حول العالم

جدل إثر رفض براءة اختراع لجهاز جنسي في الهند (صورة)

بحسب مسح أجراه متجر على الإنترنت لبيع أجهزة المتعة الجنسية في الهند، فإن 62 في المئة من المشترين لهذه الأجهزة في البلد هم من الرجال- cco
بحسب مسح أجراه متجر على الإنترنت لبيع أجهزة المتعة الجنسية في الهند، فإن 62 في المئة من المشترين لهذه الأجهزة في البلد هم من الرجال- cco
رفضت مكتب براءات الاختراع في الهند طلبا قدمته شركة كندية لتسجيل براءة اختراع لجهاز جنسي.

والجهاز، بحسب تقرير لـ"بي بي سي"، هو جهاز هزّاز للمتعة الجنسية، حيث قال مكتب براءات الاختراع إنه "ينتهك النظام والأخلاق العامة"، وإن هذا اللون يُعدّ من الأدوات الخليعة وغير القانونية في الهند.

لكن حكما قضائيا صدر في عام 2011 نصّ على أن أجهزة المتعة الجنسية لا يمكن اعتبارها أدوات خليعة.

وقال التقرير إن شركة "ستاندرد إنوفيشن كوربوريشن"، ومقرها مقاطعة أونتاريو الكندية، كانت تقدمت بطلب للحصول على براءة اختراع لهزاز جديد، لمنع بيع نسخ مقلدة من المنتج في السوق، حسبما قال شمند بشير، أستاذ القانون الزائر في كلية القانون الوطنية بالهند، الذي يعكف على إعداد كتاب عن قانون الصحة العامة.

وفي أبريل/ نيسان، رفض مكتب تسجيل البراءات الطلب، وقال إن أجهزة المتعة الجنسية تؤدي "إلى الخلاعة وانعدام الأخلاق لدى الأفراد"، مضيفا أن "تلك الأجهزة لا تعدّ مفيدة أو نافعة. وفي الأعم، تعدّ مهينة من الناحية الأخلاقية بموجب القانون".

كما قال إن "القانون ينظر إلى أجهزة المتعة الجنسية نظرة سلبية، ولم يتعاطَ بإيجابية من قبل مع مفهوم المتعة الجنسية".

وبرر المكتب رفضه لطلب الشركة الكندية بالفصل رقم 377 من قانون العقوبات الهندي، الذي يعود إلى حقبة الاستعمار منذ 155 عاما، الذي يجرّم المثلية بين الرجال والممارسة الجنسية غير الطبيعية. لكن المحكمة العليا في الهند تنظر حاليا في استئناف مقدم لإلغاء بعض بنود القانون.

وقال بشير لـ"بي بي سي": "لماذا ينبغي على مكتب البراءات التعامل مع القرارات المتعلقة بالأخلاق؟ لا يُفترض أن يقرر المسؤولون المدرّبون على العلوم التقنية ما إذا كان اختراع ما أخلاقيا أو غير أخلاقي".

وقال التقرير إن أجهزة المتعة الجنسية تباع علنا على الإنترنت، وفي سوق سوداء مزدهرة في الهند.

وبحسب مسح أجراه متجر على الإنترنت لبيع أجهزة المتعة الجنسية في الهند، فإن 62 في المئة من المشترين لهذه الأجهزة في البلد هم من الرجال، والباقي من النساء.

 
0
التعليقات (0)