سياسة عربية

اجتماع للفصائل في غزة لبحث آخر تطورات حراك التهدئة

حماس قالت إنه لا يمكن إبرام أي اتفاق حول التهدئة إلا باجماع الفصائل- جيتي
حماس قالت إنه لا يمكن إبرام أي اتفاق حول التهدئة إلا باجماع الفصائل- جيتي

عقد قادة فصائل فلسطينية السبت في قطاع غزة اجتماعا مغلقا، لبحث آخر التطورات المتعلقة بالأوضاع في قطاع غزة على ضوء ترجيح عقد اتفاق للتهدئة مع إسرائيل برعاية مصرية.

وشارك في الاجتماع الذي دعت له حركة حماس، قادة فصائل "الجهاد الاسلامي" و"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين‎" و"الجبهة العربية"‎ وحركة "المبادرة الوطنية"، بينما غابت عنه حركة "فتح".

وفي كلمة للصحفيين قبل الاجتماع الذي كان مغلقا، قال حسام بدران، القيادي في حركة "حماس"، إن "اجتماعات الحركة لم تنته وأرضنا وأوضاع قطاع غزة لا تخص حماس لوحدها؛ لذلك اليوم نجتمع مع الفصائل، وسنطلع الجمهور على تفاصيل مناقشات الاجتماع بعد نضوجها".

وأضاف في كلمة له: "لدينا الآن هدف استراتيجي، واعتقد أن الفصائل تشاركنا به، وهو أن الحصار يجب أن يتوقف، وآن الأوان للشعب الفلسطيني أن يأخذ حقه الطبيعي بالعيش والحياة الكريمة".

وأكد بدران أنه "لا يمكن أن يكون هناك أي ترتيب سياسي أو ميداني، أو تحسين للوضع في غزة، دون أن يكون هناك قرار توافقي وطني فلسطيني".

وأشار بدران إلى أن "حماس" ملتزمة بكافة اتفاقيات المصالحة التي وقعتها مع حركة "فتح "لإنهاء الانقسام الفلسطيني.

ووقعت الحركتان العديد من اتفاقات المصالحة برعاية مصرية وعربية، بهدف إنهاء الانقسام بينهما، الذي بدأ عقب فوز "حماس" في الانتخابات التشريعية عام 2006.

وتابع بدران: "نحن نعيش مرحلة بالغة الخطورة والحساسية. نحن نتحدث عن صفقة القرن التي تهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية".

من جهته، قال القيادي في الحركة خليل الحية، في تصريحات للصحفيين قبيل الاجتماع: "فتح تشن هجوما غير مبرر وغير مسبوق على حماس، وكأن هناك شيء قد حدث وتم التوقيع عليه، نحن ما زلنا في مشاوراتنا الداخلية ومع الفصائل، ونحن نرى أن هذا الهجوم من فتح يهدف لخلط الأوراق وقطع كل الجهود لإنهاء الحصار".

وتبادلت "فتح" و"حماس" في القطاع غزة، اليوم، الاتهامات حول اتفاق التهدئة، الذي عُرض على "حماس" برعاية يقول مقرّبون من الحركة إنها "مصرية وقطرية وأممية".

 

اقرأ أيضا: ما خيارات مصر بالتعامل مع ملف غزة إن فشلت جهود المصالحة؟

وقالت حركة "فتح"، في بيان لها، إن "انخراط قيادة حماس في مفاوضات مخزية مع حكومة الاحتلال إنما هو التطبيق الفعلي لأهم بنود صفقة القرن"، و"هو تنفيذ لأخطر أهدافها (صفقة القرن) المتمثل بفصل غزة عن بقية الوطن وتشكيل دويلة فيها تكون مقبرةً لمشروعنا الوطني".

وحذّر منير الجاغوب، رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم بـ"فتح"، خلال البيان، من خطورة ما يجري "كونها تتم بمعزل عن القيادة الفلسطينية الشرعية".

بدورها، ردّت حركة "حماس" على تلك الاتهامات قائلة: "السلوك السلبي لحركة فتح وهجومها الإعلامي غير المسؤول والمتواصل، يهدف إلى قطع الطريق أمام إنجاح أي جهود وطنية ومصرية وإقليمية وأممية لتحقيق الوحدة وإنهاء معاناة أهلنا في القطاع".

التعليقات (0)