منذ أن أطلق رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، تهديداته بشن الحرب على لبنان وإيران وسوريا والعراق، من على منبر الأمم المتحدة قبل أسبوعين، والأوساط السياسية والدبلوماسية والإعلامية في بيروت مشغولة ببحث أبعاد هذه التهديدات، وهل ستؤدي إلى شن حرب شاملة في المنطقة. وقد استند نتنياهو في هذه التهديدات للبنان على وجود منصات ومصانع للصواريخ تابعة لحزب الله في بيروت، وقرب مطار رفيق الحريري الدولي.
وقد
سارع المسؤولون اللبنانيون للرد على اتهامات رئيس الحكومة الصهيونية، ونظمت وزارة الخارجية اللبنانية جولة للبعثات الدبلوماسية على بعض المواقع التي ادعى نتنياهو وجود منصات الصواريخ فيها، لكن كل هذه الردود والتحركات والمواقف لم تلغ الحديث في بيروت عن التحضيرات الإسرائيلية لشن حرب جديدة على لبنان، وقد تمتد هذه الحرب لتشمل ساحات أخرى في سوريا والعراق وإيران وقطاع غزة.
فما هي المعطيات المتوفرة لدى الأوساط اللبنانية المختلفة حول هذه التحضيرات؟ وهل ستقع هذه الحرب الشاملة؟ ومتى يمكن أن تقع إذا اتخذ القرار بها؟ وما هو حجمها وتداعياتها؟
هناك وجهتا نظر حول هذه التهديدات ودلالاتها، وإمكانية تحولها لحرب حقيقية وشاملة.
وجهة النظر الأولى تعبّر عنها مصادر عسكرية قريبة من حزب الله والمقاومة الإسلامية، وهي تقول: "إن العدو الإسرائيلي، ومنذ انتهاء حرب تموز/ يوليو 2006، وهو يستعد لشن حرب جديدة على لبنان، وقد عمد إلى اتخاذ إجراءات مهمة طيلة السنوات الماضية استعدادا للحرب. كما أجرى الجيش الإسرائيلي عدة مناورات من أجل تطبيق الخطط النظرية وللاستفادة من دروس هزيمة حرب تموز/ يوليو 2006، وهو لا يزال يواصل التحضيرات والاستعدادات".
وتضيف هذه المصادر: "لكن رغم كل الاستعدادات والتحضيرات الإسرائيلية الضخمة، حتى الآن لم يصل الجيش الإسرائيلي إلى مرحلة يطمئن فيها إلى إنه في حال بدأ الحرب سيحقق النصر فيها، كما أن هذا الجيش يواجه عقبات حقيقية تحضيرا للحرب؛ لها علاقة بالجبهة الداخلية وبتطور قدرات حزب الله والمقاومة، إضافة إلى عدم توفر الظروف السياسية والشعبية والدولية والإقليمية التي تسمح له بشن الحرب، ولذا يلجأ المسؤولون الصهاينة لرفع مستوى التهديدات، وشن حروب نفسية، والاتجاه نحو الحروب الاقتصادية والمالية والسياسية".
وتتابع المصادر: "لقد عمد الجيش الإسرائيلي في السنوات الماضية لزيادة الهجمات على قوى المقاومة والجيش السوري والإيرانيين الموجدين في سوريا، واستهداف الأسلحة والشحنات العسكرية وبعض المراكز، وكان يتلقى أحيانا ردودا قاسية على هذه الغارات، لكن العملية الأخيرة التي نفذت قرب اللاذقية
وأدت لإسقاط طائرة روسية، ورد الفعل الروسي المتنوع عليها، لجم القدرة الإسرائيلية حاليا، ولذا عاد المسؤولون الصهاينة للتهديدات. لكن بالإجمال، فإن شن حرب عسكرية جديدة أمر مستبعد حاليا، وقد يكون الخيار الواقعي الذهاب نحو حروب سياسية واقتصادية ونفسية وشعبية".
