صحافة إسرائيلية

في ذكرى كامب ديفيد الأربعين.. رفض مصري شعبي للتطبيع لم يتوقف

%65 من المصريين ولدوا بعد توقيع كامب ديفيد لكن معارضة هذه الاتفاقية من قبل المصريين لم تتوقف حتى اللحظة- جيتي
%65 من المصريين ولدوا بعد توقيع كامب ديفيد لكن معارضة هذه الاتفاقية من قبل المصريين لم تتوقف حتى اللحظة- جيتي

قال تقرير إسرائيلي إن "مرور أربعين عاما على توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل مناسبة لتذكر أن هناك حواجز حساسة ما زالت قائمة بينهما، ورغم أن معظم سكان مصر ولدوا بعد الاتفاق، لكن أجواءها العامة ليست متحمسة إزاء إسرائيل، والجيل المصري الجديد يرفض التواجد الإسرائيلي بالضفة الغربية".


وأضافت صحيفة يديعوت أحرونوت، في تقرير ترجمته "عربي21"، أنه "رغم مرور هذه العقود الأربعة، فما زالت العلاقات غير دافئة، رغم أوجه التعاون الكبيرة بينهما، والوساطة التي تقوم بها مصر بين إسرائيل والفلسطينيين".


وأوضحت أنه "حسب المعطيات الرسمية المصرية، فإن أكثر من 65% من السكان ولدوا بعد توقيع اتفاق السلام مع إسرائيل، لكن معارضة هذه الاتفاقية من قبل المصريين لم تتوقف حتى اللحظة،

 

ورغم العلاقات الرسمية، والمساعدة التي كانت الدولتان تقدمانها لبعضهما في حالات الطوارئ، فما زالت الانطباعات في حدود إسرائيل الجنوبية مع القاهرة غير متحمسة أو متعاطفة إزاءها".


ونقلت عن ابن أخ الرئيس الراحل أنور السادات، الذي وقع الاتفاقية، قوله إن "هناك ما زالت حواجز قائمة بين الشعبين، رغم أن السادات كان لديه حلم ومشروع لتطوير علاقات الدولتين الباردة، لكنه قوطع من الدول العربية بسبب خطوته التصالحية مع إسرائيل، وبعد ثلاث سنوات فقط تم اغتياله".


فيما ذكر مصطفى كمال السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه "رغم أن مصر الرسمية طبعت علاقاتها مع إسرائيل بصورة كاملة في المسارات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية، لكن العلاقات الثقافية بين الشعبين لم يصلها هذا التطبيع بعد".


الصحيفة الإسرائيلية نقلت عن مصريين قولهم "إنهم لا يشعرون بتبعات اتفاق السلام بعد، لأن الصراع ما زال ناشبا مع الفلسطينيين، والمصريون لا ينسون مشاهد القصف الإسرائيلي لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في فلسطين ولبنان، ويعتقدون أن الإسرائيليين ليسوا ملتزمين بمبادئ السلام مع العرب والفلسطينيين، نحن نتكلم عن السلام وتطبيع العلاقات، فيما إسرائيل تواصل قتل إخواننا الفلسطينيين، ويصادرون منهم أراضيهم".


وأشارت إلى أن "علاقات الشعبين المصري والإسرائيلي في القضايا الثقافية والرياضية لا تبدو كنظيرتها في الملف السياسي، فاللاعب النجم محمد صلاح تلقى انتقادات قاسية حين وافق على اللعب في إسرائيل مع الفريق السويسري ضمن دوري أبطال أوروبا 2013، رغم إعلانه النأي بنفسه عن أي استقطاب سياسي ضمن لعبه في كرة القدم".


وأضافت أنه "بعد ثلاث سنوات، رفض لاعب الجودو المصري إسلام الشهابي مصافحة يد اللاعب الإسرائيلي أوري شاشون في أولمبياد ريو البرازيلية عام 2016، ما أثار ضجة كبيرة".


وعلى صعيد التلفزيون، فقد "استضاف الإعلامي وعضو البرلمان المصري توفيق عكاشة في 2016 السفير الإسرائيلي في القاهرة حاييم كورين لوجبة عشاء في منزله، لكنه اتهم بإجراء نقاش مع السفير تمس الأمن القومي المصري، ما تسبب بإقصائه من البرلمان بعد أن صوت ثلثا النواب على إبعاده".


وأوضحت أنه في "المجال السياحي فالوضع ليس مزدهرا كثيرا، ورغم أن غالبية الإسرائيليين يقبلون بصورة دائمة على شواطئ سيناء في كل عام، لكن المصريين مقلون في زيارة إسرائيل من خلال السياحة، ومن بين 3.8 مليون سائح يصلون إسرائيل في كل عام، هناك فقط 7200 مصريا".


وأكدت أنه "رغم التحذيرات الأمنية الخطيرة الصادرة عن أجهزة الأمن الإسرائيلية للسياح الإسرائيليين بعدم التوجه لسيناء، لكن القائم بأعمال السفير المصري في تل أبيب جمال جلال قدم خطة للحكومة المصرية لتأمين جزيرة سيناء، لتشجيع السياحة الإسرائيلية إليها".


وأشارت إلى أن "الخطة المصرية المذكورة تطالب الحكومة الإسرائيلية بوقف تعريف سيناء بأنها منطقة خطرة للسياح، وإعلانها منطقة آمنة، وإلغاء التحذيرات المذكورة بعدم زيارتها، في ظل أن مستوى التحذيرات الإسرائيلية من خطر السفر لسيناء من أعلى المستويات، ويصنف عادة على أنه خطر حقيقي عال جداً".


وختمت بالقول إن "عدد الإسرائيليين الذين زاروا سيناء هذا الصيف مئة ألف، في ظل وجود آلاف الجنود المصريين يعملون على حراسة شواطئ سيناء، دون أن يشعر السائحون بوجودهم".

0
التعليقات (0)