صحافة دولية

ما هي البلدان التي تحدث فيها معظم حوادث الطرقات؟

شركات التأمين الروسية تطلب من السائقين تثبيت نوع من كاميرات المراقبة على لوحة القيادة - جيتي
شركات التأمين الروسية تطلب من السائقين تثبيت نوع من كاميرات المراقبة على لوحة القيادة - جيتي
نشر موقع "آف بي. ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن مسألة ارتفاع حوادث الطرقات في بعض البلدان نتيجة عدم إتباع قواعد الطرقات، وتجاهل أهمية الالتحاق بمدارس مختصة لتعلم القيادة.
 
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن شركات التأمين الروسية تطلب من السائقين تثبيت نوع من كاميرات المراقبة على لوحة القيادة، من أجل النظر في السجل وتحديد السبب الحقيقي للحادث في حال وقوعه. وقد أثبتت سجلات الكاميرات أن السائق الروسي عدواني، ولا يلتزم بقواعد السياقة المتعارف عليها، فضلا عن خطورة الطرقات الروسية.

وأورد الموقع أن السياح يلجأون عادة إلى استئجار السيارات عند سفرهم، إلا أن هذا الأمر غير منصوح به عند زيارة تركيا، بسبب الفوضى الناتجة عن عدم التقيد بأولويات المرور. وفي الحقيقة، لا ينتهج سائقو سيارات الأجرة في إسطنبول وبقية المدن الكبرى سلـوكا حضاريا، مما يتسبب في ازدحام مروري كبير.

وذكر الموقع أنه جراء ارتفاع حوادث الطرقات، توفي في تايلاند 478 شخصا خلال أسبوع واحد في مطلع سنة 2017. ويعتقد البعض أن ضمان السلامة المرورية على الطرقات لا يندرج ضمن قائمة أولويات الحكومة التايلاندية، لاسيما في ظل غياب المراقبة المرورية وقيادة السيارات دون التمتع برخصة قيادة. ومن أكثر التجاوزات الشائعة، قيادة سيارات الأجرة دون ترخيص أو تأمين، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على السياح المتواجدين في هذا البلد.

في ليبيا، تفشت ظاهرة سرقة السيارات، ودمرت البنية التحتية والطرقات بسبب الحرب التي تمزق البلاد. وقد تم تسجيل حوادث مرور خطيرة وغير مسبوقة، خاصة في المناطق الحضرية ذات الكثافة السكانية العالية.

وبين الموقع أن الطرقات المتواجدة في الفلبين من أسوأ الطرقات في العالم، بسبب عدم اهتمام الدولة بمسألة صيانة الطرقات، ناهيك عن غياب الظروف الآمنة للمترجلين. 

أما في الصين، فلا يخدم قانون التأمين مصالح السائق، ويمكن أن ينقلب القانون ضده في بعض الحالات، ما يجعله عرضة لبعض الاتهامات على غرار افتعال الحادث. ونتيجة لضيق الطرق وارتفاع عدد السيارات، يمكن أن تدوم الاختناقات المرورية في الصين لأيام.

وأشار الموقع إلى أنه نتيجة للغزو الأمريكي على أفغانستان، دمرت جميع الطرق وعمت الفوضى البلاد، الأمر الذي أدى إلى تفشي ظاهرة الاختطاف والقتل؛ لذلك ينصح بتجنب زيارة أفغانستان. 

وبسبب استيلاء تنظيم الدولة على مساحات شاسعة من الأراضي السورية المتاخمة للعراق وتركيا، ارتفعت نسبة حوادث الطرقات بسبب عمليات تفجير العبوات الناسفة، والخطف والقتل.

وأورد الموقع أن دولة جنوب أفريقيا تفتقر للقوانين التي تحمي السائق، حيث تعتبر قيادة السيارات من ضمن الأمور التي لا تتطلب مهارات، ما يشكل خطرا على السائق والراكب على حد السواء. كما يؤدي عدم التزام سائقي السيارات بقواعد الطرقات إلى حدوث فوضى واختناق مروري، فضلا عن وقوع حوادث مميتة.

وسجل الموقع أن الهنود يعتقدون أن البقرة حيوان مقدس لا يمكن المساس به وإزعاجه أو إبعاده عن الطريق، الأمر الذي يتسبب في اختناق مروري. وإلى جانب الكثافة السكانية العالية في الهند والمشاكل المنجرة عنها، قد يتعرض السائح إلى بعض الحوادث على غرار السرقة من طرف سائق الأجرة.

وأوضح الموقع أن السودان لم يتمكن من استعادة نشاطه إثر الحرب الأهلية خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. ويعجز السودان اليوم عن توفير أساسيات العيش الكريم لشعبه، فضلا عن تطوير البنية التحتية. وفي منطقة أخرى من العالم، تفيد الأعداد بأن نسبة حوادث الطرقات داخل كوريا الجنوبية مرتفعة ويعزى ذلك أساسا إلى الإفراط في شرب الكحول.

والجدير بالذكر أن غانا من البلدان الأفريقية المعروفة بتجارة البشر، ونظرا لتفشي العديد من الآفات الاجتماعية على غرار الرشوة، تراجع عدد السياح. 

وتتطلب قيادة السيارة داخل طرقات المجر بطاقة دولية لتأمين السيارات، وبطاقة تسجيل السيارة، أو توكيلا رسميا من صاحب السيارة في حال عدم امتلاكه للسيارة التي يقودها. كما يتعرض المواطن القادم إلى هنغاريا لبعض المشاكل، حيث تحرمه القوانين الصارمة من فرصة الاستمتاع برحلته.

وفي الختام، أشار الموقع إلى أن السائق النيجيري لا يلتزم بقواعد الطرقات، وأغلب الأشخاص في هذا البلد الأفريقي لديهم رخص قيادة مزيفة. ووفقا للإحصاءات، تعد حوادث الطرقات في نيجيريا سبب وفاة أكثر من 150 ألف شخص كل سنة.

 
التعليقات (0)