حول العالم

الفلسطيني أبو مدين يكتشف "واحة" في مدينة زيلترس الألمانية

الشاب أبو مدين أصبح محط إعجاب أهل البلدة وصحافتها ورئيس بلديتها- عربي21
الشاب أبو مدين أصبح محط إعجاب أهل البلدة وصحافتها ورئيس بلديتها- عربي21
نجح الشاب الغزي فراس أبو مدين باكتشاف واحة بجانب نهر تم نسيانه في مدينة زيلترس بولاية راين لاند في ألمانيا، ما جعله محل إعجاب وتقدير الألمان، الأمر الذي دفع رئيس البلدية لمقابلته ودعم توسيع مشروعه .

وقال الشاب الفلسطيني المقيم في ألمانيا فراس أبو مدين: "بدأت الفكرة بقيامي بأعمال تجهيز للاستفادة من النهر بجهدي الخاص مع مجموعة من أصدقائي الألمان، وعلى حسابي الخاص حيث قمت بدفع مبلغ بسيط قدره ثلاثمائة يورو في البداية واشتريت مقاعد للجلوس عليها على مجرى النهر بالمدينة".

وأضاف في حديث خاص مع "عربي21": "الجهد والوقت الكبير الذي قدمته في خدمة المشروع اصطدم ببيروقراطية القوانين الألمانية، فقد تم إخباري أنه بعملي هذا سيتم اعتباري مخالفا للقانون، كوني أقوم بهذا الأمر بدون تصريح مسبق".

وتابع حديثه: "لكن الإصرار والعزيمة لدي دفعني لطباعة ورقة ووضعها في المكان للتوقيع عليها حتى حصلت على 107 توقيعاً من الألمان الذين يعرفون بصعوبة قبولهم بالتوقيعات".

وأصبح المكان الذي عمرّه الشاب الفلسطيني يستخدمه قرابة أربعمائة شخص ما بين أفراد وأسر  من الألمان ويستمتعون بقضاء أوقاتهم في إطلالة على النهر الذي كان لتوه منسياً .

هذا العمل الذي قام به الشاب العشريني لقي استحسان الألمان الذين ما زالوا يقدمون له برقيات الشكر والامتنان والحب.

كما أصبح أبو مدين محط أنظار الصحفيين الألمان، على حد قوله.

رئيس بلدية المدينة رولف يونغ دعا أبو مدين إلى مكتبه، واستقبله بحرارة، معبراً له عن امتنانه والمدينة لهذا المشروع.

كما ناقش معه النواقص التي تلزم لتطوير المدينة، واعداً بلقاء آخر معه والشخص المنفذ لإكمال المشروع على كامل النهر بالمدينة.

ويعبر أبو مدين عن تفائله بمستقبل هذا المشروع الذي يضفي على المدينة بصمة جمالية ويدخل السرور على قلوب سكانها.

واختتم الشاب الغزي حديثه لـ"عربي21" بقوله: "إبدا بنفسك وازرع الورد، ولا تنتظر من الناس زراعة الورود في طريقك".

ويبلغ فراس أبو مدّين المنحدر من قطاع غزة من العمر ثلاثة وعشرين عاماً، ودرس الاقتصاد بليبيا، ويدرس حالياً دبلوم مهني في الإلكترونيات بألمانيا.

2
التعليقات (2)
لينا حوارنة
الأربعاء، 25-07-2018 10:49 ص
السعادة شئ جميل ولكن تكون اروع عندما تفرح بسعادة الآخرين كم انا سعيدة كم انا سعيدة أشعر بقلبي يرقص من الفرح لمجرد اني أدخلت السعادة في قلوب الاخرين
واحة وفي ألمانيا
الإثنين، 23-07-2018 08:33 ص
لم أفهم ما مقصود بواحة،على كلمة مقاعد،ألمانيا من جنوبها لشمالها مربوطة بواحات وطريق للماشي والدراجة وإذا رأيت ستقول ياحبيبي على البلاد العربية،مرة تم إفتتاح جسر من طرف بلدة بوقتها قلت هذا لو كان ببلادنا العربية لبقيت الإذاعات الحكومية تغني شهر لرئيس الدولة على إفتتاحه،لن أنزل إلى المقاصد والعياذ بالله،لكن إكتشاف واحة،وأين في ألمانيا.

خبر عاجل