طب وصحة

مرض السكري "نوع 2" يرتفع بين الشباب بنسبة 41% في آخر 3 سنوات

 أثار الارتفاع الحاد القلق بين الأطباء وأدى إلى تجدد الدعوات لاتخاذ إجراءات حكومية أكثر صرامة- جيتي
أثار الارتفاع الحاد القلق بين الأطباء وأدى إلى تجدد الدعوات لاتخاذ إجراءات حكومية أكثر صرامة- جيتي

ازدادت أعداد الأطفال والشباب المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، وهو مرض يظهر عادة في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 40 عاما، في علامة تشير إلى تفاقم البدانة في مرحلة الطفولة.


وارتفع عدد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 25 و40 عاما في إنجلترا وويلز من 507 في 2013- 2014 إلى 715 في الفترة 2016- 2017 أي بزيادة قدرها 41%.


وقد آثار الارتفاع الحاد القلق بين الأطباء وأدى إلى تجدد الدعوات لاتخاذ إجراءات حكومية أكثر صرامة لمعالجة الزيادة المستمرة في عدد الشباب الذين يعانون من زيادة الوزن بشكل خطير.


وقال غراهام ماكغريغور، أستاذ صحة القلب والأوعية الدموية في جامعة كوين ماري في لندن، ويرأس أيضا حملة المجموعة المعنية بالسكر، إن "مرض السكري من النوع الثاني هو كارثة بالنسبة للطفل وعائلته ولمنظمة الخدمة الصحية الوطنية، إذا أصيب طفل بداء السكري من النوع الثاني، فإن ذلك يحمله إلى كثير من المضاعفات، مثل العمى وبتر الأطراف وأمراض الكلى".


وأضاف: "هذه الأرقام هي علامة على أننا في أزمة وأن الحكومة لا يبدو أنها تتخذ إجراءات أو أن إجراءاتها ليس كافية وليست بالسرعة المطلوبة".


وقد تم جمع الأرقام من قبل وحدات السكري للأطفال في المستشفيات في جميع أنحاء إنجلترا وويلز
وقالت إيزي سيكومب رئيسة مجلس الرفاه المجتمعي في جمعية الحكومة المحلية (LGA) إن "النوع الثاني من السكري عادة ما يتطور لدى البالغين فوق سن الأربعين لذا فإنه رغم ندرة وجوده في الأطفال فإنه من المقلق للغاية أن نشهد المزيد من الشباب يصابون به".


ويرتبط النوع الثاني من داء السكري ارتباطا وثيقا بزيادة الوزن، وكشفت بيانات الخدمة الصحية أن ما يقرب من أربعة من كل خمسة من الأطفال الـ715 المصابين يعانون من السمنة أي بنسبة 79%.


وتشير الأرقام إلى أن الأشخاص من بعض الأقليات العرقية أكثر عرضة للإصابة بداء السكري من النوع الثاني حيث إن ما يقرب من نصف الشباب الـ715 كانوا من الأصول الأفريقية أو الآسيوية.


وأضاف إيزي سيكومب: "هناك الكثير مما يتعين القيام به للوصول إلى مجموعات الأقليات العرقية وتوعيتهم بهذا المرض".


وتأتي هذه الأرقام بعد أن تبين أن 22 ألف طفل في سن الـ 10- 11 سنة في إنجلترا يعانون من السمنة المفرطة.


وانتقدت سيكومب تخفيضات الحكومة في ميزانيات الصحة العامة في المجالس وقالت إنها "قصيرة النظر" بالنظر إلى حجم وباء البدانة.


وقال متحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية: "نعرف الضرر الذي تسببه السمنة، ونحن مصممون على خفض معدلات السمنة بحلول عام 2030. لقد استثمرنا مليارات الدولارات في خدمات الصحة العامة وأزلنا بالفعل ما يعادل 45 مليون كيلوغرام من السكر من المشروبات الغازية كل عام.. إن خطة تخفيض السمنة عند الأطفال التي سنتبناها ستجعل الأطفال يمارسون المزيد من الرياضة في المدارس مع تقليل الأطعمة السكرية والدهنية لهم".

التعليقات (0)