سياسة عربية

تصعيد عنيف للنظام جنوب سوريا وارتفاع بالقتلى المدنيين

المرصد السوري قال إن قصف النظام أسفر عن مقتل أطفال ونساء- جيتي
المرصد السوري قال إن قصف النظام أسفر عن مقتل أطفال ونساء- جيتي

استأنف النظام السوري الخميس مهاجمة بلدات ومدن خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية جنوب البلاد بعد فشل المفاوضات التي كانت بدأتها روسيا قبل أيام وقالت مصادر في المعارضة السورية إنها فشلت.


وقال ناشطون سوريون معارضون إن النظام السوري وبدعم من الطيران الحربي الروسي واصل هجومه بعد يومين من "الهدوء النسبي"، حيث استهدف بعدة غارات جوية مدينة طفس بريف درعا الغربي، واستهدف بالبراميل المتفجرة أحياء سكنية ببلدة صيدا بريف درعا الشرقي.


وبث ناشطون صورا وتسجيلات قالوا إنها لقتلى من قوات النظام السوري خلال محاولتها التقدم باتجاه مدينة الشيخ مسكين شمالي مدينة درعا.


قصف هستيري

 

 من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس إن جيش النظام السوري وبدعم روسي قصف بشدة بلدات ومدنا خاضعة للمعارضة السورية المسلحة جنوب غرب البلاد أثناء الليل بأكثر من 600 ضربة جوية خلال 15 ساعة.


وقال المرصد إنه أحصى "مقتل ستة مدنيين على الأقل بينهم امرأة وأربعة أطفال جراء القصف على بلدة صيدا، التي تتعرض لغارات مستمرة منذ أمس (الأربعاء) وتحاول قوات النظام اقتحامها".


ووصف المرصد التصعيد بأنه "غير مسبوق"، مضيفا أن "الطيران السوري والروسي يحوّل هذه المناطق إلى جحيم من خلال قصف هستيري على ريف درعا في محاولة لإخضاع الفصائل بعد رفضها الاقتراح الروسي لوقف المعارك خلال جولة التفاوض الأخيرة عصر الأربعاء".

وسائل إعلام النظام من جهتها قالت إن جيش النظام يواصل تقدمه في الجنوب "وسط اشتباكات عنيفة مع الإرهابيين تزامنا مع محاولات المصالحة"، وفق تعبير صحيفة الوطن التابعة للنظام.


وذكرت الصحيفة أن جيش النظام "سجل مؤخرا مزيدا من التقدم على محاور درعا وريفها، وسع من خلاله حدود سيطرته على المنطقة إلى نحو 60% متقدما في معظم مناطق الريف الشرقي، الأمر الذي قرّب المسافة التي باتت تفصله عن معبر نصيب الحدودي مع الأردن إلى نحو ثمانية كيلومترات.


قلق أممي 

 

 وكانت الأمم المتحدة أعربت الأربعاء عن "قلقها العميق حيال سلامة المدنيين الموجودين في المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام السوري وداعميه في درعا جنوب سوريا".


وقالت الناطقة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، "ليز ثروسيل" إنهم "يتابعون الوضع في درعا التي يواصل النظام وداعموه هجومهم عليها"، مضيفة أنه "ينتابنا القلق حيال سلامة المدنيين في المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام وحلفائه، والهجوم أدى إلى نزوح عدد كبير من المدنيين جراء العنف المتواصل في درعا".

 

 

 

التعليقات (2)
درعاوي
الخميس، 05-07-2018 08:01 م
أشخاص من جماعة بشار غادرت اليوم من قاعدة حميميم إلى تل أبيب و عادت . يبدو أن العدو تسلم الوثيقة التي فيها تنازل نهائي عن الجولان مع توسيع المنطقة العازلة على حساب أرض سوريا لأن هذا شرط أساسي في قبول المليشيات الفارسية لكي تحارب و تساعد مليشيا بني قيقي في حوران بعد أن مات منهم خوالي 1200 جندي و ظابط ، حتى وصلت الأمور بأن يترحم ابن طرطوس على كل من يتم تكليفه للذهاب إلى درعا.
قاهر الكلاب
الخميس، 05-07-2018 01:40 م
فقط تذكرون القتلئ المدنيين، تستجدون تدخل الناتو !! لن يأتي، الم تقولوا ان الثيران يدافعون عن المدنيين ؟ لماذا يسقط المدنيين قتلئ اذا بالفعل الثيران يدافعون عنهم؟