ملفات وتقارير

حديث إسرائيلي متزايد عن التصعيد في غزة.. وحماس تعلق

خبير إسرائيلي: حماس تريد الحفاظ على الصراع حول السياج- جيتي
خبير إسرائيلي: حماس تريد الحفاظ على الصراع حول السياج- جيتي

واصلت وسائل إعلام إسرائيلية الحديث عن تصعيد عسكري شامل في قطاع غزة ردا على استمرار مسيرات العودة منذ نهاية آذار مارس الماضي، وسط تأكيد الاحتلال أن "استعداداته العسكرية والأمنية تتقدم دائما بخطوة إلى الأمام".


وفي هذا السياق، أكد الخبير والمعلق العسكري الإسرائيلي يوآب ليمور، في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن "التسلسل غير المنتظم للأحداث المحيطة بسياج (الخط الفاصل) قطاع غزة؛ لا يحمل بشائر جيدة".


"طرق جديدة للتحدي"


ورأى ليمور أنه "في أحسن الأحوال، يدلنا (التسلسل) على أن حماس تبحث عن طرق جديدة لتحدي إسرائيل، وإبقاء غزة في عناوين الأخبار، وفي أسوأ الأحوال، ما يجري هو بداية تصعيد زاحف ومتطور قد يخرج عن السيطرة".


وأوضح أن "إسرائيل تتابع بقلق هذه العملية (مسيرات العودة) التي شهدت ارتفاعا حادا في عدد الحوادث حول السياج في الأيام الأخيرة، والتي باتت تقع بشكل يومي؛ كرشق الزجاجات الحارقة، وإرسال الطائرات الورقية الحارقة، وصولا لمحاولة زرع عبوة ناسفة يوم أمس بجانب السياج".


ولفت ليمور، أنه "من المشكوك فيه أن حماس تسعى للحرب، لكنها بالتأكيد تريد الحفاظ على الصراع حول السياج، وباتت تسمح الآن بتحويل منطقة السور إلى منطقة إرهاب؛ والعبوة الناسفة التي زرعت أمس، دليل واضح على ذلك"، وفق تعبيره.


هدنة طويلة الأمد


وأضاف: "رغم الإنكار، في غزة وإسرائيل، فإنهما يواصلان إعطاء فرصة لإمكانية الاتفاق على هدنة طويلة الأمد، تعمل مصر عليها الآن، من خلف الكواليس".


ويلفت إلى أنه في حال "انهارت الاتصالات، فسوف تجد حماس نفسها مرة أخرى في طريق مسدود؛ لذلك، تسعى للحفاظ على "ذريعة المواجهة"، بشكل يمكنها في أي لحظة من تبرير التصعيد، إضافة لتركيز الاهتمام الدولي المستمر على غزة".


ونوه الخبير العسكري، أن إقامة جيش الاحتلال، لجدار بحري على شاطئ "زيكيم"، لمنع تسلل عناصر المقاومة عبر البحر، يأتي ضمن "الاستعدادات الإسرائيلية لتصعيد محتمل"، معتبرا أن "الرسالة الإسرائيلية إلى حماس واضحة مفادها؛ نحن دائما أمامكم بخطوة واحدة"، وفق قوله.


وختم بالقول: "إذا كنتم تفكرون بمفاجأتنا عن طريق البحر، فنحن مستعدون، ومن الأفضل أن يتم بناء الجدار قبل اندلاع معركة أخرى"، معتبرا أنه "من المشكوك فيه ما إذا كانت حماس التي تتابع تلك التقارير، ستنحرف عن طريقها".


"فاتورة الحساب"


في المقابل، شددت حركة حماس على أن الاحتلال "الذي يواصل استهدافه لأبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته سيدفع ثمن حماقته".


وفي تصريحات لـ"عربي21"، قال النائب مشير المصري: "نحن مستمرون في مسيرات العودة ولن تتوقف، والمقاومة دوما على أهبة الاستعداد للرد على الاحتلال، كما أن فاتورة الحساب تزداد كل يوم".


وأوضح المصري، أن "الشعب الفلسطيني استطاع أن يسيء وجه الاحتلال، ويكشف عن وجهه الحقيقي المتمثل بالإجرام والإرهاب، وأن يكشف أن الاحتلال لا يريد أدنى حرية لشعبنا"، منوها أن "الاحتلال لم يحتمل المسيرات السلمية التي قمعها بالحديد والنار، وقتل وأصاب المئات من أبناء شعبنا فيها".


ولفت القيادي الفلسطيني، إلى أن "الاحتلال أصبح يخشى وحدات الشبان البدائية، كاشفا أن "الاحتلال يرسل الوساطات لوقف ذلك"، مؤكدا أن "المقاومة تقف بكل ترقب وتؤكد أنها لن تسمح للاحتلال بتغيير قواعد الاشتباك".


وعن التصعيد العسكري الأخير، أشار النائب المصري، إلى أن "العدو يسعى إلى إرباك الساحة الفلسطينية وخلط الأوراق وحرف المسيرات عن خطها، ومحاولته تجنيد نفسه للتداعيات التي ألمت به جراء تلك المسيرات، ومواجهته للمتظاهرين السلميين بالإرهاب وارتكاب الجرائم بحقهم".

التعليقات (0)