سياسة عربية

إيران تطالب العراق بتسليم معارضين أكراد وتهدد بضربة جديدة

باقري قال إن بلاده مستعدة لتكرار القصف إذا عاود المسلحون الأكراد زعزعة أمن بلاده- أرشيفية
باقري قال إن بلاده مستعدة لتكرار القصف إذا عاود المسلحون الأكراد زعزعة أمن بلاده- أرشيفية

دعا رئيس أركان الجيش الإيراني، اللواء محمد باقري، الثلاثاء، العراق إلى تسليم معارضين أكراد داخل أراضي إقليم كردستان، مهددا بضربة جديدة على الإقليم في حال لم يتم تسليمهم.


ونقلت وكالة "فارس" عن باقري قوله إن "المسلحين الأكراد كانوا قد وعدوا بأن لا ينفذوا عمليات في إيران، إلا أنهم نكثوا عهدهم بتحريض من أمريكا ودول بالمنطقة وقاموا بتنفيذ عمليات لا يمكن تحملها وقد تم تحذيرهم مرارا".


وأوضح أن "إقليم كردستان العراق سعى أيضا لمنعهم، إلا أن هؤلاء الأفراد تمردوا بتحريض من آخرين وهو أمر لم يكن قابلا للتحمل"، مطالبا "حكومتي بغداد وأربيل بعدم السماح بإيجاد مقرات تؤدي إلى زعزعة أمن إيران، وفي الواقع عليهما أن يسلموهم لإيران".


وأضاف باقري: "إن لم يكونا (بغداد وأربيل) قادرين على تسليمهم فعليهما طردهم من العراق، وفيما لو تكررت أحداث مزعزعة للأمن، فإن الإجراء الذي قضى على العناصر الإجرامية وقادتهم المجرمين يمكن أن يتكرر. هذا حق الدفاع عن النفس ولا ينبغي أن تتكرر حالة زعزعة الأمن بإيران".


وفي معرض رده على سؤال: هل تم تحقيق الأهداف من الهجوم السابق، قال باقري: "تماما. لله الحمد مثلما قلت فإن دقة العمل الاستخباري والقيادة الصاروخية مضت بدقة وحققنا جميع أهدافنا".


وأكد رئيس أركان الجيش الإيراني أن "إصابة الصواريخ مكان الاجتماع من هذه المسافة ليس صدفة ويبين قدرة الشعب الإيراني"، معربا عن أمله بأن "لا نكون بحاجة إلى تكرار هذا الأمر".


وكانت الخارجية العراقية رفضت، الأحد، القصف الإيراني على قضاء كويسنجق في أربيل، وأنه "خرق السيادة العراقية"، مؤكدة "قصف أي هدف داخل أراضينا دون تنسيق مسبق مع الجهات العراقية تجنيبا للمدنيين من آثار تلك العمليات".


وأكدت في بيان لها "حرص العراق على أمن جيرانه ورفضه لاستخدام أراضيه لتهديد أمن الدول".

التعليقات (0)