صحافة إسرائيلية

وزراء إسرائيليون يقرأون مآلات التوتر الحاصل مع إيران

نتنياهو كشف عن وثائق تتعلق بأنشطة إيرانية نووية- جيتي
نتنياهو كشف عن وثائق تتعلق بأنشطة إيرانية نووية- جيتي

تواصلت ردود الفعل الإسرائيلية على التوتر الناشب مع إيران، عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير على قواعدها العسكرية في سوريا، والخطاب الذي ألقاه بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة حول مشروعها النووي.


فقد ذكر وزير التعليم، وزعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت، أن "إسرائيل ليس لديها مصلحة في مواجهة عسكرية مع إيران، لكنها لن تتردد في التصدي لأي مخاطر قد تنشأ عقب إقامتها لقواعد عسكرية على حدودنا، مع العلم أنه بالإمكان الامتناع عن الذهاب إلى حرب مع إيران، لأن المعركة معها ليست أمرا حتميا بالضرورة، وفي الوقت نفسه فإننا لن نضع رؤوسنا في الرمال".


وأضاف بينيت، وهو عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، في تصريحات لصحيفة هآرتس، ترجمتها "عربي21" أن "رأس الحربة لجميع الأعمال العدائية التي تستهدف إسرائيل هي إيران، سواء كان مصدرها لبنان أو سوريا أو غزة، ولذلك لن نرتكب تلك الحماقة التي تجعلنا نغمض عيوننا عن ممارسات إيران المتمثلة بإقامة قواعد لها في الجبهة الشمالية".


وختم بالقول: "المعلومات التي نشرها نتنياهو بخصوص الملف النووي الإيراني تثبت أن اتفاقها مع المجتمع الدولي قائم على الكذب والتضليل، لأن الاتفاق قام على أساس ألا تستخدم قدراتها النووية باتجاهات عسكرية، لكن ما حصل يؤكد أن الاتفاق أصبح باطلا من أساسه".

 

اقرأ أيضا: ما الذي دفع نتنياهو لخطابه بشأن "النووي" وكيف ردت طهران؟

وزيرة القضاء آيليت شاكيد قالت إن ما كشفه نتنياهو يعتبر دعوة لإيقاظ أوروبا مما هي فيه، لأنها تدفن رأسها في الرمال، وباتت المعلومات التي نشرها نتنياهو دليلا إضافيا على أن هذا الاتفاق قائم على المزاعم الباطلة.


وأضافت في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت ترجمتها "عربي21" أن "هناك ثلاثة أمور يمكن استخلاصها من المعلومات التي كشفها نتنياهو، الأول أن إيران لديها منظومة قائمة بذاتها للسلاح النووي، وثانيها أن الاتفاق الدولي معها يستند لأكاذيب بحتة، والثالثة أن إيران كانت تنوي إخفاء هذه المقدرات النووية للاحتفاظ بها في المستقبل، وباتت اليوم على قناعة أن القدرات الاستخبارية الإسرائيلية باتت تطال كل مكان في رحاب الجمهورية الإسلامية".


وختم بالقول: "نجد أنفسنا في أيام حرجة في هذه الآونة، وجزء مما نخوضه معركة على الوعي لإيصال رسائل للمتجمع الدولي بأن الاتفاق النووي يجب تغييره، مما يتطلب من أوروبا أن تبدي شجاعة في الحديث عن مستقبل الاتفاق".


وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس ذكر أن "إيران علمت في ذات الليلة التي استولت إسرائيل على الأرشيف النووي أنه بات بيدها، وبذلك فإن المخابرات الإسرائيلية قامت بجهد غير مسبوق، وتعتبر إحدى العمليات الأمنية الكبيرة في تاريخ إسرائيل.


وأضاف في تصريحات نقلتها يديعوت أحرونوت وترجمتها "عربي21" أن "ما حصل من جلب لهذه الوثائق النووية السرية الإيرانية لإسرائيل منحنا أفضلية سياسية وعسكرية على طهران، بما في ذلك على الساحة الدولية، بفضل ما قام به "رجال الظلال" التابعين للموساد، لأن المواد التي حصلنا عليها تحرج إيران كثيرا، وتظهرها كاذبة أمام العالم".

 

اقرأ أيضا: ردود فعل مشككة.. و"أدلة" نتنياهو لا تقنع الزعماء الأوروبيين

وختم بالقول: "أعتقد أن إيران سوف تبادر للرد على تفجير قواعدها العسكرية في سوريا، ولا أزعم أن ذلك قد لا يحدث، وما يحصل من نفوذ إيراني متزايد في سوريا يعتبر بالنسبة لإسرائيل لعبة خطيرة يجب إدارتها بحكمة كبيرة، لأننا نهدف بالأساس للمس بصورة مركزة بنقطة القوة الأكبر لإيران، وهي الاقتصاد".

التعليقات (0)