ملفات وتقارير

هتافات "ارحل" تطارد نجل السبسي بتونس أينما حل (شاهد)

أحد أنصار نداء تونس بمدينة بنزرت رفع شعار: "يسقط حافظ قائد السبسي"- أرشيفية
أحد أنصار نداء تونس بمدينة بنزرت رفع شعار: "يسقط حافظ قائد السبسي"- أرشيفية

للمرة الثانية على التوالي، وفي أقل من أربع وعشرين ساعة، رفع نواب مستقيلون من الكتلة البرلمانية لنداء تونس وأنصار الحزب بمحافظتي المنستير وبنزرت، شعار "ديغاج" (ارحل) بوجه المدير التنفيذي لنداء تونس، حافظ قائد السبسي، مطالبين إياه بالتنحي عن رئاسة الحزب.

 

وكان نجل السبسي قد حضر الاثنين 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، رفقة والده، موكب إحياء الذكرى 55 لعيد الجلاء (خروج آخر جندي فرنسي من تونس) بمدينة بنزرت، ليفاجأ بهتافات تطالبه بالتنحي عن قيادة نداء تونس، بعد نحو ساعات من الهتافات ذاتها في محافظة المنستير.

 

وتداول نشطاء التواصل الاجتماعي فيديو لأحد أنصار نداء تونس بمدينة بنزرت، وقد رفع شعار: "يسقط حافظ قائد السبسي.. يرحل من نداء تونس".

 

فيما تداول آخرون، الأحد، مقطعا لاحتجاجات لنواب مستقيلين من الكتلة البرلمانية لنداء تونس، ومنسقين جهويين، بمدينة المنستير، مسقط رأس الزعيم الحبيب بورقيبة، رافعين شعار"ديغاج ارحل يا حافظ".

 


ويرى مراقبون أن أزمة الاستقالات والانشقاقات التي باتت تعصف بمستقبل الحزب، أصبحت تتلخص في شخص ابن الرئيس حافظ قائد السبسي، الذي بات متمسكا أكثر من أي وقت مضى بقيادة الحزب، رغم كل الانتقادات التي وجهت له من داخله.

 

واستنكرت النائبة المستقيلة عن كتلة نداء تونس، هالة عمران، في تصريح لـ"عربي21"، إقصاء نواب من الحزب وقيادات جهوية من الاجتماع الذي عقده نجل الرئيس، مشددة على أن استقالتها من كتلة نداء تونس بالبرلمان لا تعني بالضرورة استقالتها من الحزب.

 

واتهمت المدير التنفيذي باتباع سياسية العقاب والإقصاء الممنهج، ضد أي صوت معارض يطالب بالإصلاح داخل نداء تونس.

 

وأضافت: "في كل مرة، يثبت حافظ أنه لا يسعى للإصلاح داخل نداء تونس، ولا إلى لملمة الحزب، بل إلى تثبيت سلطاته، وتوسيع صلاحياته، ووضع يده على الحزب".


وكان حزب نداء تونس أعلن في خطوة وصفت بالمفاجئة، عن انصهاره مع حزب "الاتحاد الوطني الحر"، الذي يرأسه رجل الأعمال سليم الرياحي، حيث رحب في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، في 14 تشرين الأول/ أكتوبر 2015، بهذه الخطوة، التي وصفها بالهامة والضامنة للتوازن السياسي.

 

وجدد نداء تونس، في بيانه، دعوته المشتركة مع الاتحاد الوطني الحر إلى الإطاحة برئيس الحكومة يوسف الشاهد؛ عبر تغيير حكومي شامل.

 

وفي تعليقه على الهجوم الذي طال المدير التنفيذي لنداء تونس من نواب مستقيلين وأنصار غاضبين، أكد النائب عن الكتلة البرلمانية لنداء تونس، حسن العماري، في تصريح لـ"عربي21"، أن رئيس الحزب يتفهم ردود فعل بعض الأصوات الغاضبة، لافتا إلى أن عملية منع بعض النواب من حضور الاجتماعات كان أمرا طبيعيا.

 

مضيفا: "هؤلاء أعلنوا أنهم استقالوا من الكتلة النيابية لنداء تونس، ما يعني آليا استقالتهم من الحزب، بالتالي لا مبرر لحضورهم الاجتماعات طالما لا تتوافق وجهات نظرهم مع وجهات نظر القيادات المتشبثة بالحزب ورئيسه".

 

العماري أشار في ختام حديثه إلى أن نداء تونس أضحى مستهدفا من أطراف تحاول تشويهه وإضعافه، لافتا إلى أن حافظ قائد السبسي أخذ بذنب لم يرتكبه بكونه ابن الرئيس.

0
التعليقات (0)