صحافة إسرائيلية

دراسة أمنية حديثة تبحث تحديات تفوق إسرائيل التكنولوجي

الدراسة تشير إلى تحدي انتقال ما تحوزه إسرائيل من تكنولوجيا لـ"جهات معادية"- جيتي
الدراسة تشير إلى تحدي انتقال ما تحوزه إسرائيل من تكنولوجيا لـ"جهات معادية"- جيتي

تناولت دراسة أمنية إسرائيلية حديثة ما اعتبرتها تطورات في مجال التنكنولوجيا لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وسيناريوهات المستقبل في ظل ما قالت الدراسة إنها تحديات تواجه الاحتلال الإسرائيلي في هذا المجال.

 

وأشارت الدراسة إلى أن "التطورات التكنولوجية في عمل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ستمنحها التفوق العملياتي، أكثر من القدرات العسكرية التقليدية، وهو ما ستشهده السنوات والعقود القادمة، لأن المعلومات المتوفرة والسرعة في استخدامها، وتوظيفها في ساحة المعركة، ستساعد في تحصيل الانتصار على الخصم في أي مواجهة مقبلة".


وقال معد الدراسة، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية-أمان الجنرال هرتسي هاليفي إن ذلك "يتطلب من الاستخبارات الإسرائيلية معرفة لأي حد وصلت قدراتها التكنولوجية من جهة، ومن جهة أخرى كيف يمكن لها أن تخدم الجيش الإسرائيلي في عملياته الميدانية من خلال هذه التقنيات التكنولوجية".

 

ثورة تكنولوجية 


وأوضح هاليفي في دراسته التي نشرتها مجلة "معرخوت" العسكرية، وترجمتها "عربي21" أن "النظرة السائدة في أوساط الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تكمن في كيفية خدمة هذه التكنولوجيا للدولة وهي تحيي ذكرى تأسيسها المائة بعد ثلاثين عاما في سنة 2048".

 

وأكد هاليفي الذي شارك بعدد من الحروب التي شنتها إسرائيل، أن "السنوات القادمة ستشهد ثورة تكنولوجية بكل معنى الكلمة، وستشعر بها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، لكن المتغير المفصلي فيها أنها ستحصل على معلومات أكثر، وفي الوقت ذاته قد لا تدرك كيفية توظيفها بالصورة العملياتية الملائمة، علماًن بأن هذه التطورات التقنية المتوقعة ستكون في خدمة أسلحة الجو والبحر والمشاة".


واستدركت الدراسة قائلة: "هناك جملة تحديات تكنولوجية تواجه تنامي القدرات التقنية للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أهمها عصر العولمة، فما قد تحوزه الاستخبارات الإسرائيلية من معارف وعلوم تكنولوجية ذات بعد أمني استخباري عسكري قد ينتقل بسرعة لدول معادية ومنظمات مسلحة".


إجراءات عملياتية

 
وأضاف هاليفي، الذي شغل منصب رئيس قسم العمليات التشغيلية المتخصصة بمتابعة ورصد جميع وسائل الإعلام العربية: "رأينا في السنوات الأخيرة كيف أن هذه الجهات المعادية حازت على إمكانيات اعتقدت إسرائيل وحلفاؤها أنها قد تبقى لديها بصورة حصرية، كالطائرات المسيرة بدون طيار".


وتضيف: "لذلك فإن التحديات التي ستواجه إسرائيل، ورغبتها الحثيثة بأن تحتفظ بالتفوق التكنولوجي في الميادين الاستخبارية العسكرية تتطلب منها توفير جملة إجراءات ميدانية عملياتية".


ومن هذه الإجراءات الإسرائيلية التي أوضحتها الدراسة: "الدفاع عن مقدراتها التكنولوجية وحمايتها، وتكثيف جمع المعلومات عن القدرات التكنولوجية للعدو، أيا كان اسمه أو مكانه، والتأثير على الجبهات المعادية، وإدارة المعلومات التقنية التي تحوزها إسرائيل، ومحاكاة الإمكانيات التي يمتلكها العدو". 


تحدّ مفصلي

 

وطالبت الدراسة بأن "توظف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قدرتها التكنولوجية للوصول إلى مرحلة الحسم مع العدو في أي مواجهة متوقعة من خلال توظيف التفوق النوعي لدى أجهزتها الاستخبارية في المجالات التقنية التكنولوجية، لاسيما في مرحلة المعركة بين الحروب التي باتت مركبا أساسيا في السياسة العسكرية التي تنتهجها إسرائيل أمام أعدائها في السنوات الأخيرة". 


وختم الجنرال هاليفي دراسته بالقول إن "التقييم الإسرائيلي لمنطقة الشرق الأوسط أنها لن تكون في السنوات الثلاثين القادمة أقل توترا، على العكس من ذلك، لأن الجيل القديم الذي سيدير دولها عاش على الخراب الذي شهدته حروبها، في: غزة، سوريا، العراق، اليمن، وليبيا.. وبالتالي سيتمثل التحدي المفصلي أمام إسرائيل في تفوقها التكنولوجي ذي الأبعاد العسكرية الأمنية الاستخبارية".
 

التعليقات (0)