سياسة عربية

ترقب وقلق في ريف اللاذقية تحسبا لهجوم النظام

ريف اللاذقية
ريف اللاذقية
يعيش مدنيو مناطق ريف اللاذقية حالة قلق وترقب بعد الحديث عن عملية محتملة لقوات النظام السوري ضد المنطقة.

ويتواجد أكثر من 50 ألف نازح في مخيمات ريف إدلب الغربي بالقرب من الحدود السورية التركية ويعيشون حالة من الترقب لما تحمله الأيام القادمة لهم خاصة مع ازدياد وتيرة القصف الذي يستهدف مناطق تواجدهم من قبل مراصد النظام في جبلي الأكراد والتركمان.

وفي حديث لـ"عربي21" ذكر أبو محمد وهو نازح من قرية أوبين أنه يعيش مع أسرته في المخيم منذ ما يقارب العامين بعد تقدم قوات الأسد على محاور الساحل واقترابهم من قريته ما أجبرهم على تركها.

ومع الحديث عن عملية عسكرية محتملة لقوات الأسد يقول أبو محمد إن قوات الأسد لطالما استخدمت سياسة استهداف المدنيين للضغط على فصائل الثورة وهذا ما حدث في الغوطة ودرعا وريف حمص ومن الواضح أنهم مستمرون في هذه السياسة، والدليل المجزرة التي ارتكبها الطيران الحربي يوم أمس في ريف حلب.

وأشار إلى أنه في حال حدوث أي هجوم للنظام فهو سينقل عائلته إلى مناطق درع الفرات كونها تحت الحماية التركية.

وأضاف أبو محمد أن نظام الأسد في حال لم يتمكن من التقدم على الأرض، وهذا ما نتوقعه كون أغلب المقاتلين الموجودين على الجبهات هنا من أبناء المنطقة الذين لن ينسحبوا منها بسهولة، ولأن معركة الشمال تختلف عن معارك الغوطة وحمص التي كان الثوار محاصرين بها، فمن المتوقع انتقام نظام الأسد من المدنيين وشن هجمات جوية وصاروخية تستهدف أماكن تواجدهم.

من جهته قال أحمد حسن وهو صاحب محل تجاري في المخيم أنه توقف عن شراء المواد التي يمكن أن يستغرق بيعها وقتا طويلا ويقتصر ما يشتريه اليوم من محافظة إدلب على المواد التي يحتاجها المدنيون بشكل يومي معللاً ذلك في حال حدوث أي هجوم لقوات الأسد وأجبرت على النزوح من هنا لا يكون لدي مواد كثيرة داخل المحل ما يسهل علي عملية نقالها.

وقال أبو أحمد إنه في حال حدث أي هجوم فهو سيتوجه مع أسرته إما إلى تركيا في حال كانت الحدود مفتوحة أو إلى إدلب رافضا فكرة المصالحة مع نظام الأسد فلا صلح مع مجرم وقاتل، حسب تعبيره.

وأكد أنه من الصعب تحقيق أي تقدم لقوات الأسد على الأرض بسبب طبيعة المنطقة الجبلية، واستعداد الثوار لمواجهة أي هجوم، ولكن الخوف من استهداف مخيمات المدنيين بالصواريخ هو ما يجعلنا نفكر في نقل أسرنا إلى مكان آمن.

وكانت قوات النظام قد قصفت مخيمات المدنيين في ريف إدلب الغربي أكثر من مرة خلال العام الماضي رغم قربها من الحدود التركية، ما أدى إلى احتراق مخيم بشكل كامل وإصابة عدد من المدنيين نتيجة القصف المتكرر.
التعليقات (0)