صحافة دولية

الغارديان: السعودية بحاجة لتغيير بالقيادة في العائلة المالكة

الغارديان: لو كانت لابن سلمان يد فيما حدث لخاشقجي فيجب على آل سعود تعيين بديلا عنه- جيتي
الغارديان: لو كانت لابن سلمان يد فيما حدث لخاشقجي فيجب على آل سعود تعيين بديلا عنه- جيتي

تناولت افتتاحية صحيفة "الغارديان"، التي جاءت تحت عنوان "لو قتلت الرياض معارضها فإن ولي العهد السعودي لا يصلح لحكم البلاد"، قضية اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي بعد مراجعته قنصلية بلاده في اسطنبول قبل نحو أسبوعين. 

 

وتقول الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، إن السعودية تواجه أكبر أزمة دبلوماسية لها مع الغرب منذ هجمات أيلول/ سبتمبر، مرجحة أن تكون الأزمة من عمل يدي الأمير نفسه؛ "لأننا إذا تعقبنا اختفاء الصحافي المعارض الذي يعمل في صحيفة (واشنطن بوست) فإن ذلك يقودنا مباشرة إلى الرياض".

 

وتفيد الصحيفة بأن الأدلة تشير إلى أن خاشقجي عُذب وقتل وشوه بعدما دخل قنصلية بلاده في تركيا، وذلك على يد فريق متخصص أُرسل لاسطنبول بناء على أوامر ولي العهد الأمير السعودي محمد بن سلمان.

 

وتشير الافتتاحية إلى أن الرياض تتحضر لإعلان أن الصحافي السعودي المعارض قتل عن طريق الخطأ خلال استجوابه، لافتة إلى أن السعودية تحضر للاعتراف بمقتله أثناء التعذيب. 

 

 وتستدرك الصحيفة بالقول: "إن ثبت أن ولي العهد وقع على أمر اختطاف وقتل ناقد له في اسطنبول، فإن ديكتاتوريته تصل إلى مستوى الطغاة مثل صدام حسين ومعمر القذافي، اللذين استخدما سفارات بلديهما لإرعاب وملاحقة المعارضين لهما في الخارج". 


وتعلق الافتتاحية قائلة إن "الأمير محمد هو صاحب السلطة منذ تولي والده الحكم في عام 2015، وفي هذا الشهر وجهت تهمة الإرهاب لاقتصادي سعودي انتقد خطط الأمير بيع حصص من شركة (أرامكو) ووضعها في البورصة". 

 

وتلفت الصحيفة إلى أن "ولي العهد السعودي هو الرمز المتشدد وراء حصار دولة قطر، وهو مهندس الحرب الكارثية في اليمن، التي قصفت وجوعت أفقر شعب في الشرق الأوسط". 

 

وتقول الافتتاحية إن "ابن سلمان لا يهتم كثيرا بالحقوق العالمية والنظام الدولي الليبرالي، ويشعر بالقوة لعلاقته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اختار الرياض محطة لأول زيارة خارجية له بعد تنصيبه رئيسا، ويبدو أن الرئيس يعطي غطاء للفكرة السخيفة القائلة إن 15 رجلا، بينهم طبيب في دائرة البحث الجنائي، قتلوا خاشقجي، ليس بناء على أوامر بن سلمان، لكنهم بالغوا في التعذيب لإثبات قدراتهم". 

 

وتنوه الصحيفة إلى أن "الحكومات الغربية ورجال الأعمال والشركات عبروا عن رغبة في تجاهل انتهاكات حقوق الإنسان، إلا أن اختفاء خاشقجي يشير إلى أن أي انتقاد حذر بشأن القمع المتزايد في السعودية والمأساة في اليمن قد يكون مبررا كافيا للقتل". 

وتورد الافتتاحية نقلا عن مسؤولين أتراك، قولهم إن جثة خاشقجي نشرت بمنشار عظام، وتم تهريبها بسيارة مرسيدس سوداء، و"ليس من المستغرب أن مديري شركات ألغوا مشاركتهم في مؤتمر (دافوس في الصحراء)، وهرب المستثمرون من السوق المالية السعودية، ويطلق على محمد بن سلمان وصفا ساخرا، وهو (السيد منشار)، ويطالب المشرعون في بريطانيا والولايات المتحدة بفرض عقوبات، وردت السعودية بأنها ستقابل العقوبات بإجراءات أشد، و(عسكرة) احتياطها النفطي، وشراء السلاح من موسكو".

وتقول الصحيفة إن "ملوك السعودية عبروا في العقود الماضية عن قلق مما يجري حولهم، لكنهم لم يبحروا في العواصف الخارجية والمحلية المضطربة، وقد يفقد القادة عقولهم وهم في الحكم، لكن من النادر أن يصلوا إليه عندما يفقدون البوصلة". 

وتبين الافتتاحية أن "الملك سلمان وصل إلى الحكم وسط شائعات بأنه يعاني من مرض الخرف، وهذا ما يجعل موقع ولي العهد مثيرا للقلق، ويجب أن تركز حادثة اختفاء خاشقجي اهتمام المعنيين في الرياض بشأن صلاحية ولي العهد للمنصب الأعلى، فهو من الناحية الرسمية الرجل الثاني، وفي الثلاثينيات من عمره، وقد يحكم لمدة طويلة، ما يعني أننا أمام مستقبل سيتميز بالاضطرابات لو أخذنا سنوات حكمه السابقة دليلا".

 

وتختم "الغارديان" افتتاحيتها بالقول: "للملك سلمان أبناء آخرون من أصحاب العقول، وهناك أمراء موهوبون آخرون، ولو كانت للأمير محمد بن سلمان يد فيما حدث قبل أسبوعين فيجب على آل سعود تعيين بديلا عنه".

 

لقراءة النص الأصلي اضغط هنا

التعليقات (1)
محمد يعقوب
الثلاثاء، 16-10-2018 11:14 م
لماذا لا يتغير النظام الملكى بنظام جمهورى ربما يكون أقرب للشعب من هذا النظام الملكى المستبد الفاجر الذى لا ينظر إلى شعبه إلا أنهم عبيد عليهم السمع والطاعة وليس لهم أي حقوق؟!