في مقابل هذا الرأي، هناك وجهات نظر أخرى يتبناها دبلوماسيون وباحثون مستقلون، وكذلك أوساط معادية لحزب الله في بيروت، وهي تقول: "إن التهديدات الإسرائيلية جدية، وهي تحضير لحرب شاملة وواسعة سيشنها الجيش الإسرائيلي بدعم أمريكي وبعض الدول العربية، وهي لن تقتصر على لبنان، بل قد تشمل دولا ومناطق أخرى، كسوريا وقطاع غزة وبعض المناطق العراقية، ويمكن أن تطال إيران، وإن كان التركيز على لبنان وسوريا وفلسطين. وإن هذه الحرب قد تمهد لتمرير صفقة القرن بشأن القضية الفلسطينية؛ لأنه لا يمكن تمرير هذه الصفقة في ظل وجود قوى مقاومة في لبنان وفلسطين ودول المنطقة، وإن كل ما يجري من ضغوط نفسية وسياسية واقتصادية هو تمهيد لهذه الحرب الكبرى، والتي تشبه إلى حد بعيد حرب عام 1982 على لبنان، والتي غيّرت المعادلات السياسية في كل المنطقة".
طبعا هذه الأوساط لا تحدد موعدا محددا لهذه الحرب وكيفية بدئها وتطوراتها الميدانية، وردود الفعل عليها لبنانيا وإقليما ودوليا.
إذن، الحديث عن خيار الحرب في بيروت مستمر، وهو يتوسع وهو محور النقاشات والحوارات في اللقاءات الإعلامية والسياسية والدبلومسية، ولا أحد يستطيع إعطاء الجواب النهائي حول حصول الحرب وتداعياتها، لكن الأكيد أنه إذا اندلعت هذه الحرب في يوم ما، لن تكون شبيهة بكل الحروب التي حصلت في العقود الماضية، بل ستكون مختلفة شكلا ومضمونا ونتائج، وسيكون لها انعاكاسات كبرى في لبنان وكل المنطقة.
بواسطة: مُتفائل
الأربعاء، 10 أكتوبر 2018 07:50 مأُستاذ قاسم قصير ! مشكور، أيَّاً كانت ظٌروف المنطقة والحروب التي تلوح بالأُفق فإنَّ المُقاومة الباسلة والمُمانعة الحصينة ستبقيان عصية على قُوى التكفير وشركائهم الأمريكان والصهيونية العالمية . الموت لِأمريكا واسرئيل! ونحن نهتف مع رفاقنا في حزب البعث العربي الإشتراكي ومع أسطورة الكفاح الثوري ، بشار أسد، أُنشودة الثبات: أُمة العُرس لن تموتي وإنّي أتحداك بإسمه يا فناء.
بواسطة: من سدني
الخميس، 11 أكتوبر 2018 04:18 صالنصيري حافظ وبعده ابنه بشار حافظ على هدوء الجبهة مع الصهاينه بعد مسرحية ( حرب تشرين ) مايقارب الخمسون عاماً وبعدها قامت ثورة الشام وطالب شعب سوريا بحريتهم من الاحتلال النصيري وعند وصول الأسد لحافة الخطر اوحى الغرب الى ايران وميليشياتها في لبنان لدعم الأسد وكان الصهاينه هم من خلف الغرب على دفع المليشيات الشيعيه لنصرة الأسد ولم تعترض تل ابيب ولا حتى أمريكا على التدخل الصفوي الداعشي لصالح الأسد ومع كل المذابح التي قاموا بها في حق اهل السنه في سوريا لم نسمع الا القلق مما يحصل وعندما جاء بعض شباب الامه لنصرة اخوانهم ضدد المليشيات الصفويه الباكستانيه والافغانيه وميليشيات ال(مقاومه ) قام الغرب ولم يقعد واتهموا كل من قدم ودعم اهل سوريا حتى بالخبز بانه ارهابي ولاحقوهم اعتقلوهم وقتلوهم وأطلقوا يد المليشيات الصفويه واكتمل المشهد بتسليم ملف سوريا للروس في إتمام جريمة العصر وذبح اهل السنه في سوريا والسؤال هل يستغني الصهاينه عن المليشيات الصفويه الشيعيه التي قدمت للغرب ولبني صهيون خدمات بالمجان وأزاحت دولتان من المواجهه مع تل ابيب ( سوريا والعراق ) وإذا كان هناك من عمل عسكري فهو عملية متفق عليها من بدايتها الى نهايتها وعلى شاكلة حرب تشرين حيث ظهر الأسد الأكبر كبطل تشرين وتثبيت النصيريه في احكم سوريا وكذالك مايسمى المقاومة بعد انكشاف الغطاء عنها والعمل لمصلحة الغرب والصهاينه في تدمير الامه وان حصل إنما مسرحيه كمسرحية تشرين ولن تفرط تل ابيب بقوة الْخِزب اللبناني لانه خط دفاعها الاول امام الامه وشبابها
لا يوجد المزيد من البيانات.