"، الأكبر في المدينة.

من جهتها، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الولايات المتحدة قررت التوقف عن تزويد طائرات التحالف في اليمن بالوقود، في اليوم التالي، أشارت الرياض إلى أن القرار جاء بناء على طلب منها.

حرب شوارع


في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر، اندلعت معارك عنيفة خاصة عند الطريق الرابط بين الحديدة والعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

 

اقرأ أيضا: القوات اليمنية تتقدم في الحديدة واشتداد المعارك بالمدينة

وحذر "المجلس النروجي للاجئين" من احتمال تسبب "المزيد من الهجمات الجوية والبرية بانقطاع آخر خط إمداد للغذاء والوقود والدواء لنحو 20 مليون يمني يعتمدون على الموارد القادمة عبر الحديدة". 

وفي 11 تشرين الثاني/نوفمبر، قتل 61 مسلحا من الطرفين في غضون 24 ساعة بينما اندلعت حرب شوارع للمرة الأولى في حي سكني في شرق الحديدة.

التعليقات (0)