سياسة عربية

حركة 6 أبريل تثمن رؤية حسن نافعة للخروج من الأزمة المصرية

نافعة دعا إلى بلورة خارطة طريق جديدة للخروج من الأزمة الراهنة التي تعيشها مصر- أرشيفية
نافعة دعا إلى بلورة خارطة طريق جديدة للخروج من الأزمة الراهنة التي تعيشها مصر- أرشيفية

ثمّن عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 أبريل، خالد إسماعيل، دعوة أستاذ العلوم السياسية، حسن نافعة، إلى بلورة خارطة طريق جديدة وصياغة حلول مرحلية للخروج من الأزمة الراهنة التي تعيشها مصر عبر حوار مجتمعي يضم كافة القوى السياسية المختلفة بالداخل والخارج.

وقال في تصريح لـ "عربي21": "بالطبع نتفق مع ما طرحه د. نافعة في ضرورة إطلاق حوار مجتمعي واسع النطاق يضم مختلف القوى لصياغة رؤية سياسية جديدة تتضمن حلولا مرحلية من إنهاء الأزمة الطاحنة التي تمر بها الدولة المصرية".

وأضاف إسماعيل: "طالبنا جميع القوى السياسية بضرورة إجراء مراجعة نقدية للأفكار والمواقف السابقة والاعتذار عن الأخطاء التي تم ارتكابها، والتي أثرت بشكل مباشر على الأوضاع المعيشية والحريات السياسية للمصريين".

واستطرد قائلا: "نتفق في أن يسرع الجميع من أجل توحيد الصف والمشاركة في صياغة رؤية جديدة للمستقبل تكون بداية حقيقية لمرحلة انتقالية تضمن عدم إقصاء أي أحد، وألا ينفرد أي حزب سياسي بالسلطة خلالها حتى ولو حاز الأغلبية".

وتابع عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 أبريل: "بالتأكيد الجميع يأمل في توحد كل فصائل المعارضة وتشكيل بديل يمكن الاعتماد عليه داخليا وخارجيا حتى يكون هناك كيان سياسي واسع يعبر عن المصريين ويلتفون حوله، ويكون كيانا جامعا يخرجنا من معادلة العسكر والإخوان".

بدوره، عبّر الناشط السياسي، محمد كمال، عن احترامه وتقديره للمبادرة التي طرحها "نافعة" عبر "عربي21"، لإيمانه بإخلاص وتجرد "نافعة" الذي قال إنه لعب دورا سياسيا بارزا في تاريخ الحركة الوطنية المصرية سواء في مرحلة ما قبل ثورة يناير أو ما بعدها.

وطالب "كمال"، الذي شغل سابقا منصب المتحدث باسم حركة شباب 6 أبريل، "جميع الأطياف السياسية المصرية بسرعة الدخول في حوار وطني بناء، للتوافق فيما بينهم على خارطة طريق جديدة تنهي الأزمة القائمة".

 

اقرأ أيضا: حسن نافعة يطرح عبر "عربي21" رؤية "الخروج من الأزمة" بمصر

وأردف: "مما لا شك فيه أن القضية المصرية تحتاج من الجميع الآن عدة تحركات سريعة على أكثر من مسار، ومنها مراجعة المواقف السابقة، والاعتراف بالأخطاء، وطي صفحة الماضي، وتجاوز أية خلافات أيدولوجية، والنظر للمستقبل وكيفية التعاطي معه، وإطلاق أهداف مشتركة لكافة القوى الوطنية يلتف حولها الشعب لإيجاد بديل واقعي ومقبول خلفا للنظام العسكري".

ورأى "كمال" في تصريح لـ"عربي21"، أن "أية مبادرات –حتى لو اختلفنا مع بعض بنودها أو تفاصيلها- ينبغي التفاعل معها، ولا يجب أن تتوقف عند الجدل والشكل التنظيري، وإنما ينبغي أن تنطلق إلى رحابة الحوار المجتمعي وإنزالها على أرض الواقع".

