صحافة دولية

هل بات كل شيء جاهزا لاجتماع ترامب وبوتين في فيينا؟

أشارت الصحيفة إلى أن الجانب الروسي يأمل في أن يكون الحوار مثمرا مع واشنطن- جيتي
أشارت الصحيفة إلى أن الجانب الروسي يأمل في أن يكون الحوار مثمرا مع واشنطن- جيتي

نشرت صحيفة "غازيتا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن استعداد السلطات النمساوية للاجتماع الذي سيجمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، المقرر عقده في منتصف شهر تموز/ يوليو في فيينا.


وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه وفقا لما أكدته السلطات النمساوية حدد الدبلوماسيون من البلدين تفاصيل القمة القادمة بين الزعيمين الروسي والأمريكي، مشيرة إلى أن "المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أكد أنه ليس مستعدا لتقديم أي معلومات بشأن الاجتماع في الوقت الحالي".


وأفادت الصحيفة بأن "النمسا تستعد لاستضافة القمة الثنائية بين الرئيسين الروسي والأمريكي"، وذلك حسب ما أكدته صحيفة "كرونين تسايتونغ" النمساوية، ووفق هذا المصدر "من المقرر أن يعقد الاجتماع في منتصف شهر تموز/ يوليو".


وفي الوقت الراهن، يتواجد دبلوماسيون روس وأمريكان في فيينا للاتفاق حول بعض التفاصيل المتعلقة بالاجتماع المقبل، ويذكر أنه وصل إلى النمسا متخصصون من أجهزة أمنية من كلا الطرفين لاتخاذ جميع التدابير اللازمة.


وأوردت الصحيفة تصريحا أفاد به المتحدث باسم الرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، لوكالة "ريا نوفستي" الروسية بين فيه أن الكرملين غير مستعد بعد لتقديم أي معلومات متعلقة بالاجتماع القادم بين ترامب وبوتين، في المقابل، أكد بيسكوف أنه سيتم الإعلان عن كافة التفاصيل المتعلقة بالاجتماع بصفة رسمية بمجرد أن يكون كل شيء جاهزا، وفي وقت سابق، أشار بيسكوف إلى أن بوتين وترامب اتفقا خلال محادثة هاتفية على اختيار فيينا لإقامة الاجتماع.

 

اقرأ أيضا: بولتون سيتوجه لموسكو للإعداد لقمة بين ترامب وبوتين


وذكرت الصحيفة أن فيينا تسعى إلى تعزيز علاقات التعاون بين أوروبا وروسيا، بما أنها ستتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي بداية من شهر تموز/ يوليو، ولعل ذلك ما أكدته الرئاسة النمساوية، التي بينت أن "روسيا تلعب دورا أساسيا في الاستقرار والأمن في أوروبا والعالم عموما، وبناء على ذلك، تتمثل مهمة النمسا في العمل على مواصلة تطوير العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا".


وأشارت الصحيفة إلى أنه لحل العديد من القضايا والمشاكل الأوروبية، سيكون لروسيا دور مهم، على غرار مسألة حرب الدونباس التي تحظى باهتمام خاص، حيث بإمكان روسيا بذل جهود فعالة لتوصل لتسوية سياسية لهذا النزاع.


حيال هذا الشأن، أوردت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن روسيا لديها أصدقاء غربيون، خاصة بعد وصول القوى السياسية اليمينية المتطرفة إلى السلطة في إيطاليا والنمسا، وفي الآونة الأخيرة، حصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الدعم من فيينا وروما.


وأضافت الصحيفة أن الحكومات الجديدة في النمسا وإيطاليا لا تخفي تعاطفها مع موسكو، كما أكد الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين أن روسيا جزء من أوروبا، بينما أعرب السياسيون النمساويون عن أملهم في التخفيف التدريجي للعقوبات ضد روسيا.


وفي الثامن من حزيران/ يونيو، أعلن البيت الأبيض أن فيينا مستعدة لاستضافة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مع العلم أنه آنذاك لم يتم الاتفاق على الاجتماع بصفة رسمية، ومن الواضح أن بوتين طلب من السلطات النمساوية تسهيل مسألة اللقاء مع ترامب في فيينا وقد وافقت على ذلك.


وأوردت الصحيفة أن القمة الروسية الأمريكية في النمسا تثير مخاوف الغرب، فمن جهتها، تشعر المملكة المتحدة بالقلق من احتمال عقد اجتماع بين الرئيس الروسي والأمريكي قبل قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل في تموز/ يوليو.

 

اقرأ أيضا: هذا سر قلق إيران من اللقاء المرتقب بين ترامب وبوتين


كما ذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن المحادثات بين بوتين وترامب يمكن أن تغير موقف ترامب من حلف شمال الأطلسي. ووفقا لما أكدته صحيفة "التايمز"، تفضل لندن أن يعقد لقاء ترامب وبوتين، بعد زيارة ترامب إلى المملكة المتحدة، التي من المقرر أن تتم في 13 تموز/ يوليو.


بتاريخ 21 حزيران/ يونيو، قدم الرئيس الأمريكي تصريحات مشجعة حول علاقات بلاده بروسيا، إذ أكد لمؤيديه أثناء تواجده في مدينة دولوث أن السلطات الأمريكية ترغب في تحسين علاقاتها مع روسيا، ونشر تغريدة أعرب فيها عن رغبته في "بناء علاقات جيدة مع روسيا".


وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن الجانب الروسي يأمل في أن يكون الحوار مثمرا مع واشنطن، وخلال مؤتمر صحفي عقب قمة منظمة شنغهاي للتعاون، أعلن بوتين أنه "سيعقد اجتماعا مع ترامب في أقرب وقت".


كما أكد بوتين أنه "بمجرد أن يكون الجانب الأمريكي مستعدا سيعقد هذا الاجتماع فورا"، وفي ذلك الوقت، لم تتم مناقشة مكان الاجتماع بعد، إلا أن بوتين أشار إلى استعداد العديد من البلدان للمساعدة في هذا الشأن بما في ذلك النمسا.

التعليقات (0)