سياسة عربية

مسؤول عُماني للإمارات: صبرنا نفد والسلطان لديه أوراق (شاهد)

عصام بن علي الرواس: سياسة الصبر نفدت ولم يعد هناك قدرة على التحمل
عصام بن علي الرواس: سياسة الصبر نفدت ولم يعد هناك قدرة على التحمل

تداول ناشطون تسجيلا مصورا يظهر فيه مسؤول عماني يوجه فيه انتقادات قالوا إنها لدولة الإمارات، وذلك بالتزامن مع قرارات عمانية استهدفت أبو ظبي في مقدمتها إلغاء ترخيص بنك أبو ظبي من مزاولة العمل في مجال الأوراق المالية بالسلطنة.


وفي التسجيل المصور يظهر عصام بن علي الرواس نائب رئيس الهيئة العامة للصناعات الحرفية في مقابلة على إذاعة محلية، يقول فيها: "على الجيران أن يستوعبوا أنه نفد صبر الشعب العُماني وجلالة السلطان واثق من نفسه ويعرفه تاريخه وتاريخ البلد وعنده من الأوراق والوثائق إن أراد أن يكشفها فلن نحتاج لكل هذه الضجة والضوضاء".


ويضيف المسؤول إن "سياسة الصبر نفدت ولم يعد هناك قدرة على التحمل خاصة بعد حملات الذباب الإلكتروني"،وهو مصطلح يستخدمه ناشطون للدلالة على حسابات إلكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي تابعة للسعودية والإمارات.

 

 

 


وكان مجلس إدارة الهيئة العامة لسوق المال العماني قرر الأربعاء "إلغاء ترخيص بنك أبو ظبي الأول (بنك أبو ظبي الوطني سابقًا) من مزاولة العمل في مجال الأوراق المالية وشطب قيده من سجل الشركات العاملة في مجال الأوراق المالية".

 

 

 

 

 

 

 

ويدور صراع بين أبو ظبي ومسقط بدأ يظهر للسطح مؤخرا، لا سيما مع تنامي الدور الإماراتي لتثبيت نفوذها في محافظة المهرة اليمنية على الحدود مع سلطنة عمان.
 
وقد يكون الأمر وراء التصعيد في التصريحات العمانية، في ظل مخاوف عمان من توسع النفوذ الإماراتي في المهرة تستند إلى إرث بدأ منذ نهاية ستينيات القرن الماضي، عندما واجهت دعوات الاستقلال عنها لما عرف لاحقا "بجبهة تحرير ظفار" (اليسارية)، حيث شكلت المهرة محطة انطلاق لعملياتها العسكرية.

وعرفت العلاقات بين مسقط وأبو ظبي عرفت توترا وأزمة صامتة عام 2011، على خلفية اكتشاف السلطنة خلية تجسس إماراتية، تحاول الوصول إلى معلومات حساسة تمس السلطان قابوس شخصيا.

 

ولم تحل الأزمة إلا بوساطة خليجية كويتية أدت إلى شروط مالية وسياسية على أبو ظبي لصالح مسقط.

وبرز الصراع الإماراتي العماني بشكل جلي في آب/ أغسطس الماضي خلال حملات التجنيس لأبناء المناطق اليمنية الحدودية، حيث بدأت الإمارات تجنيس عدد من أبناء سقطرى، فردت عمان بحملة تجنيس أخرى لأسرتي رئيس الوزراء السابق حيدر أبو بكر العطاس، وسلطان المهرة الشيخ عيسى بن عفرار شملت نحو 69 من أبناء الأسرتين.

وسبق لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن نشرت أواخر تموز/ يوليو الماضي، تقريرا تحت عنوان "عمان تتخوف من نفوذ أبو ظبي في اليمن".

التعليقات (0)

خبر عاجل