سياسة دولية

روسيا تحقق بتسرّب أسرار صاروخها "الأسرع من الصوت" للغرب

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أكملت تطوير أنظمة صواريخ تفوق سرعة الصوت بخمسة أضعاف تقريبا- جيتي
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أكملت تطوير أنظمة صواريخ تفوق سرعة الصوت بخمسة أضعاف تقريبا- جيتي

يجري الأمن الروسي، تحقيقات في وكالة الفضاء الفيدرالية "روس كوزموس"، على خلفية شبهات تجسس لصالح الغرب.

وأفادت وسائل إعلام محلية، الجمعة، أن التحقيقات فُتحت على خلفية مزاعم بتسرب معلومات من الوكالة حول أنظمة صواريخ تفوق سرعة الصوت، أنتجتها موسكو مؤخرا.

وأضافت المصادر أن جهاز الأمن الفيدرالي "إف سي بي"، يجري تفتيشا في معهد بحوث تابع للوكالة، وتحقيقات مع 10 موظفين فيه.

والخميس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أكملت تطوير أنظمة صواريخ تفوق سرعة الصوت بخمسة أضعاف تقريبا.

 

وبثت وزارة الدفاع الروسية فيديو لما وصفته بجيل جديد من الصواريخ القادرة على حمل الرؤوس النووية، وقد أطلق بعضها من قاذفات قنابل وظهر البعض الآخر يُطلق من منصات أو عربات إطلاق متحركة.

 

ونقلت شبكة "بي بي سي" عن الخبير العسكري الروسي بافل فَلغينهاور، قوله إنه متشكك جدا بشأن فاعلية هذه الصواريخ، ووصف الفيديو بأنه مجرد "دعاية"، كما وصف التحقيق في قضية التجسس بأنه "إحراج سياسي".


وأشار تقرير الصحيفة إلى أن المشتبه في إفشائهم لأسرار قد يحاكمون بتهمة الخيانة العظمى.

 

ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من تحقيق الأمن الفيدرالي قوله: "لقد تأكد أن التسريب تم من موظفي منشأة (TsNIIMash)".


وكان فلاديمير بوتين قال في آذار/ مارس الماضي، إن "صاروخ كينجال يمكن أن تصل سرعته إلى عشرة أضعاف سرعة الصوت (حوالي 12 ألف كيلومتر في الساعة) مع مدى 2000 كيلومتر".

 

يشار إلى أن صواريخ كينجال أدخلت إلى الخدمة في كانون أول/ ديسمبر الماضي، وأطلقت من طائرات مقاتلة من نوع ميغ 31 و تي يو 22 أم 3.

 

ونقلت "بي بي سي" عن وكالة "إنترفاكس" الروسية قولها، إن دوريات من طائرات ميغ مسلحة بصواريخ كينزال تُسير حاليا فوق بحر قزوين.

التعليقات (1)
سباق تسلح
السبت، 21-07-2018 08:05 ص
ما يجرى بين روسيا و الغرب اليوم هو (سباق تسلح) بكل ما تعنيه الكلمة من معان ! فعزم الولايات المتحدة على نشر درعها الصاروخى فى شرق أوروبا على الحدود الغربية لروسيا ، و نشره فى اليابان على الحدود الشرقية لروسيا المطلة على المحيط الهادى ؛ هو - بلا شك - عمل عدائى ينطوى على إخلال بالتوازن فى الردع النووى القائم بين روسيا و الولايات المتحدة منذ عصر الحرب الباردة (1949 - 1991) ، و ضاعف من خطورته توسع حلف النيتو شرقا بضمه دولا مجاورة لروسيا مثل بولندا و رومانيا و دول البلطيق الثلاث ، و نشر المزيد من قواته على مقربة جغرافية من العمق السكانى لروسيا فى تهديد صريح لأمنها القومى ! فجاء الرد الروسى على تلك التطورات بإعلان الرئيس بوتين فى مطلع مارس / آذار عام 2018 عن إنتاج أنظمة صاروخية فرط صوتية قادرة على تجاوز الدرع الصاروخى الأمريكى ، و إصابة أهدافها بدقة فائقة على بعد آلاف الأميال فى عمق أرض العدو ، ليفتح بذلك المجال أمام سباق جديد للتسلح مع الغرب ! و يتوجب فيه على الغرب مواجهة التقنيات الحديثة للصواريخ الروسية فرط صوتية بتقنيات مضادة ، و يبدأ ذلك المشوار بالحصول على تفاصيل التقنيات الروسية من خلال العملاء و الجواسيس ! بينما تخصص واشنطن ميزانية سنوية هائلة للإنفاق العسكرى تبلغ 700 مليار دولار قابلة للزيادة فى الأعوام قادمة ، و تضغط على حلفائها فى دول النيتو لزيادة مساهماتها فى نفقاته العسكرية من أجل ردع السياسات التوسعية لروسيا !

خبر عاجل