رياضة دولية

بينها منتخبان عربيان.. تعرف على "أحصنة" المونديال السوداء

المغرب من المنتخبات القادرة على صنع المفاجئة- فيسبوك
المغرب من المنتخبات القادرة على صنع المفاجئة- فيسبوك
نشر موقع "إن بي سي سبورتس" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن المنتخبات التي من شأنها مفاجأة الجميع في كأس العالم لكرة القدم الذي ستنطلق فعالياته خلال أيام. ومن المرجح أن تقدم هذه المنتخبات أداء يتجاوز كل التوقعات في وقت لا يتوقع فيه كبار المحللين بلوغها أدوارا متقدمة من المسابقة الكروية العالمية.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن المنتخب المصري لكرة القدم يعتبر من بين المرشحين ليكون الحصان الأسود الخاص بهذه النسخة من كأس العالم لكرة القدم. ومن المتوقع أن لا تحسب منتخبات أمريكا الجنوبية وأوروبا حسابا لمنتخب الفراعنة الذي يقبع في المرتبة 45 عالميا، حسب التصنيف الحديث الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم، إلا أن وجود لاعب مثل محمد صلاح قد يقلب الطاولة على خصوم المنتخب الإفريقي.

وأفاد الموقع بأن جاهزية صلاح لخوض مباراة منتخب بلاده الافتتاحية في كأس العالم لا تزال موضع شك. ومن الضروري الإشارة إلى سهولة مهمة زملاء صلاح، حيث أن المجموعة التي حلوا بها تعتبر سهلة للغاية، خاصة مع تواجد خصوم مثل المنتخب السعودي والروسي، الذي لا يبدو أنه قادر على مقارعة الكبار. في المقابل، لم ينتصر المصريون خلال مبارياتهم الثلاث التي خاضوها في منافسات كأس العالم لكرة القدم خلال مشاركتهم الوحيدة السابقة.

وأضاف الموقع منتخب المغرب إلى لائحة المنتخبات القادرة على صنع المفاجأة، وتجاوز سقف كل التوقعات، والعبور إلى أدوار متقدمة من المحفل الكروي. ومع ذلك، تبدو مهمة أسود الأطلس صعبة نسبيا، مع تواجد المنتخبين الإسباني والبرتغالي في هذه المجموعة. ومن هذا المنطلق، سيمثل تخطي المنتخب المغربي مهمة صعبة للعملاقين الأوروبيين، خاصة مع امتلاك المغربيين للاعب نادي أياكس الهولندي، حكيم زياش.

وبين الموقع أن صانع ألعاب المنتخب المغربي لكرة القدم حكيم زياش يعتبر كلمة السر الخاصة بالمدرب هيرفي رونار لفك شيفرة دفاعات الخصوم، خاصة أن زياش لاعب صاحب أكبر عدد من التسديدات في الدوريات الأوروبية الكبرى بواقع 202 تسديدة خلال الموسم الفارط. وقد تمكن صاحب الرقم 10 من تسجيل تسعة أهداف وصنع 17 آخرين، ويبدو أن قدرته على صنع فرص التهديف لزملائه ستكون مفيدة أمام منتخبات تستحوذ على الكرة في أغلب أطوار المباراة، مثل المنتخب الإسباني.

وذكر الموقع أن منتخب البيرو لكرة القدم يعتبر مرشحا وبقوة ليكون الفريق الذي سيخلق المفاجأة في كأس العالم، حيث أن عودة لاعبه المخضرم باولو غيريرو والتحاقه بصفوف البيروفيين سيمنحهم دفعة معنوية هامة للمضي قدما في هذه المسابقة. وتجدر الإشارة إلى أن منتخب البيرو سيحاول افتكاك بطاقة التأهل الثانية من منتخبي الدنمارك وأستراليا، نظرا لأن صدارة المجموعة شبه محسومة للمنتخب الفرنسي.

وأورد الموقع أنه من المرجح عبور منتخب البيرو على حساب منافسيه، من خلال التعويل على خط دفاعه الصلب. ولعل أكثر ما يزيد من فرص زملاء غيريرو في بلوغ مراحل متقدمة من البطولة هو وجودهم في مسار تصادمي مع المنتخب الأرجنتيني في حال تأهلهم عن المركز الثاني للمجموعة. في المقابل، عجز زملاء ميسي عن هزيمة البيرو خلال المباراتين التي جمعت بينهما في إطار تصفيات كأس العالم.

وأوضح الموقع أن المنتخب الأيسلندي وجد لنفسه موطئ قدم في هذه اللائحة التي تضم الأحصنة السوداء المحتملة لكأس العالم لكرة القدم، بيد أن حدوث ذلك لن يمثل مفاجأة كبرى بعد الأداء المذهل الذي قدمه الأيسلنديون في بطولة أمم أوروبا لكرة القدم لسنة 2016 وبلوغهم الدور ربع النهائي. كما يحسب للاعبي آيسلندا فوزهم بسبع مباريات من أصل 10 خلال التصفيات المؤهلة لهذه النسخة من كأس العالم.

وأكد الموقع أنه على الرغم من تألق زملاء سيغوردسون خلال المحافل القارية السابقة، إلا أنهم يصلون إلى روسيا بشكل سيئ، إذ لم يتمكن اللاعبون من تحقيق أي فوز منذ انتصارهم الأخير على المنتخب الإندونيسي المتواضع خلال شهر كانون الثاني/ يناير الفارط. وما يزيد الطين بلة بالنسبة للأيسلنديين هو وجودهم في مجموعة صعبة نسبيا، نظرا لتواجد العملاق الأرجنتيني، الذي يعتبر مرشحا للظفر باللقب، بالإضافة إلى خصمين عنيدين مثل كرواتيا ونيجيريا.

وأورد الموقع أن منتخب الأسود الثلاثة يعتبر المنتخب الأوفر حظا للظفر بلقب الحصان الأسود، ناهيك عن قدرته على التتويج بالبطولة نفسها. ومن المتوقع أن يتجاوز المنتخب الإنجليزي دوري المجموعات، ثم يمضي قدما في المحفل العالمي ومحاولة الفوز بالمباريات الواحدة تلو الأخرى، لاسيما بعد عدم خسارته لأي مباراة منذ حوالي سنة كاملة. ويضاف إلى ذلك، فوز زملاء هاري كين على منتخبات قوية مثل نيجيريا وهولندا.

وفي الختام، أشار الموقع إلى أنه يتوجب على لاعبي المنتخب الإنجليزي تجاهل الانتقادات والقطع مع خيبات الأمل التي ألمت بمشاركاته السابقة في كأس العالم لكرة القدم، والسعي إلى تحقيق آمال الشعب الإنجليزي وتقديم أداء يليق باسم منتخب بلادهم. وفي حال حدوث ذلك، يتوجب على منتخبات مثل البرازيل وإسبانيا وألمانيا أن تقلق إزاء فرصها للتتويج بالبطولة.

0
التعليقات (0)