واختتم "كمال" بقوله: "المصريون بحاجة ماسة إلى جناحين للخروج من الحكم العسكري الكارثي أولهما رمزية يلتفون حولها ومشروع وطني غير مصبوغ بأية صبغة سياسية أو أيدولوجية".

وكان أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حسن نافعة، قد دعا إلى بلورة خارطة طريق جديدة وصياغة حلول مرحلية للخروج من الأزمة المصرية الحالية، وذلك ببحث أنسب السبل الكفيلة بدفع كل من جماعة الإخوان والمؤسسة العسكرية للوصول إلى قناعة بعدم مشاركتهما في العمل السياسي مع ضمان مشاركتهما بفاعلية في إحداث التحول الديمقراطي المطلوب.

وأكد نافعة، في مقابلة خاصة مع "عربي21"، أن "تفاصيل خارطة الطريق الجديدة المطلوبة لإخراج مصر من أزمتها الراهنة وما تتضمنه من حلول مرحلية يتعين أن تنبع وتُصاغ عبر حوار مجتمعي واسع النطاق يضم مختلف القوى السياسية والمجتمعية في الداخل والخارج".

 

اقرأ أيضا: نافعة يدعو لبلورة خارطة طريق جديدة للخروج من الأزمة المصرية

وأشار نافعة، الذي شغل سابقا منصب المنسق العام للحركة المصرية ضد التوريث، ثم منسق الجمعية الوطنية للتغيير، التي ساهمت في التمهيد لثورة يناير وقادت الحراك الثوري حينها، إلى أنه في حال وجدت دعوته قبولا عند مختلف فصائل المعارضة المصرية، وطُلب منه أن يقوم بأي دور يساعد على وضع خارطة الطريق الجديدة موضع التطبيق، فلن يتردد مطلقا.

وطالب القوى السياسية المختلفة بسرعة الدخول في "حوار جدي بعد مراجعات نقدية للأفكار والمواقف السياسية السابقة في ضوء الخبرات المكتسبة منذ ثورة يناير"، لافتا إلى أن "العقبة الكأداء أمام المصالحة تكمن في غياب إرادة المصالحة عند النظام، وحين تتوافر هذه الإرادة سيكون بوسع النظام حينئذ أن يمهد لمصالحة مجتمعية حقيقة".

وأشار نافعة إلى أن "الأوضاع الإقليمية والدولية المعقدة لا تساعد على إحداث تغيير للنظام في مصر، إلا في حالة واحدة وهي توحد كل فصائل المعارضة إلى الدرجة التي تمكنها من تحدي النظام وتشكيل بديل له يمكن الاعتماد عليه داخليا وخارجيا

التعليقات (1)
بلا ذاكرة
الإثنين، 16-07-2018 08:44 م
يبدو أن (عربى 21) تقوم بحملة إعلامية لإعادة تدوير (recycling) مخلفات انقلاب العسكر على الإخوان فى يوليو / تموز 2013 ، و غسيل سمعة شخصيات فاسدة و تنظيمات مشبوهة ، و تقديمهم للتيار الإسلامى كحلفاء يوثق بهم ، بحكم أنهم يملكون رؤية سياسية واضحة لإصلاح أحوال البلاد بعد التدهور الذى حل بها نتيجة للانقلاب الذى كانوا يؤيدونه !!! و إذا كانت إدارة الموقع ترى أن ذلك يصب فى صالح ما يسمى ب (الاصطفاف الثورى) ، و توحيد القوى العلمانية مع التيار الإسلامى من أجل إقامة (الدولة المدنية) ، فأنصحكم أن تتقوا الله فيما تنشرون ، و ألا تغرروا بعقول الصادقين الساعين للتغيير فى مصر ، فتكلوهم لمحالفة الجواسيس و المجرمين من جديد ! و لا يُلدغ المؤمن مرتين من جحر واحد !