سياسة عربية

احتجاجات غاضبة في عدن وتعز جنوب اليمن

احتج المتظاهرون في تعز على الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأساسية والوقود- تويتر
احتج المتظاهرون في تعز على الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأساسية والوقود- تويتر

شهدت اليمن الأحد، احتجاجات غاضبة، بسبب ارتفاع أسعار المواد الأساسية وانهيار العملة المحلية في مدينة عدن (جنوبا)، ومناوئة لممارسات كتائب "أبو العباس" السلفية المدعومة إماراتيا في مدينة تعز (جنوب غرب البلاد).


وأضرم المحتجون النيران، وقطعوا عددا من الشوارع الرئيسة في مديريات "كريتر، خور مكسر، والشيخ عثمان، ودار سعد، والمعلا"، في مدينة عدن، التي تتخذها الحكومة اليمنية الشرعية مقرا لها، بسبب الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأساسية والوقود جراء حالة الانهيار للريال اليمني أمام العملات الأخرى.

وعاد الريال للانهيار مجددا أمام الدولار، حيث تجاوزت قيمته حاجز الـ 600 ريال مقابل كل دولار واحد، فيما وصل سعر الريال السعودي لنحو 160 ريال يمني.   

احتجاجات على إغلاق طريق عدن تعز  

وفي مدينة تعز، نظم العشرات من أبناء مديرية المعافر (جنوب غربي المدينة الأكثر كثافة سكانية بالبلاد)، وقفة احتجاجية، ضد إغلاق مجاميع تابعة لكتائب "أبي العباس"، للطريق الذي يربط مدينة التربة بمدينة عدن.

وقال بيان صادر عن المحتجين وصل "عربي21" نسخة منه، مساء الأحد، إن المجاميع باتت تؤدي الدور ذاته الذي كانت يمارسه الحوثيون، قبل أن يتم انتزاع هذه الطرق من قبضتها، بتضحيات أبناء هذه المناطق المجاورة لها.

ورفع المحتجون لافتات تدين قطع الطريق الذي يعد شريان تعز الوحيد مع المحافظات الجنوبية الأخرى.

وعبر بيان المحتجين عن استنكارهم للأعمال المسلحة والاختطافات التي تمارسها ما وصفتها "عصابات خارجة عن القانون"، وعرقلة حركة السير وامتهان حقوق المواطنين والمسافرين.

واتهم المحتجون في بيانهم، المسلحين التابعين لكتائب "أبي العباس" المدعومة من "أبوظبي"، بإغلاق الطريق المؤدية الى مدينة عدن، منذ ثلاثة أيام.

ونددوا بما أسموها "أساليب همجية وتعسفية" يتعرض لها المسافرون، فضلا عن اختطافات طالت عدد من الجنود العائدين إلى أسرهم ووحداتهم العسكرية.

وطالب المحتجون وزير الداخلية وقوات الجيش والأمن وحاكم تعز، التحرك الفوري لفتح الخط الحيوي ومعاقبه من يقطع الطريق، داعين في الوقت نفسه كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية إدانة هذا العمل الجائر والاختطافات والحصار المستمر منذ ثلاثة أيام.

ومنذ تراجع قيادة كتائب "أبي العباس"، عن قرارها إخلاء مقاتليه من مدينة تعز، الأسبوع الماضي، عادت مظاهر الفوضى إلى المدينة، حيث اتهم بيان صادر عن قيادة شرطة "الدوريات وأمن الطرق" فيها، نائب قائد الكتائب، عادل العزي، بمحاولة اغتيال قائدها، وسط المدينة، ما أدى إلى مقتل أحد أفراد حراسته وإصابة ثلاثة من قوات الشرطة.

التعليقات (0)