سياسة عربية

بريطانيا تهدد الاتحاد الأوروبي بالانسحاب من مفاوضات بريكست

تواجه ماي مشكلات كبيرة في حزبها بسبب خطتها للخروج - جيتي
تواجه ماي مشكلات كبيرة في حزبها بسبب خطتها للخروج - جيتي

سيحذّر وزير بريكست البريطاني دومينيك راب الاتحاد الأوروبي الاثنين من أن استعداد حكومته للتوصل إلى تسوية في محادثات الخروج من التكتل "له حدود"، وسيؤكد في مؤتمر الحزب الحاكم أن عدم إبرام اتفاق أفضل من التوصل إلى تسوية سيئة.

وفي كلمة سيلقيها خلال مؤتمر حزب المحافظين في برمنغهام في وسط إنجلترا، سيكرر راب تهديد لندن بالخروج من المفاوضات في حال لم تحصل على اتفاق مقبول.

وبحسب مقتطفات نشرها الحزب، فإن راب سيقول في كلمته إن "مقاربتي لبريكست واقعية (...) لكن استعدادنا للتسوية ليس بلا حدود. نحن سنخرج فعلا من الاتحاد الأوروبي، وليس فقط على الورق".

وكان القادة الأوروبيون رفضوا خطة رئيسة الحكومة تيريزا ماي للمحافظة على روابط تجارية وثيقة بعد بريكست، وطالبوها بإعادة النظر فيها قبل قمة ستعقد الشهر المقبل.

ويأمل الجانبان في التوصل لاتفاق خلال العام الحالي، قبل آذار/مارس المقبل موعد الخروج الفعلي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأعتبر راب أن الخطة البريطانية "تحد من مخاطر بريكست" و"تغتنم الفرص" وتبقي الحدود مع إيرلندا مفتوحة.

وفي خطابه أمام المؤتمر سيقول راب "إذا حاولوا محاصرتنا ليمروا من الباب الخلفي للمنطقة الاقتصادية الأوروبية والاتحاد الجمركي (...) وإذا كان العرض الوحيد المقدم من قبل الاتحاد الأوروبي يهدد سلامة اتحادنا، عندها لن يكون أمامنا سوى الخروج من دون اتفاق".

في وقت سابق، دعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي حزب المحافظين الذي تتزعمه للاتحاد وراءها من أجل اتفاق أفضل لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأصرت على أن خطتها للخروج من التكتل هي الطريق الوحيد أمام بلادها.


وقالت ماي لبرنامج أندرو مار شو في هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) مع انعقاد مؤتمر الحزب في برمنغهام إن الاختيارات المطروحة من الاتحاد الأوروبي غير مقبولة لبريطانيا. وأضافت أن المخاوف التي يشعر بها الاتحاد الأوروبي سببها أن خروج بريطانيا من الاتحاد ترتيب طموح لمستقبل البلاد.


وقبل ستة أشهر فقط من الموعد المقرر للانسحاب، في أكبر تحول تشهده البلاد في السياسات الخارجية والتجارية منذ أكثر من 40 عاما، لا يزال الجدل دائرا داخل حزب المحافظين المنتمي لتيار يمين الوسط، بل وداخل الحكومة، بشأن كيفية الانسحاب.


وتعرضت زعامة ماي الهشة لضغوط أكبر هذا الشهر عندما رفض الاتحاد الأوروبي أجزاء من خطتها المعروفة باسم تشيكرز لكنها تبنت موقفا إيجابيا معبرة عن استعدادها للنظر في مخاوف الاتحاد.

التعليقات (0)