صحافة إسرائيلية

كيف ستؤثر نتائج الانتخابات اللبنانية على إسرائيل؟

قال كاتب إسرائيلي إن "السؤال الرئيس من ناحية إيران والسعودية لن يكون فقط عن نتائج الانتخابات"- جيتي
قال كاتب إسرائيلي إن "السؤال الرئيس من ناحية إيران والسعودية لن يكون فقط عن نتائج الانتخابات"- جيتي

تحدث كاتب إسرائيلي في صحيفة "هآرتس"، عن مشاركة حزب الله اللبناني في الانتخابات التي ستنطلق الأحد، وما إذا كانت تشكيلة القوى السياسية في لبنان ستتغير.


وتوقع تسفي برئيل في مقال له، أن "ميزان الردع بين إسرائيل وحزب الله لن يتأثر بغض النظر عن نتيجة الانتخابات"، مشيرا إلى أن "الانتخابات ستكون الأولى منذ سنة 2009، بعد عدم نجاح الحركات السياسية الرئيسية خلال السنوات الماضية في التوصل إلى اتفاق حول طريقة الانتخابات وقانونها الجديد".


وذكر برئيل أن قانون الانتخابات اللبناني الجديد يفتح "نافذة الفرص لمرشحين جدد غير محسوبين على النخبة القديمة"، مؤكدا أن إجراء الانتخابات لا يضمن سلامة الإدارة العامة.


ولفت الكاتب الإسرائيلي إلى أن "الجديد في هذه الانتخابات، هو أنها تصعب تقدير من سيكونون المرشحين الفائزين، وليس أقل من ذلك ما ستكون القوائم التي ستفوز بمقاعد في البرلمان"، مبينا أن "أجزاء من المناطق وضعت قوائم مرشحين لها لا تؤيد برامجهم الانتخابية، من أجل زيادة احتمالات نجاحها".

 

اقرأ أيضا: الانتخابات اللبنانية.. هل يحافظ الحريري على "زعامته السنية"؟


وأشار برئيل إلى أن "الخلاف الأساسي بين المحللين اللبنانيين هو: هل القانون الجديد سيفيد أو يضر حزب الله؟"، موضحا أن "عددا منهم يعتقد أن الكتلة التي يرأسها سعد الحريري من شأنها أن تخسر الأصوات، لكن رغم ذلاك سيكلفه الرئيس بتشكيل الحكومة على خلفية التوافقات التي تم التوصل إليها في الحكومة السابقة بين حزب الله والحريري ومكنت من تشكيلها".


ورأى أن "السعودية وإيران تعتبران لبنان ساحة نضال حيوية، لذلك فإن هناك تداعيات لمكانة لبنان في الساحة الدولية عقب الانتخابات"، منوها إلى أن "السعودية تقترح تحرير خط الاعتماد الذي يبلغ مليار دولار، كإشارة إلى الرخاء المتوقع للبنان إذا صوت مواطنوه للحريري والقوائم المؤدية له".


واستدرك قائلا: "لكن بالنسبة لإيران التي تساعد بشكل كبير حزب الله ومؤيديه، فإن ولي العهد السعودي أثبت أنه عندما لا يكون قادرا على القيام بعمليات سياسية، فإنه ينطوي على نفسه"، بحسب تعبير الكاتب الإسرائيلي.

 

السؤال الرئيس


وأكد أن "إيران لا تستطيع السماح لنفسها بأن ترفع يدها عن لبنان، لأنها نجحت في بناء ميزان ردع أمام إسرائيل بواسطة حزب الله"، معتقدا أن "البنية السياسية في لبنان وقوة الشيعة إلى جانب النسيج الهش في العلاقة بين الطوائف، تمنح إيران رافعة تأثير فريدة من نوعها في دولة عربية".


واعتبر برئيل أن "السؤال الرئيس من ناحية إيران والسعودية، لن يكون فقط عن نتائج الانتخابات، بل عن شكل الحكومة التي سيتم تشكيلها"، مقدرا أن "سعد الحريري حتى لو خسر أصواتا، فسيواصل دوره كرئيس للحكومة، سواء لأنه حاليا الوحيد الذي يستطيع الحصول على دعم من معظم الأحزاب أم بسبب مكانته الدولية".

 

اقرأ أيضا: انتخابات لبنان.. نشطاء يواجهون أمراء حرب وعائلات قوية


وتابع قائلا: "هذا موقف متناقض، يمنح شرعية أيضا لحزب الله، الذي سيكون مندوبوه أعضاء في الحكومة"، مردفا بأنه "إذا حظي الحريري بفترة ولاية جديدة، فسيكون السؤال التالي: من الذين سيكونون أعضاء في الحكومة؟ وبأي درجة يستطيع أن يقود سياسة اقتصادية وعسكرية؟ وماذا ستكون القيود التي سيضعها حزب الله على نفسه؟".


وشدد على أنه "من ناحية إسرائيل، لا يتوقع حدوث تغييرات دراماتيكية، ما دامت توقعات تشكيل القوى السياسية التي ستدير الدولة تشير إلى استمرار الوضع الراهن"، مؤكدا أن "مستقبل ميزان القوى بين إسرائيل ولبنان، متعلق بنتائج الحرب السورية وليس بنتائج الانتخابات في لبنان".

التعليقات (0)