سياسة عربية

قيادي بحماس: لدينا ملاحظات على الورقة المصرية الجديدة

خليل الحية تناول الورقة المصرية الجديدة للمصالحة ورأي حركته فيها
خليل الحية تناول الورقة المصرية الجديدة للمصالحة ورأي حركته فيها

كشف القيادي في حركة حماس، خليل الحية، عن أن لحركته "ملاحظات"، على الورقة الجديدة التي قدمتها مصر بغرض تحقيق المصالحة الفلسطينية.

جاء ذلك وفق ما ذكره في مقابلة مع قناة "الجزيرة مباشر"، إذ قال: "كانت مصر قد قدمت ورقة للمصالحة، ووافقنا عليه، ثم فوجئنا بتقديم ورقة جديدة، وهذه الورقة لدينا ولدى الفصائل ملاحظات عليها".

 

وأوضح الحية أنه تم دراسة الورقة الجديدة بـ"عمق"، وعرضتها حماس على الفصائل، إلا أنه أشار إلى أن "عليها بعض الملاحظات حتى يكتب لها ولمسيرة المصالحة النجاح".

ولم يكشف الحية تفاصيل الورقة الجديدة، لكنه أكد أن حركته تشترط رفع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، "العقوبات التي فرضها على قطاع غزة"، قبل البدء في تنفيذ المصالحة.

وقال: "نريد مصالحة تقوم على أساس اتفاقيات القاهرة التي وقعت عام 2011م، ومخرجات بيروت في يناير 2017".

 

وشدد على أنه "ما لم يرفع الحصار إلى الأبد والعقوبات التي فرضها (الرئيس محمود) عباس وما لم ينعم خريجونا وطلابنا والكل الوطني بحياة كريمة فإننا باعتقادي سنواصل طريقنا على درب الحرية".

 

وأضاف: "نريد حكومة وطنية جديدة قادرة على تنفيذ متطلبات اتفاق المصالحة؛ أما الحكومة القائمة فليست جديرة وقد تغيرت النسبة الساحقة من أعضائها".

 

الجهود الدولية

وأضاف الحية أن الجهود التي تقودها مصر والأمم المتحدة وأطراف أخرى مثل قطر، "وصلت إلى مراحل متقدمة".

 

وقال الحية إنه "حتى تنجح تلك المبادرات لابد أن يتمكن شعبنا من حرية الحركة والتنقل والتجارة والتصدير والاستيراد، وذلك لنا في غزة والضفة، مع إيجاد ممر آمن على العالم الخارجي لقطاع غزة دون شروط للاحتلال".

وقال: "تعاملنا بجدية مع الجهود العربية والأممية التي تهدف إلى إنهاء المعاناة الإنسانية في غزة وكسر الحصار وإلى الأبد".

 

ونوه إلى أن الوسطاء الدوليين "لا يطالبون" حماس بوقف مسيرات العودة وكسر الحصار التي انطلقت في الثلاثين من مارس الماضي، بل يطالبون بـ "إعادة حالة الهدوء إلى السياج الفاصل بيننا (قطاع غزة) وبين الاحتلال".

 

استهداف موقع القسام

 

وحول الاستهداف الاسرائيلي لموقع يتبع للقسام شمال القطاع، قال الحية: "تلقينا رسالة من الاحتلال حول جريمته الأخيرة، وفهمناها ونحن نقول إن الكف لا يقابله إلا الكف والعدو لا يحترم الاتفاقيات ولا الإنسان".

 

وأضاف الحية: "العدو اخترق كل القواعد، بالأمس قتل أبناءنا على الشبهة، والمقاومة لن تمرر هذه الجريمة أبدا".

 

وشدد على أن المقاومة لن تمرر "جريمتي الشجاعية وبيت لاهيا"، وقال: "لسنا لقمة سائغة يمكن هضمها، ومن حق المقاومة الرد وتدفيعه الثمن".

 

ملف الأسرى

 

وأشار إلى أن "الاحتلال يحاول باستمرار أن يكذب على شعبه وجبهته الداخلية وهو يدير ملف الأسرى إعلاميا".

 

ولفت إلى أن حركته جاهزة لتدير صفقة تبادل جديدة، مضيفا أن " على الاحتلال أن يكون جاهزا لدفع الثمن وعليه أن يعود ويحترم اتفاق صفقة وفاء الأحرار".

 

وبين الحية أن "الاحتلال هو الذي خرق اتفاقية التفاهمات عام 2014 المبنية على اتفاق 2012، والمقاومة ومنها حماس كانت ترد عن شعبنا".


ولفت الحية إلى أن الاحتلال بذلك الاستهداف "يحاول تثبيت وقائع جديدة"، مشددًا في الوقت ذاته على أن "حماس والفصائل لن تسمح بذلك".


وأوضح أن "الاحتلال قبل ثلاثة أسابيع قتل ثلاثة مجاهدين من كتائب القسام، وأمس اخترق كل القواعد وقتل أبناءنا على الشبهة دون أن تصله طلقة، وهو يريد أن يقتل أبناء شعبنا على نواياهم".


وقال: "على كل العالم والمراقبين والرعاة أن ينتبهوا إلى أننا لسنا لقمة سائغة يمكن هضمها، فنحن ندافع عن شعبنا بكل ما نملك ولن نقبل المعادلة التي يريدها الاحتلال".


وأكد أن "المقاومة لن تمرر هذه الجريمة أبدا ولا يحق للاحتلال أن يمرر على شعبنا ما يريد"، مشددًا على أن "الاحتلال لا يضبطه إلا الكف مقابل الكف".

 

0
التعليقات (0)