سياسة عربية

تقرير أممي: نزوح 2272 عائلة من درنة منذ الأسبوع الماضي

النزوح جاء عقب احتدام المعارك للسيطرة على درنة من قبل قوات حفتر- الهلال الأحمر
النزوح جاء عقب احتدام المعارك للسيطرة على درنة من قبل قوات حفتر- الهلال الأحمر

أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بمدينة درنة، أن ما لا يقل عن 2272 عائلة نزحت من مدينة درنة منذ السادس من الشهر الجاري، بسبب الاشتباكات المسلحة.

وأوضح المكتب، أن هذا العدد من العائلات قد نزح إلى مدن شحات، والقبة، والبيضاء، وأم الرزم، وبنغازي، مشيرا إلى أن 800 عائلة على الأقل نزحت داخل أحياء درنة، إضافة إلى أن هناك نحو 160 عائلة على الأقل يتم استضافتها في ملاجئ النازحين في المدارس داخل المدينة منذ التاسع من هذا الشهر.

وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تقريره الذي نشر أمس الثلاثاء، أن قوات الكرامة سيطرت على معظم مناطق مدينة درنة الساحلية الشرقية، بحسب ما ورد إلى مكتب الأمم المتحدة اعتبارا من يوم الاثنين الماضي.

وأشار التقرير، إلى تزايد الاحتياجات الإنسانية في درنة بشكل سريع، إضافة إلى وجود نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، والطعام والوقود وغاز الطهي، وانقطاع المياه، مؤكدا عودة التيار الكهربائي إلى المدينة بنسبة 80%.

وذكر التقرير الأممي، أن المجتمع الإنساني لا يزال مهتمًا بحماية المدنيين في مدينة درنة، مطالبا بسماح مرور كل من يرغب في مغادرة المدينة دون عوائق وعلى الفور، إضافة إلى السماح بوصول الإمدادات الإنسانية دون تقييد.

وجدد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، دعوته إلى جميع أطراف النزاع بمدينة درنة، بتحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين والسماح بأمانهم وسلامتهم، بحسب ما ذكر التقرير.

وقد دعت منظمة العفو الدولية، في بيانها الاثنين، قائد عملية الكرامة اللواء المتقاعد خليفة حفتر وجميع الأطراف المشاركة في القتال بمدينة درنة، إلى فتح ممرات إنسانية عاجلة لتقديم مساعدات محايدة، وإنقاذ أرواح المدنيين الذين لا يزالون محاصرين في المدينة.

وأعلن الهلال الأحمر الليبي، السبت الماضي، إجلاء 1800 عائلة تقطن في مناطق الاشتباكات المختلفة في مدينة درنة، بعد أن نجح في توفير ممرات أمن لهذه العائلات.

يذكر أن مدينة درنة شرق البلاد تشهد خلال هذه الأيام، احتدام المواجهات المسلحة بين قوات عملية الكرامة من جهة، وقوة حماية درنة في الجهة المقابلة، سقط على إثرها عشرات القتلى والجرحى من بينهم مدنيون وخلفت هذه المعارك أضرارا في البنية التحتية المدنية، وانتهت بعضها بسيطرة قوات الكرامة على أجزاء من المدينة.

 

اقرأ أيضا: ما حقيقة التدخل المصري في درنة بقوات "مرتزقة"؟

وبسطت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر سيطرتها على الأحياء المرتفعة المطلة على المدينة، كمنطقة باب طبرق وشيحا الغربية والشرقية، إضافة إلى حي الساحل الشرقي، بينما تجري اشتباكات عنيفة داخل شوارع المدينة بمناطق "الجيش، والمغار، والحبس، ووسع بالك، ونادي دارنس، والجبيلة، والبلاد".

وتأتي هذه المعارك بعد أن عاش أهالي درنة أوضاعا إنسانية صعبة بسبب الحصار الخانق الذي فرضته قوات عملية الكرامة منذ قرابة ثلاثة أعوام، وأدى إلى حدوث نقص حاد في المواد الغذائية والطبية وغيرها من الاحتياجات الأساسية مثل الوقود وغاز الطهي والكهرباء.

التعليقات (0)