حقوق وحريات

الاحتلال يؤجل هدم "الخان الأحمر" مع رفض سكانها قرار الإخلاء

يقع تجمع الخان الأحمر على الطريق الواصل بين مدينة القدس المحتلة والبحر الميت- جيتي
يقع تجمع الخان الأحمر على الطريق الواصل بين مدينة القدس المحتلة والبحر الميت- جيتي

أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت، أنها قررت تأجيل هدم تجمع "الخان الأحمر" الفلسطيني شرقي القدس، إلى أجل غير مسمى "لفحص بدائل أخرى"، بحسب ما ذكره بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.


ولم يشر مكتب نتنياهو في بيانه إلى طبيعة تلك البدائل، وفق ما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي، لكن البيان قال إننا "ننوي إعطاء فرصة للمفاوضات والعروض التي تلقيناها من أطراف عدة، بما في ذلك في الأيام الأخيرة، بشأن القرية الواقعة شرق القدس"، بحسب تعبيره.


ويعيش حوالى مئتي بدوي فلسطيني في خان الأحمر في أكواخ من الخشب والألواح المعدنية، على غرار القرى البدوية الأخرى عموما، وتقع القرية على الطريق الرئيسي بين مدينة القدس وأريحا، وهي محاطة بعدد من المستوطنات الاسرائيلية.


وباتت رمزا لمصير الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال والاستيطان، ويرفض السكان حتى الآن إخلاء القرية، ويواصل مئات المتضامنين والنشطاء الرباط في الخان الأحمر لليوم الـ123، لمواجهة هدم إسرائيلي متوقع للتجمع.

 

اقرأ أيضا: إصابات في اعتداء الاحتلال على معتصمي الخان الأحمر (شاهد)


وتتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي سكان القرية بالإقامة فيها بصفة غير قانونية، وأمهلتهم حتى الأول من تشرين الأول/ أكتوبر لهدم "كل المباني المقامة" فيها بأنفسهم، مؤكدة أنها ستقوم بذلك بعد هذا الموعد إذا لم يتم تنفيذ أمرها.


وأثار مصير القرية اهتمام عدد من البلدان بينها ثمان من دول الاتحاد الأوروبي دعت الاحتلال الإسرائيلي في أيلول/ سبتمبر إلى "مراجعة قرارها"، معتبرة أن هدم خان الأحمر سيمكن اسرائيل من توسيع الاستيطان بشكل يقطع الضفة الغربية إلى قسمين، ما سيجعل من المستحيل إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا.


وفي الإطار ذاته، قال وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن "قرار التأجيل يأتي خلافا لموقفه"، بحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت".


ويقع تجمع الخان الأحمر على الطريق الواصل بين مدينة القدس المحتلة والبحر الميت، ويخضع للسيطرة الإسرائيلية بحسب اتفاق "أوسلو" الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.

التعليقات (1)
مصري
الأحد، 21-10-2018 10:46 ص
هل أجل الجيش السيساوي العميل و الداخلية الشبيحة قرار إجلاء و هدم منازل سكان جزيرة الوراق لحساب الشيطان بن زايد كما يفعل جيش الإحتلال الصهيوني مع سكان حي الخان الأحمر و عجباه كل العجب علي الشعب المصري الخانع الجاهل الغافل المتغافل المجهل الذي لا يهوي إلا البيادة و هي تهوي فوق رأسة المحشوة بضلالات الإعلاميين الأمنجية .