ملفات وتقارير

انقسام بين الرجال بالسعودية حول قيادة النساء للسيارات

رحب حلفاء غربيون للسعودية برفع الحظر باعتباره دليلا على اتجاه تقدمي جديد في المملكة- جيتي
رحب حلفاء غربيون للسعودية برفع الحظر باعتباره دليلا على اتجاه تقدمي جديد في المملكة- جيتي

مع بدء سريان الأمر الملكي برفع الحظر الذي كان مفروضا على قيادة النساء للسيارات في السعودية الأحد (24 حزيران/ يونيو)، أيَد رجال في جدة رفع الحظر لكن آخرين عبّروا عن شكوك كثيرة.


وقال البعض إن قيادة السيارات حق للنساء، لكن آخرين قالوا إن من الناس من يعارضون هذه الخطوة من بدايتها.


وقال سعودي يدعى أحمد الحارثي: "القيادة هادي تعتبر حاجة؟ يعني هو حق للمرأة، لكنها المرأة السعودية يعني قادرة تثبت جدارتها في مجالات كبيرة وأكبر من قيادة المرأة، فلا نختزلها في قيادة المرأة فقط. المرأة السعودية على قدر كبير من المسؤولية".


وقال موظف متقاعد يدعى واضح المرزوقي، "اللي أبوها علمها واللي أخوها علمها. كيف حتكون العملية؟ حتكون صعبة، صعبة جدا بصراحة. يعني في الشهر الأول حيكون ربنا يستر حقيقة".


وأضاف: "والله تأخد مجالها في جميع الحاجات لكن إلا القيادة. أنا ما أؤيدها بصراحة، بالمرة لا أؤيدها. طبعا أخاف عليها".


وقال سالم القرشي، مدير في الخطوط الجوية العربية السعودية: "شوفي أقول لك على حاجة واحدة كل جديد غير مرغوب. يعني أي شيء جديد يحث كده، يعني أي شيء جديد تلاقي فيه لكلكة. لكن مع مرور الوقت ياخدوا عليه الناس ويشوفوا إيه الحسنات اللي شافوها من هدا الشيء. يعني حيتعودوا الناس، حيتعودوا، يعني إيش فيه أنا أبغى أعرف إيش فيه لما المرأة تسوق؟ ما في حاجة إنها المرأة تسوق طالما إنها محتشمة وبتسوق وهدا، ما فيها مشكلة".


ورحب حلفاء غربيون للسعودية برفع الحظر باعتباره دليلا على اتجاه تقدمي جديد في المملكة، بعد أن كان الحظر سببا في إدانة دولية ومقارنات بحكم طالبان في أفغانستان.


ومع ذلك، صحب رفع الحظر حملة على معارضين، من بينهم بعض الناشطات الأوائل في المطالبة بحق النساء في قيادة السيارات. وهؤلاء الآن في السجن بينما تجلس قرينات لهن خلف عجلات القيادة للمرة الأولى.


وما زال عدد النساء قائدات السيارات قليلا لأن الحاصلات على رخص قيادة أجنبية بدأن هذا الشهر فقط في الحصول على رخص محلية استنادا لها. وتتدرب أخريات على القيادة في مدارس جديدة تديرها الحكومة.


ومن المتوقع أن يصل عدد السعوديات وراء عجلات القيادة إلى ثلاثة ملايين في 2020.


وما زالت الخطوة تلقى اعتراضات أُسر محافظة كما تعودت نساء كثيرات على السائقين الخاصين، ويقلن إنهن مترددات في القيادة على الطرق السعودية المزدحمة.


وهناك مخاوف على النساء من التعرض لمضايقات وهن يقدن سياراتهن في المجتمع الذي تمنع قواعد الفصل بين الجنسين فيه النساء من التعامل مع الغرباء؛ ولذلك صدر نظام جديد لمكافحة التحرش الشهر الماضي.

التعليقات (1)
عربي بلا هوية
الإثنين، 25-06-2018 01:26 ص
هذا الانقسام مرده الى عدم ثقتهم بنسبة كبيرة في أخلاق شبابهم و فتياتهم، فلا يعرفون ماذا ستفعل النساء بحرية التحرك الجديدة هذه ولا يثقون في تصرفات شبابهم بالقرب من النساء. بهذا ندرك و نفهم لماذا ولى الله عليهم بهيمة تحكمهم و تسومهم سوء الهوان.

خبر عاجل