حقوق وحريات

مطالب بالإفراج عن حقوقية مصرية معتقلة بسجون السيسي

7 منظمات حقوقية جددت مطالبها بالإفراج الفوري غير المشروط عن الحقوقية المصرية حنان بدر الدين- أرشيفية
7 منظمات حقوقية جددت مطالبها بالإفراج الفوري غير المشروط عن الحقوقية المصرية حنان بدر الدين- أرشيفية

جدّدت 7 منظمات حقوقية مطالبها السابقة بالإفراج الفوري غير المشروط عن الحقوقية المصرية، حنان بدر الدين، وإسقاط كافة التهم عنها، ومنحها أبسط حقوقها في الرعاية الصحية ونقلها لمستشفى متخصصة وتقديم العلاج اللازم لها، مُحملين سجن القناطر مسؤولية أي تدهور في حالتها.

وقالوا – في بيان مشترك لهم، الجمعة، وصل "عربي21" نسخة منه- إن "الدكتورة حنان بدر الدين زوجة المختفي قسريا خالد عز الدين تواصل إضرابها الجزئي والمفتوح عن الطعام منذ 6 آب/ أغسطس 2018 وحتى البت في موضوع حبسها احتياطيا، وذلك بسبب تدهور حالتها الصحية والإهمال الطبي الذي تتعرض له داخل سجن القناطر".

وأشاروا إلى أن "بدر الدين" عانت من سوء حالتها الصحية منذ بداية حبسها، ولم يتم الاستجابة للمطالب المتكررة بتوفير الرعاية الصحية اللازمة لها.

وطالبت المنظمات الحقوقية بضرورة إبلاغ "بدر الدين" عن مكان زوجها خالد عز الدين، وجميع أهالي المختفين قسريا بأماكن تواجد ذويهم.

وتعاني "بدر الدين" من مرض مزمن، وهو حمى البحر المتوسط، والذي يسبب ارتفاع درجة الحرارة، آلام في البطن، آلام في الصدر، آلام مفصلية وعدم القدرة على الأكل أو بلع أي شيء، عدم القدرة على فرد الظهر والانحناء، وذلك إلى جانب التهاب أعصاب مفاصل يديها.

وقد تقدم محاميها من قبل بطلب إلى إدارة السجن لنقلها إلى مستشفى، ولكن الإدارة اكتفت بعرضها على طبيب السجن، والذي لم يقدم لها أي رعاية طبيه أكيدة وعند عرضها مره أخري على مستشفى السجن لم يتم الكشف عليها، وعادت مرة أخرى إلى السجن، بحسب بيان المنظمات الحقوقية.

وبدأت رحلة "بدر الدين" يوم 27 تموز/ يوليو 2013 حين كان زوجها بمحيط مدينة نصر بالتزامن مع اشتباكات بين قوات الأمن ومعتصمين ميدان رابعه العدوية. ورأت زوجها في التلفاز يعالج من إصابة بسيطة ويصعد إلى سيارة الاسعاف فذهبت لتطمئن عليه ولم تجده هناك. ومنذ ذلك الحين وهي تبحث عن زوجها في جميع الأقسام والمستشفيات وثلاجات حفظ الجثث والسجون ولم تجده.

وقامت "بدر الدين" بعد ذلك بمقابلة بعض أهالي المختفين قسريا، وقاموا بالبحث عن ذويهم المفقودين بصورة جماعية بعد تصاعد وتيرة تلك الظاهرة من قبل الأجهزة الأمنية.

ويوم القبض عليها كانت "بدر الدين" بسجن القناطر لزيارة أحد المسجونين الناجين من الاختفاء القسري لمعرفة أي أخبار بخصوص زوجها، وقد كانت في ذلك الفترة تعتاد الذهاب الي السجون والمحاكم لسؤال بعض الأشخاص الذين تعرضوا للاختفاء للحصول على أي معلومة عن زوجها وفي إحدى المرات بذهابها لسجن القناطر رجال قام حرس السجن بالقبض عليها واحتجازها.

وألقي القبض عليها يوم 6 أيار/ مايو 2017 من داخل سجن القناطر أثناء زيارتها لأحد المسجونين بغرض تقصي معلومات حول زوجها خالد عز الدين المختفي قسريا منذ أكثر من أربعة سنوات. وتم اتهامها في القضية رقم 5163 لسنة 2017 بتهمة الانضمام لجماعة محظورة وإدخال ممنوعات داخل السجن. ومنذ ذلك الحين وهي قيد الحبس الاحتياطي ويتم تجديد حبسها.

كان عدد من المقررين الخواص بالأمم المتحدة قد وجهوا نداء عاجلا بخصوص قضية "بدر الدين" بتاريخ 3 تشرين الأول/ أكتوبر 2017 الماضي، مطالبين فيه الحكومة المصرية بإيلاء الاعتبار للمواثيق ومبادئ العهد الدولي لحقوق الانسان، مستنكرين كافة الانتهاكات التي أحاطت بظروف احتجازها وتوقيفها.

ووقع على البيان كل من: المفوضية المصرية للحقوق والحريات، ومركز عدالة للحقوق والحريات، ومركزالنديم، ومركز هشام مبارك للقانون، وكوميتي فور چستس، ومؤسسة قضايا المرأة المصرية، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان.

 

التعليقات (0)