سياسة عربية

حماس لـ"عربي21": لا عروض لصفقة تبادل والاحتلال يبث أكاذيب

وفد أمني مصري زار غزة قبل أيام والتقى قيادة حماس- تويتر
وفد أمني مصري زار غزة قبل أيام والتقى قيادة حماس- تويتر

نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تقديم الجانب المصري أي عروض بشأن مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار، في الوقت الذي أكدت فيه أن مزاعم الاحتلال بوجود "شرخ" في قيادة الحركة، هي "لعبة" إسرائيلية مكشوفة لن تحقق أهدافها.

لا عروض مصرية


وزعمت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن هناك "شرخا" في قيادة "حماس"، بين رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، وقائد "حماس" بغزة، يحيى السنوار، تسببت في عدم إنجاز صفقة تبادل مع الاحتلال تتوسط فيها مصر، نقلا عمن أسمتها "مصادر رفيعة المستوى في قيادة الحركة في غزة".

وقالت المصادر المزعومة، إن الخلافات طفت على السطح بعد رفض هنية اقتراحا من قبل الوفد الأمني المصري، ينص على وقف مسيرات العودة مقابل "فتح أكثر انتظاما لمعبر رفح، وتخفيف الحصار المفروض على القطاع والشروع في مفاوضات حول إنجاز صفقة تبادل مع إسرائيل".

وأكد المتحدث باسم "حماس"، فوزي برهوم، أن "حركة حماس لم تتلق أي عروض من مصر بخصوص مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار".

وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن حركته وعبر وفدها الذي عاد الاثنين الماضي إلى قطاع غزة عقب انتهاء زيارته للقاهرة، "أطلعت الجانب المصري على الأوضاع الصعبة في قطاع غزة، وعلى ما يتعلق بفعاليات مسيرات العودة التي تقودها الهيئة الوطنية العليا".

ونوه برهوم، إلى أن "حماس أكدت لمصر على ضرورة إنهاء هذه المعاناة، وأن الكل الفلسطيني مصمم على إنهاء هذه المعاناة ووضع حد لحصار القطاع الذي يدخل عامه الثاني عشر"، مضيقا: "لكن حماس لم تتلق أي عروض مصرية بالخصوص".

ونبه المتحدث باسم "حماس"، أن حركته هي "جزء من الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، وليست هي من يقرر بالخصوص، وهذا حراك شعبي سلمي، وحماس تقف بقوة إلى جانب مطالب شعبنا الفلسطيني وأهلنا المحاصرين في قطاع غزة".

 

اقرأ أيضا: ماذا بحث وفد المخابرات المصرية مع قيادة حماس في غزة؟

وبشأن ملف المصالحة الفلسطينية، ذكر أنه "تم وضع الجانب المصري في صورة ما قدمته في موضوع المصالحة، وتعنت حركة فتح بهذا الشأن، إلى جانب التصعيد الإعلامي من قبل رئيس السلطة محمود عباس ومن قبل رامي الحمدلله رئيس الحكومة ضد حركة حماس".

لعبة الاحتلال

وأضاف: "تم إطلاع مصر على الإجراءات العقابية التي فرضها أبو مازن ضد القطاع وتداعياتها على الحالة الفلسطينية وعلى سكان القطاع"، منوها أن "حماس أكدت على ضرورة استكمال الدور المصري والضغط على أبو مازن لإنهاء هذه العقوبات واستكمال مشروع تحقيق الوحدة والمصالحة".

كما نفت "حماس" صحة الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام العبرية حول وجود ما أسمته "شرخا" بين قيادة الحركة، وقال برهوم: "هذا كلام غير صحيح"، لافتا إلى أن "وسائل الإعلام الإسرائيلي دأبت على اللعب على هذا الوتر، من أجل إحداث حالة من البلبلة داخل الصف وإرباك الساحة في غزة".

كما تسعى تلك الوسائل ومن يقف خلفها، بحسب المتحدث باسم "حماس"، إلى "التشويش على قوة الحركة وحضورها الكبير في تبني قضايا قطاع غزة والشعب الفلسطيني، إضافة لتبني خيار المقاومة"، مضيفا: "كما تهدف إلى تشتيت الناس التي تمثل الحاضنة الكبيرة للمقاومة ولبرنامجها الذي تتزعمه حركة حماس".

وأعتبر أن "هذه لعبة إسرائيلية مكشوفة، لا تنطلي على أحد، وأنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة"، وهي محاولات بائسة لإحداث شرخ بين المواطن الفلسطيني وحركة حماس من جهة، وبين أتباع حماس وقيادتها من جهة أخرى".

التعليقات (0)