صحافة إسرائيلية

تقدير عسكري إسرائيلي: فرص التصعيد مع حماس تفوق التهدئة

زيتون: رغم وصول مباحثات التهدئة بين حماس وإسرائيل لمراحل متقدمة لكن تقديرات الجيش أن فرص التصعيد أكبر- عربي21
زيتون: رغم وصول مباحثات التهدئة بين حماس وإسرائيل لمراحل متقدمة لكن تقديرات الجيش أن فرص التصعيد أكبر- عربي21

أصدر الجيش الإسرائيلي تقدير موقف عسكري مع اقتراب الأعياد اليهودية، تحدث فيه عن الوضع في غزة، وفرص التهدئة والتصعيد مع حماس، ومدى استعداد الجيش لأي تطور محتمل.


ونقل يوآف زيتون، الخبير العسكري الإسرائيلي، لصحيفة يديعوت أحرونوت، أن "التقدير العسكري لم يلحظ وجود نوايا لدى الأعداء بفتح جبهة عسكرية قتالية ضد إسرائيل، ومع ذلك فإن الترجيح نحو تصعيد في الجبهة الجنوبية مع حركة حماس في قطاع غزة يتفوق على فرص التهدئة والتسوية، لكن استعداد الجيش لأي تطور عسكري يبدو في كامل جاهزيته للحرب متى اندلعت، وفي أي جبهة".


وأضاف التقدير، الذي ترجمته "عربي21"، أن "الجيش الإسرائيلي يتوقع في الفترة القادمة أن فرص التصعيد العسكري مع غزة تتغلب على نجاح جهود التهدئة، رغم الهدوء النسبي الذي شهدته حدود القطاع في الأسابيع الماضية".


واستدرك التقدير بأن "الإعلان الأمريكي بوقف تمويل وكالة الأونروا تضطر الجيش الإسرائيلي للبحث عن بدائل ميدانية عملية لتحل محل المنظمة الدولية؛ خشية وقوع كارثة إنسانية، حتى لا تتفاقم الأزمة المعيشية والاقتصادية في القطاع".


وأوضح أن "المستوى السياسي الإسرائيلي امتنع وزراؤه عن التعقيب بصفة رسمية على قرار واشنطن ضد الأونروا، في أعقاب تحذيرات المؤسستين الأمنية والعسكرية في إسرائيل عن التبعات المتوقعة لمثل هذه القرارات".


وأكد أن "الأونروا اليوم توفر خدمات إغاثية وتعليمية وصحية لقرابة 1.2 مليون لاجئ فلسطيني من أصل مليوني نسمة، وفي مدارسها يدرس 280 ألف طالب، وتشغل 13 ألف عامل وموظف في صفوفها، لكن الجيش يستند في تحذيراته هذه إلى أن وصول الوضع الإنساني والاقتصادي إلى مستوى مقبول للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة يعدّ مصلحة أمنية إسرائيلية".


مع العلم أن "الجيش الإسرائيلي لا يعارض تفكيك 19 مخيما للاجئين في الضفة الغربية؛ لأنها تعدّ أحد رموز المواجهة الفلسطينية ضد إسرائيل".


وأشار إلى أنه "رغم وصول مباحثات التهدئة بين حماس وإسرائيل لمراحل متقدمة شملت توسيع مساحة الصيد في غزة، وفتح المعابر التجارية، لكن تقديرات الجيش أن فرص التصعيد تتغلب على إمكانيات التسوية؛ لأن توسيع مساحة الصيد بصورة كبيرة كما تطلب حماس، وإعادة الجنود الأسرى والمفقودين كما تطلب إسرائيل، بجانب إقامة ميناء بحري وإعادة إعمار القطاع، بعيدة عن التحقق".


وأوضح التقدير العسكري الإسرائيلي أن "التصلب الذي يبديه أبو مازن تجاه إحداث أي تغيير في القطاع، وإصراره على استمرار فرض العقوبات التي تشمل وقف الرواتب، تقلل فرص المصالحة الداخلية بين حماس وفتح، وإعاقة تحقيق التسوية بعيدة المدى مع إسرائيل".


وذكر أنه "بعد أربع سنوات من انتهاء حرب الجرف الصامد، لا يرى الجيش الإسرائيلي أي نوايا لدى حماس أو أي تنظيم فلسطيني آخر للذهاب نحو عملية عسكرية ضد إسرائيل، رغم أن حماس استكملت جهودها في إنتاج الترسانة الصاروخية، كما كانت قبل حرب 2014".


وختم بالقول إن "الجيش الإسرائيلي استكمل عملياته في إقامة ثلث العائق المادي تحت الأرضي ضد الأنفاق، الذي يستكمل بما طوله 65 كيلومترا مع حدود قطاع غزة، مع أن لدى الجيش تقديرا بأن حماس ما زالت تمتلك أنفاقا هجومية تصل داخل إسرائيل، ولم يتم اكتشافها بعد".

0
التعليقات (0)