سياسة عربية

ممدوح العبادي: هذه أسباب الانفجار الشعبي بالأردن (شاهد)

العبادي: الانفجار الشعبي الذي حدث كان نتاج ضغط مر به الشعب الأردني- بترا- أرشيفية
العبادي: الانفجار الشعبي الذي حدث كان نتاج ضغط مر به الشعب الأردني- بترا- أرشيفية

أكد الدكتور ممدوح العبادي، النائب السابق لرئيس الوزراء الأردني المقال هاني الملقي، أن "الظروف التي تعيشها الأردن انعكست على ظروفه الاقتصادية الصعبة، حيث أغُلقت الحدود مع الدول الكبرى المجاورة للأردن بعد ثورات الربيع العربي، ما أدى لتوقف حركة الاستيراد والتصدير، ونزوح عدد كبير من اللاجئين السوريين على البلاد، ما أثر سلبا على الظروف الاقتصادية".


وبحسب الأمم المتحدة، هناك نحو 630 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن، بينما تقول المملكة إنها تستضيف نحو 1.4 مليون لاجئ منذ اندلاع الثورة السورية في آذار/ مارس 2011. وتقول عمان إن كلفة استضافة هؤلاء تجاوزت عشرة مليارات دولار.


وأوضح "العبادي"، خلال لقائه التلفزيوني، مساء السبت، في برنامج "كل الأبعاد" الذي يقدمه الإعلامي شريف منصور على تلفزيون "وطن"، أن "الاقتصاد الأردني يعتمد كثيرا على الضرائب، والمنح، والقروض، فلا يوجد إمكانيات طبيعية حقيقية مثل البترول أو المياه أو السياحة القوية".  


وأوضح "العبادي" أن "قانون ضريبة الدخل هو القشة التي قصمت ظهر البعير، والانفجار الشعبي الذي حدث كان نتاج ضغط مر به الشعب الأردني؛ فالوضع الاقتصادي كان من أهم أسباب الاحتجاجات الشعبية في الأردن".


وحول قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية للقدس، قال "العبادي": "الأردن كان أول من لبى النداء، وخرجت الجماهير الأردنية رافضة للقرار"، مضيفا:" كنت في ذلك الوقت نائبا لرئيس الوزراء، وأعلنت رفض الأردن الواضح للقرار الأمريكي، وأكدنا أن هذا القرار باطل وغير مقبول".


وبسؤاله عما إذا كان الأردن يدفع ويسدد فاتورة رفضه لصفقة القرن، أجاب العبادي: "قد يكون ذلك، لكن هذا واجبنا، ومستعدون أن ندفع ونحن مبسوطون؛ لأن هذا واجبنا الوطني والديني"، لافتا إلى عدم معرفته بمن يقف وراء الضغوط التي يتعرض لها الأردن، فقد تكون جهات عربية أو دولية، رافضا تسميتها.


ووصف العلاقات الأردنية – الأمريكية بالمميزة، متابعا: "نحن نأخذ من الولايات المتحدة دعما للموازنة الأردنية وللتسليح ومؤسسات المجتمع المدني، ومع هذا نحن ضد هذا القرار (نقل السفارة للقدس)، لأننا لسنا تابعين، بل أصدقاء وحلفاء".    


وردا على قول البعض بأن مشاركة ملك الأردن في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي التي عُقدت الشهر الماضي بمدينة إسطنبول التركية من أجل القدس أغضبت بعض دول الجوار، خاصة المملكة السعودية، قال: "لا يهمني غضب من غضب أو رضي من رضي؛ فعندما تكون هناك قمة في إسطنبول أو القاهرة أو مكة أو بغداد أو الجزائر، فجلالة الملك يجب أن يذهب".


واستطرد السياسي الأردني المخضرم، قائلا: "القضية الفلسطينية بالنسبة لنا قضية روح وقضية مركزية، وسنذهب إلى آخر الدنيا لعمل ما يرضي ضميرنا وينقذ القضية الفلسطينية"، منوها إلى أن "شباب الأردن دفعوا حياتهم ثمنا للقدس والقضية الفلسطينية، وما زال لديهم الكثير ليقدموه من أجلها".


ولفت إلى أنه "منذ بداية القرن العشرين والقضية الفلسطينية تعاني من التصفية، لكنها ستنتصر رغما عن الجميع، رضي من رضي وقبل من قبل، ولا بد أن تجمع القضية الفلسطينية البلاد العربية والإسلامية من طنجة إلى ماليزيا".


وفيما يتعلق بالحكومة الجديدة لعمر الرزاز، أوضح "العبادي" أن "العقبة الأولى التي تواجه الرزاز هي اختيار الوزراء الشرفاء، والعمل بروح الفريق"، مؤكدا أن "الحكومة الجديدة ستنجح إذا اختارت الكوادر النزيهة، خاصة المجموعة الاقتصادية، وأن يكون هناك وزراء تمثل كل فئات وطوائف الشعب".


وثمّن نائب رئيس الوزراء الأردني السابق دعوة الديوان الملكي السعودي لعقد قمة طارئة في مكة اليوم الأحد، بمشاركة ملك الأردن، وأمير الكويت، وولي عهد أبو ظبي، لمناقشة سبل دعم الأردن اقتصاديا، متمنيا أن يكون الدعم من خلال استثمارات ومشاريع بدلا من الدعم النقدي، وطامحا أن يكون هناك أكثر من دعم للاقتصاد الأردني.

 

التعليقات (1)
محمود عبد الباسط
الأحد، 10-06-2018 03:15 م
ان ما وصل اليه الاردن هو بسبب فشل المسؤولين بادارة الموارد و كثرة الاختلاسات يا ثورجي ، يخرب بيتكم من مسؤولين فشله ،