سياسة دولية

جنرال إسرائيلي: 10 نقاط تجاهلتها روسيا بحادثة إسقاط الطائرة

جنرال احتياط عاموس يدلين:  ما هي العوائد الفعلية التي سيطلبها بوتين من إسرائيل كتعويض عن الإصابات التي لحقت بروسيا؟
جنرال احتياط عاموس يدلين: ما هي العوائد الفعلية التي سيطلبها بوتين من إسرائيل كتعويض عن الإصابات التي لحقت بروسيا؟
اتهم جنرال إسرائيلي بارز وزارة الدفاع الروسية بتجاهل العديد من النقاط في تحقيقها بشأن إسقاط طائرة الاستخبارات الروسية في سماء سوريا، قبل أكثر من أسبوع.

وأكد جنرال احتياط عاموس يدلين، وهو رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي السابق، ورئيس مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، أن هدف وزارة الدفاع الروسية، التي كانت "أبعد ما يكون عن عرض الحقيقة"، هو "خلق نفوذ سياسي، وتحويل اللوم بعيدا عن الضباط السوريين والروس المسؤولين عن الطائرة التي أسقطت".

وعدد الجنرال الإسرائيلي في تغريدات له على "تويتر" اطلعت عليها "عربي21"، عشر نقاط تجاهلها العرض الروسي؛ أولها أن "آلية تفادي التضارب (deconfliction)؛ عملت تماما كما تم الاتفاق عليه، وكما كانت عليها في السنوات الثلاث الماضية".

وكشف أن النقطة الثانية أن "إسرائيل أخطرت روسيا بالضربة القادمة قبل 10 دقائق من إطلاق سلاحها، وقبل 25 دقيقة قبل إصابة الطائرة"، لافتا إلى أن الثالثة تتعلق بالنيران السورية، التي كانت "متناثرة في كل مكان وخطيرة وغير مسؤولة، وهذه ليست المرة الأولى".

وأما الرابعة، فهي بحسب مزاعم الجنرال أنه "عندما اصطدمت طائرة الاستطلاع الروسية "إيل-20"، كانت طائرات إف 16 المضطربة (الإسرائيلية) بالقرب من حيفا في طريقها إلى قاعدتها"، معتبرا أن "أي رقابة محترفة ومهنية للجهاز الجوي يمكن أن تخرج طائراتها من الخطر خلال 25 دقيقة"، وهي النقطة الخامسة.

وذكر أن النقطة السادسة أن "روسيا تتمتع بقدرات رادارية أرضية ومراقبة جوية مستقلة، ولا تعتمد على الإخطارات الإسرائيلية لحماية أسطولها"، مؤكدا أن وزارة الدفاع الروسية تجاهلت أيضا النقطة السابعة، التي تتعلق بأن "بفشل الرقابة الروسية على الدفاع الجوي السوري بشكل واضح، كما هو الحال بالنسبة للتنسيق مع الحلفاء".

وأضاف: "كما يمكن لكل مشغل سام التفريق بين الصديق والعدو"، وهي الثامنة.

وحول النقطة التاسعة، قال يدلين: "إذا كان ادعاء روسيا بأن طائرتها الخاصة وكذلك إسرائيل تظهر على رادار سوريا، فإن الأولى تعمل تحت خطر جدي خلال السنوات الأخيرة".

وتابع عاشرا: "كما أن تزويد منظومة إس- 300 لسوريا، لن يؤدي إلا إلى زيادة المخاطر من المشغلات السورية غير المؤهلة على القوات الجوية الروسية، هذا أولا، وأيضا بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة والائتلاف، فضلا عن حركة الطيران المدني".

وكشف الجنرال الإسرائيلي أن "إسرائيل كانت تستعد لهذا التهديد منذ عشرين عاما، وسوف تتأقلم معه"، متسائلا: "ما هي العوائد الفعلية التي سيطلبها بوتين من إسرائيل كتعويض عن الإصابات التي لحقت بروسيا بفعل الدفاع الجوي الفاشل في سوريا؟"

وأضاف متسائلا: "وهل سيسعى بوتين لدفع مصالح إيران في سوريا من الآن فصاعدا؟"، معتبرا أن الحكومة الإسرائيلية تحاول "حفظ وجه روسيا، وتتجنب بوضوح الإشارة إلى تحريف ضباطها والادعاءات التي لا أساس لها، وبالتالي السعي إلى التلاعب بالأزمة".
0
التعليقات (0)