سياسة دولية

هل تسبب نتائج الكونغرس المقبل صداعا لولاية ترامب؟

استطلاعات رأي تتحدث عن فوز الديمقراطيين في غالبية المقاعد- جيتي
استطلاعات رأي تتحدث عن فوز الديمقراطيين في غالبية المقاعد- جيتي
من المقرر أن تحدد انتخابات الكونغرس المقبلة والتي تعد بالغة الأهمية مسار النصف الثاني من ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وبعد شهرين سيقصد الناخبون الأمريكيون مكاتب الاقتراع للمرة الأولى منذ 2016 الذي دخل فيه ترامب البيت الأبيض وتشمل هذه الانتخابات كل مقاعد مجلس النواب وثلث مقاعد الشيوخ وحكام 30 ولاية.

ووسط توقعات عديدة بفوز الديمقراطيين في مجلس النواب وبقاء الشيوخ على حاله تقريبا فإن أمام الجمهوريين تحديا كبيرا بإبقاء سيطرتهم على الكونغرس.

وآخر الاستطلاعات كان من إعداد صحيفة واشنطن بوست وشبكة إيه بي سي ومنح تقدما واضحا للديمقراطيين. ولو كانت الانتخابات جرت اليوم فإن 52 بالمئة من الناخبين المسجلين كانوا سيمنحون أصواتهم لمرشحي الديمقراطيين مقابل 38 بالمئة للجمهوريين.

وما يلفت الانتباه أن 58 بالمئة من المستطلعين يرون ان الوضع الاقتصادي للولايات المتحدة "جيد" او "ممتاز". وفي الواقع فان الكثير من المؤشرات الاقتصادية للقوة الاولى عالميا ايجابية مع نسبة بطالة هي الادنى منذ 18 عاما ونسبة نمو تراوح بين 3,9 و4,2 بالمئة بالقياس السنوي.

لكن رغم هذه الارقام الجيدة فان حزب الجمهوريين يعاني صعوبات وهي مفارقة تبرز عدم شعبية ترامب.

وعادة ما تكون انتخابات منتصف الولاية دقيقة بالنسبة للرئيس خصوصا مع صعوبة استجابته في الامد القريب، للتطلعات المفرطة التي تميز الحملات الانتخابية.

وكان الديموقراطيون منيوا بعد عامين من تولي باراك اوباما الرئاسة، هزيمة مدوية دفعوا فيها خصوصا ثمن نقاشات حادة حول اصلاح النظام الصحي.

ومنذ عهد هاري ترومان فان المرة الوحيدة التي فاز فيها حزب الرئيس في ولاية اولى بمقاعد في مجلس النواب كانت في 2002 بعيد صدمة اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
التعليقات (1)
دون تحيز
الخميس، 06-09-2018 10:48 م
الديمقراطيون لن يحققوا الأغلبية فى مجلسى النواب و الشيوخ الأمريكيين بانتخابات التجديد النصفى المزمع عقدها فى نوفمبر/ تشرين ثان 2018 م ، لكن العكس هو الأقرب للتحقيق ! فشعبية الرئيس الجمهورى (دونالد ترامب) فى ازدياد بين الأمريكيين نتيجة لتحسن الوضع الاقتصادى ، و تراجع معدلات البطالة ، و تخفيف الأعباء الضريبية على المستثمرين ، و فرض الرسوم الحمائية و التعريفات الجمركية على الواردات الأجنبية دعما للمنتج الأمريكى ! و صار لخطابه الشعبوى الذى يعد الجماهير بالمزيد من النمو الاقتصادى ، و الرفاهية بعد سنوات عجاف من حكم الديمقراطيين تأثيرا و مصداقية كبيرتين ، تؤمنان فوزا عريضا للجمهوريين فى انتخابات التجديد النصفى ! و رغم الحملات الدعائية التى يشنها الديمقراطيون ضد ترامب قبيل انتخابات التجديد النصفى إلا أن مصيرها المتوقع هو نفس مصير حملاتهم ضده إبان الانتخابات الرئاسية عام 2016 !