سياسة عربية

الكويت تعرض على العراق الدعم لتجاوز "أزمة الجنوب"

قتل عدد من المتظاهرين منذ انطلاق احتجاجات الجنوب- جيتي
قتل عدد من المتظاهرين منذ انطلاق احتجاجات الجنوب- جيتي

ألقت الاحتجاجات التي تشهدها محافظات جنوب العراق بظلالها على الكويت، إذ يعقد مكتب مجلس الأمة اجتماعا، الثلاثاء المقبل، بحضور حكومي.

وأبدى أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، استعداد بلاده لتقديم كل الدعم لبغداد، لتجاوز ما تمر به من أحداث على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها محافظات جنوب البلاد.

وقبل أسبوع، بدأت الاحتجاجات في العراق من محافظة البصرة، وامتدت لاحقا إلى محافظات أخرى، منها المثنى وميسان والديوانية وذي قار، وتطالب بتوفير الخدمات العامة الأساسية من قبيل الماء والكهرباء وفرص العمل ومحاربة الفساد.

وأعرب أمير الكويت، في اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مساء الأحد، عن أمله في أن "يسود العراق الأمن والسلام، وأن يسعى نحو توحيد صفوفه وتكاتف أبنائه وتضافر كافة الجهود؛ سعيًا لتحقيق كل ما فيه الخير والصالح له ولشعبه، وأن يتمكن البلد الشقيق من تجاوز هذه الظروف".

وشهدت الكويت استنفارا أمنيا، وتفقد رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي، الفريق الركن محمد الخضر، السبت الماضي، الحدود الشمالية لبلاده، للوقوف على جاهزية القوات والإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل الجيش على وقع احتجاجات العراق.

الاستنفار شمل الشارع الكويتي أيضا، حيث تداعى نواب البرلمان للمطالبة بعقد جلسة طارئة، وأبدوا قلقهم مما يحدث في الجارة الشمالية.

رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، تجاوب مع المطالبات، ودعا أمس الأحد، إلى عقد اجتماع لمكتب المجلس، اليوم الاثنين، بحضور الحكومة ومن يرغب من النواب، لمناقشة الأحداث والتطورات الأخيرة التي يشهدها العراق.

وقال الغانم، في تصريح صحفي، إن "هذا الاجتماع جاء بناء على طلب مجموعة من النواب للاطلاع على آخر التطورات العراقية".

 

في وقت سابق من شباط/ فبراير الماضي، تعهدت الدول المشاركة في مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق بدفع 30 مليار دولار على شكل قروض وتسهيلات ائتمانية واستثمارات تقدم للعراق من أجل إعادة بناء ما دمرته الحرب.


وفي تصريح صحفي، قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح الذي استضافت بلاده المؤتمر، إن "التزام المجموعة الدولية حيال العراق كان واضحا خلال المؤتمر" مع مبلغ إجمالي قيمته 30 مليار دولار.


وارتفع عدد القتلى في صفوف المحتجين العراقيين إلى خمسة وإصابة نحو 73 آخرين، الأحد، خلال صدامات مع قوات الأمن في محافظات عدة، فيما دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي القوات الأمنية إلى "التأهب".

ومنذ أمس السبت، أقدمت السلطات العراقية، على قطع خدمة الإنترنت في عموم البلاد، مع اشتداد التظاهرات في عدد من المحافظات، حيث كانت قد فرضت في ثلاثة منها حظرا للتجوال.

ونقلت مواقع محلية عن مصادر أمنية، الأحد، قولها إن "مئات المتظاهرين حاولوا اقتحام مبنى المحافظة، ما أدى إلى احتكاك مع قوات الأمن، تسبب في مقتل ثلاثة محتجين وإصابة أكثر من 50".

التعليقات (0)