سياسة عربية

"الحشد" يعرض نتائج تحقيقه حول قصف عناصره.. من المتهم؟

"الحشد" عقدا مؤتمرا صحفيا ببغداد عرض فيه نتائج تحقيقه في قصف عناصره الأسبوع الماضي- يوتيوب
"الحشد" عقدا مؤتمرا صحفيا ببغداد عرض فيه نتائج تحقيقه في قصف عناصره الأسبوع الماضي- يوتيوب

عرض الحشد الشعبي في العراق، الأحد، نتائج التحقيق التي أجراها في القصف الذي استهدف عناصره في الأراضي السورية، الأسبوع الماضي، وأوقع نحو 52 قتيلا وجريحا في صفوفه.


وقال نائب رئيس "الحشد" أبو مهدي المهندس في مؤتمر صحفي إن "الاستهداف الأمريكي هو استهداف واضح، وإن الضربة كانت صاروخية وبقايا الصاروخ ما زالت موجودة لدينا".


وانتقد المهندس "الموقف الضعيف لقيادة العمليات المشتركة (تابعة لوزارة الدفاع العراقية)"، وفيما وصف بيانها بأنه كان "مستعجلا ومربكا"، فقد طالبهم بـ"تصحيح هذا الموقف".

 

اقرأ أيضا: 52 قتيلا من "الحشد" العراقي بقصف إسرائيلي لحدود سوريا

وأردف أن "بيان العمليات نسب له شيئا لم يقله، فيما بين أن قطعات الحشد تعرضت لقصف صاروخي وبقايا الصاروخ ما زالت موجودة".


وأوضح  المهندس أن "بيان قيادة العمليات نسب لي شيئا لم أقله بشأن عدم علمي بالبيان الذي أصدره الحشد الشعبي".


وأضاف أن "القوات التي قصفت هي جزء من الحشد الشعبي وكانت ضمن الخط الدفاعي الذي تتواجد فيه منذ عمليات القائم"، لافتا إلى أن "نائب قائد العمليات المشتركة أكد في آخر اجتماع له خلال شهر رمضان على ضرورة إبقاء هذا الخط الدفاعي لما يشكله من أهمية".


وبين المهندس، أن "الحشد الشعبي شكل لجنة للفحص والتدقيق بشأن الضربة الأمريكية حيث أكد لنا قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمديأنه أبلغ الأمريكان بأن هذه النقطة تابعة للحشد الشعبي وهذا موثق لدينا بالصوت والصورة".


ولفت إلى أن "القوات الأمريكية تستغل الأراضي العراقية حيث قامت بفتح معابر على الحدود العراقية السورية لدعم قوات معينة للسيطرة شرق سوريا"، مؤكدا أن "قوات أمريكية تتواجد اليوم أيضا في منطقة أم جريس في قضاء سنجار وقرب المنطقة التي تعرضت فيها قطعات الحشد للقصف".


يذكر أن قيادة العمليات المشتركة أصدرت بيانا عقب استهداف الحشد الشعبي قالت فيه إن "قواتنا الأمنية بجميع تشكيلاتها من الجيش والشرطة تعمل على تأمين الحدود العراقية من بينها العراقية السورية ولم تتعرض هذه القطعات إلى ضربات جوية أو ضربات أخرى".


وأضافت: "إننا في الوقت الذي نأسف فيه على ما حصل لقوات أمنية داخل الأراضي السورية بعد قصف مقرها الذي يقع جنوب البوكمال منطقة (الهري) وهو عبارة عن غابات وعمارات سكنية".


وأوضحت أن "هذه القطعات تبعد 1,500 كم عن الحدود العراقية داخل الأراضي السورية. نؤكد أننا لسنا على اتصال معهم ولم يكن هناك تنسيق بين قواتنا الأمنية وهذه القطعات التي تعرضت إلى قصف الطيران أو شيء آخر أدى إلى وقوع ضحايا هناك".


ونوهت قيادة العمليات إلى أنها "بعد الاتصال بنائب رئيس هيئة الحشد الشعبي فقد أوضح عدم اطلاعه على البيان الذي صدر من هيئة الحشد الشعبي وأكد عدم وجود أي قوات من الحشد الشعبي خارج الحدود العراقية السورية".


وعلقت الولايات المتحدة الأمريكية رسميا على لسان سفيرها لدى العراق، الثلاثاء، حول القصف الجوي الذي استهدف مقاتلي الحشد الشعبي داخل الأراضي السورية، فيما أعلنت إسرائيل موقفها من التعليق على الموضوع.

 

اقرأ أيضا: أمريكا تصرّح رسميا حول قصف "الحشد".. وهذا موقف إسرائيل

وقال السفير دوغلاس سيليمان خلال لقائه أسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي في بغداد إن "القوة الجوية الأمريكية غير مسؤولة عن الهجوم الذي طال بعض الفصائل العراقية في سوريا"، مؤكدا "عدم وجود أي نشاط جوي أمريكي في المنطقة"، بحسب بيان لمكتب النجيفي.


من جهتها، رفضت إسرائيل التعليق، الثلاثاء، على غارة جوية استهدفت، ليل الأحد الاثنين، موقعا لقوات الحشد الشعبي العراقي في منطقة حدودية في شرق سوريا، بعد أن أفاد مسؤول أمريكي بأن واشنطن تعتقد أن "الضربة إسرائيلية".


والاثنين الماضي، أعلنت قيادة الحشد الشعبي أن طائرة أمريكية ضربت مقرا ثابتا لقطعات الحشد الشعبي من لواءي 45 و46 المدافعة عن الشريط الحدودي مع سوريا بصاروخين مسيرين، ما أدى إلى استشهاد 22 مقاتلا وإصابة 12 بجروح.

التعليقات (0)